* فاز المريخ بكل سهولة مساء أمس على ضيفة الأهلي مدني «المنتهى» بخماسية نارية بامضاء الكيني الان وانقا بثنائية ولا أحلى ،وكذلك القصير المكير اوكرا الذي سجل هدفاً وتسبب في الهدف الأول للفريق والذي أتي بنيران صديقة من مدافع الاهلي وكذلك صنع هدفاً لوانقا ، وواصل اللاعب الفنان عبده جابر التسجيل للمرة السادسة على التوالي في الممتاز منذ أن أعتمد عليه الفرنسي للمشاركة أساسياً في المقدمة الهجومية بعد غياب اللاعب المرعب بكري المدينة بداعى الايقاف لست مباريات على المستوى المحلي إكتملت بحمد الله في مباراة الامس ، حيث وصل اللاعب بعد هدفه في مباراة أمس لستة أهداف ، في المركز الثاني في لائحة ترتيب هدافي المسابقة . * الفوز العريض الذي حققته الفرقة الحمراء بالامس جعل الفريق يحتل موقعه الطبيعي في الصدارة برصيد 29 نقطة وهو نفس رصيد غريمه التقليدي الهلال ، ولكن فارق الأهداف الكبير يجعل المريخ يغرد في صدارة ترتيب المسابقة قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين يوم الاحد العاشر من مايو الجاري في ديربي منتظر بين العملاقين بمعنويات التأهل الأفريقي للفريقين لدوري المجموعتين في مسابقة رابطة الأبطال في إنجاز يحسب للكرة السودانية ويجعلها في الواجهة من جديد . * بالعودة لأجواء اللقاء نجد أن المريخ وبالرغم من خوضه المباراة بتشكيل غالب لاعبيه من البدلاء والذين لم يشاركوا بصفة اساسية في معظم مباريات الفريق في المسابقة المحلية والافريقية ، لم يجد اي صعوبة في تحقيق الفوز الكبير حيث وجد فريقاً مفكك الأوصال ضعيفاً في كل خطوطه ، ولاعبوه يؤدون المباراة كأنهم مجبورين عليها في وضع غريب وغير «مهضوم » لفريق عريق كسيد الاتيام صاحب مدرسة كروية راسخة في مدينة ودمدني ، وهو ماجعل مدرب الفريق ياسر حداثة يصب جام غضبه على لاعبيه حيث ذكر قائلاً عقب اللقاء ان الفريق يحتاج الى (غربلة) فى فترة التسجيلات القادمة واغلب لاعبى الاهلي ليسوا لاعبى دورى ممتاز حيث لايستطيع الفريق ان يصمد بهؤلاء اللاعبين فى ماتبقى من المباريات فى الدورى وأضاف ذاكراً : نحن نعانى الامرين فاللاعبون متمردون واستعين بعدد من لاعبى الرديف لاكمال كشف المباريات فى الدوري حيث اعتمد حاليا على اثنى عشر لاعبا فقط فى الدوري وباقي اللاعبين غير مفيدين بالنسبة لى وهو بالطبع حديث خطير ويؤكد المعاناة الحقيقية التي يعيشها النادي العريق ، وهو يجب أن يجد التفاتة لمسؤولي الفريق ومحبيه وإنصاره بولاية الجزيرة عموماً ومدني الحبيبة ، فحرام مايحدث لسيد الاتيام. * الفوز العريض الذي حققه الفريق الاحمر بالامس وتصدره جدول الترتيب بفارق الاهداف يجب أن لايكون مدعاة للركون والاسترخاء وإستسهال المباراة القادمة في ختام الدورة الاولى للممتاز امام الخصم اللدود «ابوالهل» ، وهي مباراة مهمة تحدد بشكل كبير مسار المسابقة، فالفريق الأزرق وإن خسر نقطتين بالتعادل أمس في الفاشر مع فريق شرس وهو مريخ الفاشر يبقي هو الهلال المنافس الدائم والوحيد للمريخ حتي وإن كانت معطيات الدوري الممتاز في هذا العام تشير لغير ذلك ببروز أندية قوية كالخرطوم الوطني وأهلى شندي والسلاطين وغيرها من الفرق القوية ففي النهاية لن يخرج اللقب من الغريمين ، وهناك نقطة مهمة وهي أن الفاشري الاحمر إستطاع أن يحرج المريخ في ارضه ووسط جماهيره والفوز عليه بهدف حسن كمال فما بالك والفريق يؤدي وسط جمهوره وبملعبه السئ جداً ، اذا النتيجة التي خرج بها الهلال بهذة الحسابات هي بمثابة فوز ، لذا على المدير الفني الفرنسي غارزيتو أن يعمل بجد خلال الايام القليلة المتبقية لمباراة الديربي ، وأن يعتبرها مباراة افريقية مصيرية فالمريخ الافريقي «غير» وعلى اللاعبين إدارك أهمية الفوز في جولة الختام بالممتاز لأن ذلك يعني إقتراب اللقب المحلي بصورة كبيرة وإن تبقت دورة ثانية كاملة للمنافسة ولكن الفوز على الهلال يحدد بشكل كبير مسار اللقب . شئ عالمي * بالرغم من أنني من عشاق الريال «الميرنغي» الا أن مافعله الساحر ميسي في مباراة الأمس امام العملاق البافاري بايرن ميونخ شئ لايصدقه عقل او منطق كروي اوغيره من حسابات في كل العلوم الطبيعية والتطبيقية فهذا اللاعب من كوكب آخر وساحر من سحرة آخر الزمان فهو لاعب من المستحيل أن تستطيع وصفه.. فقط عليك أن تشاهده وتعجب بأدائه ولا يمكنك إيقافه باي حال من الاحوال وتصفق له بكل شجاعة وروح رياضية حتي لو لم تكن تحب فريقه «البارسا» فتسجيله لهدفين ولاأحلي في ظرف ثلاث دقائق وبتلك الطريقة البديعة «عمل غضروف لبواتينج» خصوصاً الهدف الثاني وفريقه «مضغوط» من خصم عنيد وبمدرب يعرف كل اسرار برشلونة الخبير غوارديولا ، وفي توقيت حرج كهذا يؤكد أن هذا اللاعب من طينة الكبار ولا يمكن أن يتكرر قريباً في التاريخ الكروي .