* في مباراة غريبة الأطوار تعرض المريخ لهزيمة موجعة من داخل القلعة الحمراء بهدف ناري من أحفاد السلاطين بقدم اللاعب الموهوب حسن كمال ، في تكرار جديد لسيناريو الخيبات الحمراء والفشل هذا الموسم. * قلنا بالامس ان مباراة مريخ الفاشر تمثل عودة للروح وطريق لمصالحة الانصار وهو ما لم يحدث البتة ، فلاعبو المريخ كانوا عبارة عن اشباح داخل الملعب فلم نحس بوجودهم ، وادوا مباراة كأنهم مرغمين عليها ، مباراة عشوائية تناقل للكرة كيفما أتفق ، لا أحد من اللاعبين أحس بمعاناة الجمهور العريض والذي حرص على التواجد داخل الملعب عسى ولعل أن ينصلح الحال ، ولكن لاحياة لمن تنادي. * قلنا بضرورة تقمص روح الفانلة الحمراء واللعب برجولة وعنفوان، وان يكون المريخ الكيان حاضراً في اذهان اللاعبين ، ولكن لم ينجح احد، نعم الهزيمة قاسية ومؤلمة والقووون «حاااااااار» ولكن ذلك كله لم يوجعنا فكرة القدم تقوم على اركان ثلاثة معلومة نصر وهزيمة وتعادل ، ولكن الأمر الأكثر إيلاما هي تلك الروح الإنهزامية التي ادى بها «اشباح» الأحمر المباراة ، فالفريق دخل ملعب المباراة مهزوماً ومستسلماً تماما. * وكانت ثالثة الاثافي احداث الشغب والعنف التي اجتاحت مدرجات الاستاد والتعامل العنيف الذي تم للجمهور والبمبان الكثيف الذي تم إطلاقه والسلوك غير الرياضي من فئات غير معلومة ، لانريد أن نجرم اية جهة ولكن ماحدث يحتاج لوقفة من الجميع لتدارك مايمكن تداركه مستقبلاِ حتي لا تحدث مجزرة أخري بالخرطوم أسوة بالملاعب المصرية المحتقنة اصلا. * جمهورنا الرياضي اوعى من الجميع ولكن يجب التعامل معه بحكمة وحنكة في آن واحد ، فلا يعقل أن يدفع جمهورنا من حر ماله ويقتطع من قوت عياله ليستمتع بمباراة في كرة قدم ويجد مثل هذا الصنيع ، نعم هنالك فئة قد تكون خاطئة ولكن لا يجب تجريم الجميع. * ماحدث بالامس فوضى يجب أن تزول من ملاعبنا بالتعامل الحكيم من كل الفئات المنوط بها الامر ،اتحاد عام وقوات امنية والجهات المنظمة لمباريات الدوري الممتاز ، فما انعكس على شاشة التلفاز صورة سالبة للرياضة السودانية «يا اخوانا ختوا الكورة واطة»، وتبقي الاشادة هنا واجبة برجال أمن الملاعب والذين قادوا المباراة لبر الامان بعد خروج الشرطة من الملعب فالتحية لهم وهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه. * بالعودة لاجواء اللقاء والتي أكدت ضعف تحضيرات المريخ لجولة الحسم امام عزام وتحديداً التهيئة النفسية، وهو ما ثبت بالدليل القاطع في مباراة الأمس، حيث فشل لاعبو المريخ تماما في مجاراة احفاد السلاطين في مجريات اللقاء ، وخصوصاً التكتل الدفاعي الرهيب لابناء المدرب شرف الدين احمد موسي، فلم يفلح اللاعبون في صنع فرص حقيقية للتسجيل وكان الاداء عبارة عن عك كروي وكل الكرات المرسلة كانت عالية وغير مصنوعة بالاطراف وهو ماسهل من مهمة مدافعي مريخ الفاشر. * عقم هجومي متواصل من المدينة ووانقا وعنكبة بعد دخوله وإن تحرك بعض الشئ ولكن كانت محاولاته للتسجيل خجولة جداً ، وسط الملعب لم نر فيه أثر لرمضان عجب حيث كان الأسوأ من بين لاعبي الوسط ،ولاندري ماذا دهاه ، فكان تائها طوال زمن اللقاء وهو ماجعل كامل الفريق في حالة توهان وغياب كامل. * الفريق بهذا الشكل الفني الباهت لا أمل في إصلاحه البتة في مباراة العودة أمام عزام ، الإ اذا حدثت معجزة ، ونعتقد أن زمن المعجزات قد ولى. * قلنا أن الرهان على الجمهور لن يكون الحل الناجع في مباراة الحسم امام التنزاني العنيد يوم السبت القادم دون لاعبين يحسون بمعاناة الجمهور والانصار والمحبين آخر الاشياء * اقيلوا العجوز غارزيتو ليلحق بالبلجيكي باتريك ويحجز معه في طائرة واحدة مغادراً بلا عودة هذا هو الحل الناجع الآن ودعونا من حديث المنظراتية والفلاسفة الذين اوردوا المريخ الهلاك ، وأعيدوا برهان تية فوراً فهو الأقدر في الظرف الراهن ليقود الأحمر لبر الآمان . شئ أخير * لك الله يامريخ السعد