* على ضفاف المزاج:داؤود مصطفى * عبرالمنتديات الأسفيرية تدور نقاشات هادفة ومستنيرة تُطرح فيها اسئلة ذكية بغرض خلق منافذ جيدة للحوار وايجاد الحلول للكثير من المعضلات والازمات التى تواجهنا . * أمس وعبر تصفحي لمنتدى " كوورة سودانية " لفت انتباهي سؤال جاد ومسؤول حول ما يدور الان فى أروقة الصحافة الرياضية من تراشقات ومساجلات ، اختلط فيها الخاص بالعام ، فبتنا وكأننا نعيش من جديد أيام حرب داحس والغبراء .. ! * وكنت اتوقف كثيرا عند الطرح الموضوعي الذى قدمه أحد كتاب منتدي "كوورة سودانية " تحت عنوان " لماذا الصحف وليس كتابها " حيث طرح السؤال التالى : * تواترت الأخبار بإيقاف بعض الصحف ، هنا لا أود الحديث عن مدي صحة القرار من عدمه ولكن جال بخاطري تساؤلات اخري * اذا كان الإيقاف بسبب كاتب أو بسبب خط التحرير الخاص بالصحيفة ماهي فائدة الايقاف اذا كان بإمكان الكاتب التحول لصحيفة اخري ومواصلة النهج الكتابي الخاص به ..؟ * تم ايقاف صحف ولم نسمع بإيقاف صحفي عن الكتابة..؟ "انتهى بوست الكاتب " * وكنت اري فى سؤال السائل قدرا من الموضوعية حيث قال " مافائدة الايقاف اذا كان بامكان الكاتب التحول لصحيفة اخري ومواصلة النهج الخاص به .." * كنت فى فترات سابقة قد طرحت على الاساتذة فى لجنة الرصد والشكاوي بمجلس الصحافة والمطبوعات مقترحا ينص على ضرورة اعمال مبدأ العبارة الأثيرة التى كانت تكتب قديماً بداخل البصات السفرية " حيث تقول " العفش داخل البص على مسؤولية صاحبه " وتطبيق هذا القول على كاتب العمود فى الصحيفة " العمود داخل الصحيفة على مسؤولية كاتبه " باعتبار ان ما يكتبه من رأى أمر يخصه ، حتى اذا ما بدر منه اى تجوز فى الخطوط الحمراء لضوابط واصول المهنة ، تتم معاقبته بصفة فردية سواءً كان بالايقاف او سحب السجل الصحافى منه ، وبررت موقفي هذا بان من غير المعقول ان توقف الصحيفة ليتشرد العشرات بسبب مقال كاتب واحد منفلت لا يراعي اداب الحوار وينهش اعراض الناس ضاربا بأصوال وضوابط المهنة عرض الحائط . * مقترحى هذا جوبه بالتجاهل ان لم اقل بالسخرية حيث جاءني الرد بان كل ما يكتب فى الصحيفة حسب قانون الصحافة والمطبوعات مسؤولية رئيس التحرير وليس الكاتب .. * وكنت اقول صدقنا ما جاء فى قانون الصحافة ، ولكن ذات الكاتب سيعود من جديد لممارسة نزقه الكتابي فى اية اصدارة اخري ولو كان ناشرا فانه سيعود لتأسيس صحيفة جديدة لأنه لم يتلق عقابا رادعا يحظره من التناول المشين وممارسة لغة الاسفاف والتهاتر ، فما الفائدة هنا كما يقول السائل بمنتدي " كوورة سودانية " فى مقدمه هذه المادة ..! * أرجو ان نطرح هذا الامر للنقاش والتداول فيه بموضوعية وصولا لحل يمنع هذا النزق والاشتطاط الدائر فى الصحافة الرياضية ، التى كاد البعض ان يوصلها الى المستنقع الاسن وافراغ الرياضة من مضمونها ومحتواها الحقيقي حيث هى وسيلة للتقارب والتوادد بين البشر ، وليس بإشاعة الروح العدائية ، وتأليب جمهور الناديين ضد بعضهما وشحنهما بدماء التوتروالتطرف ..! * وكنت استحسن خاطرة الحبيب الزميل محمد ميرغني فى مشاغباته اللذيذة أمس الاول حيث كتب " تضج بعض الاصدارات هذه الايام بصراع عنيف خرج من الملعب لمكاتب الاداريين ، مع ان الكرة تلعب فى الملعب لا المكاتب " متفرقات : * فى بريدي وجدت الرسالة التالية تتناول ذات الموضوع الذى نتطرق اليه اليوم وتقول : * تثير الصحافة الرياضية المنحازه لرئيسي الناديين العملاقين بلغة اقرب الي التشهير السالب للاندية الرائده في مجال كرة القدم في السودان * وما تتناقله الصحف هنا وهناك الا دليل علي ذلك ، كانت لٌحمتنا الرياضيه واحده نتناقش في الامور الرياضية فقط بدون اي شخصنة للقضايا * وللاسف الشديد افتقدنا اخلاقنا السودانية وكل ما نريده فقط الكسب المادي. * نريد هلالنا ومريخهم حتي تعود الرياضة كما كانت. * نؤيد ونعضد بشدة المداعبة والملاطفة الرياضية من الناديين ولكن في حدود الرياضة وكلٍ منا له من العيوب ما يكفيه. * الكل في مهمة وطنية هلال مريخ أهلي شندي. * * وشكرا للقارىء الكريم الحبيب حسان مساعد صاحب الرسالة المسؤولة . * * سوف لن أمل لأكتب واقول ان الصحافة الرياضية قديما حقبة السبعينيات كانت مدخلي ومدخل الكثيرين ممن طالعوها فى ذلك الزمان لتعرفنا بأصوال الادب العربي الرصين من شعر ونثر ، حيث كان كتاب الناديين الكبيرين يحشدون قصائد كبار الشعراء العرب فى متون مقالاتهم الأدبية عن "هلال مريخ " فكان ذلك محفزا لنا لنبحر فى كتب الشعر والادب الرصين ، لنعرف المتنبىء ، امرؤ القيس ، عمرو بن كلثوم ، عنترة ابو فراس الحمداني .. وغيرهم ..! * كان يعجبنا الاديب المريخي ابن البان والقبطان حاج حسن عثمان وابورفاس وهم يدوزنون الحرف فى عشق المريخ دون الاساءة للهلال ليرد على الجانب الاخر شاعرنا الفذ أبو امنة حامد والعميد عمرعلي حسن ، وكيشو، فنطرب لكتابتهم ونحفظها عن ظهر قلب . * اختلط الان الحابل بالنابل ، وباتت اعمدة كتاب الناديين الكبيرين تمشي بلغة سمجة لزجة طابعها بث العداء واشاعة الفرقة .. ! * ولهذا فان الكورة فى السودان كما قال صديقى " مابتمشى لى قدام طالما كانت الصحافة المتطرفة تلعبها على الاعمدة وتزرع على المدرجات الالغام واصابع الديناميت ..! * وصل المدرب التونسى الجديد للهلال نبيل الكوكي ، وأهلا وسهلا بمقدمه ، ونامل ان يجد الارضية الطيبة والصالحة للعمل . * الكوكي وعد جماهير الهلال حسب تصريحات نشرت علي لسانه بايصال الفريق الى دورى المجموعات .. * المريخ تدحرج الى المركز الرابع بعد فوز مريح الفاشر على هلال كادوقلي ، واكتساح الاهلي شندى للامل فى ديربي نهر النيل .. ! * وبهذه المناسبة .. نكته طريفة قديمة ولكنها " لنج " ، تحكى عن سائق الرقشة الذى دخل المطعم ليطلب فاخر الطعام من لحوم ودجاج واسماك ، بينما سائق التاكسى ينظر اليه فى حسرة وامامه فته البوش ،... سائق الرقشة يبدو انه فهم معنى نظرات سائق التاكسي اليه فبادره بالقول " انتو بس اصبروا يا تكاسه والله لو فتحوا لينا الكوبري معاكم .. صحن البوش القدامك دا ذاتو بكره ما حتلقاهو ..! * ولعل لسان حال الاندية المتفوقة على المريخ لتبعده الى المركز الرابع يقول : انت بس يا مريخ خلى يجيبوا لينا تحكيم عادل .. والله المركز العاشر ذاتو ما حتلم فيهو ...! * غدا باذن الله نكتب عن انطلاقة العمل بالمشروع الهلالي الفخيم استاد الجوهرة الزرقاء .