* يحمد لمجلس إدارة الهلال حتى الآن السياج المحكم من السرية الذي ضربه على ملف تسجيلاته التكميلية لهذا العام. * المجلس تعلّم جيداً من تجربته الأولى خواتيم العام حينما اعتمد في تسجيلاته على ترشيحات صاحبتها الرؤية "التجارية" أكثر من كونها تسجيلات اعتمدت على قرار فني مختص يرتكز على مزايا اللاعب وطموحه وقدرته على صنع الفارق في الخانة المطلوبة ودوننا تجربتي الإثيوبي "بوتاكو" والمالي "كانوتيه" أفضل أنموذج للقرار غير السليم في اعتماد التسجيل. * الأول شارك أساسياً في عدد كبير من المباريات ولم يظهر على الإطلاق شخصية لاعب الطرف الأيسر المطلوبة فلا هو بالشديد في الالتحام ولا هو بالبارع في التقدم بالكرة وتقديم العكسيات المريحة للمهاجمين بدليل أن كل أهداف الهلال التى أحرزها منذ بداية هذا الموسم لم يكن من ضمنها هدف واحد صنعه "بوتاكو" فظهر الهلال معطوب الجناح ..كسيح الهجوم وظهيره لا يقوى على التحليق. * أما الثاني "كانوتيه" فالكثير لم يشاهده أصلاً لقلة ظهوره وليس بالإمكان حتى مراقبة "آخر ظهور" للاعب في التوليفة الأساسية للتونسي نبيل الكوكي لأن الأسطوانة المشروخة التى مللناها منذ تسجيله أنه مصاب. * في التسجيلات الماضية تابعنا قصة سفر أعضاء اللجنة الفنية التى كونها الهلال حينها للتسجيلات لدبي ..تابعنا اجتماعاتهم...خط سير رحلتهم ،وصورهم وهم مجتمعون على طاولة مكتب رئيس الهلال..وابتساماتهم البلاستيكية ..تابعنا كل شئ وتابع معنا الجميع سيما وأن اللجنة يومها ضمت أسماءً كبيرة ذات وزن وثقل لكن يا ترى ماذا كانت حصيلة عمل هذه اللجنة؟ * تعالوا لنجرد سريعاً الحساب، الهلال في التسجيلات الماضية تعاقد مع فيصل موسى مطلق السراح من المريخ... جدد تعاقده مع عبد اللطيف بوي وبشة وجمعة جينارو معاراً، وعلى مستوى انتدابات الأجانب أضاف إلى كشوفاته الأثيوبي بوتاكو الظهير الأيسر، والمدافع المالي كانوتيه، والمهاجم البوركيني بوبكر كيبي، والحارس الكاميروني مكسيم، واستعاد خدمات لاعب الطرف الأيمن الوطني علي النور الذي انتهت إعارته لنادي الموردة. * تلك كانت هي محصلة تسجيلات الهلال فما الإضافة المطلوبة التى حققها هؤلاء اللاعبين مجتمعين؟ * من المؤكد أن الإجابة الوحيدة على هذا السؤال عند جمهور الهلال ستكون لا توجد إضافة إلا مكسيم! * وحده هو اللاعب الذي أجمع الكل على أنه أزال هاجس الخوف على مرمى الهلال ومنحه شخصية وشهدنا بأنفسنا كم نتيجة للهلال أسهم بها مكسيم من خلال هدوئه وثباته وتميزه، أما البقية فلا شئ..لا شئ. * نعذر أعضاء لجنة الهلال الفنية الذين قالوا يومها إنهم ذهبوا لدبي ليدرسوا فقط السير الذاتية التى عرضت لهم للمحترفين من حيث قدرتهم على اللعب في مجاهل أفريقيا ومدى معايشتهم ومواءمتهم لحالة الطقس بالسودان لتكون نتيجة بحثهم هذا إبعاد حارس الجبل الأسود "فالدان" لعدم قدرته على التعايش مع الأجواء والبصم بالعشرة على الآخرين ممن عج بهم كشف الهلال والغريب أن أحدهم كان معطوباً في الساق "بانقورا" إذا كنتم تذكرون قصته وانقذ الهلال يومها منه طبيبه المخلص وابنه الوفي عباس عبد الكريم بعد أن صدح بحقيقة أن اللاعب مصاب بكسر سابق ولن يفيد الهلال. * نحمد لمجلس الهلال هذه المرة أن أراحنا من لجنته الفنية تلك ..صحيح أن أعضاءها سيخسرون دولارات ونثريات السفر لدبي لكن بالمقابل سيكسب الهلال كثيراً كون أنه ترك المهمة برمتها لمدربه الكوكي ليختار ما يشاء بناءً على حاجته الفنية مدرباً لا بناءً على تقارير اللجان الفنية. * فقط دعونا نذكر بمعضلة الهلال الحقيقية إلى جانب العقم الهجومي...الهلال يحتاج وبشدة لصانع الألعاب..وبدون شغل هذه الوظيفة بلاعب يعي مطلوباتها ويمول المهاجمين بالكرات المريحة سيظل الحال على ما هو عليه وسنظل نلعن سوء حظ كاريكا ردحاً طويلاً من الزمان. * اعيدوا لخط هجوم الهلال هيبته وقدموا له اللاعب الذي يموله بالكرات المريحة ثم أسألوا بعدها كاريكا كم هاتريك سجله للهلال. * منصورين بإذن الله