* من غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر ، ومن غيرنا قد غير التاريخ ومنح الفرح والإبتسامة لهذا السودان الأبي ، أنه المريخ ولاعجب، أنه فارس الحوبة عملاق أمدرمان وفارسها الأوحد . * عند العاشرة من مساء اليوم التاسع من رمضان ، سيتوقف الزمان لسويعات ليشهد واحدة من الملامح المعتادة في سفر الفرقة الحمراء على مر الايام ، حيث يستضيف المريخ مولودية شباب العلمة الجزائري في أولى مباريات دوري المجموعتين من رابطة الاندية الأفريقية الابطال لحساب المجموعة الثانية ، الفريق الجزائري الهابط من دوري الأضواء في بلاده ليس لدية مايخسره في جولة اليوم ،لذا الحذر كل الحذر منه وعدم إستسهاله ، وعدم الركون لوضعيته في دوري بلاده الآن، فالدوري هناك مصنف من الدوريات القوية جداً ، ويكفي أن نعرف ان الفرق بين بطل الدوري وفاق سطيف منافس المريخ ايضاً عشر نقاط فقط ، وكذلك حاز الفريق على لقب أفضل هجوم في المنافسة المحلية وحاز لاعبه الخطير وليد درارجة على لقب هداف الدوري مما يؤكد قوة الفريق وعدم الاستهانة به . * هنالك احاديث كثيرة في الشارع الرياضي ومن بعض المخذلين عن ضعف الفريق الجزائري وأن المريخ سوف لن يجد مقاومة منه ، وأن الفوز عليه لايتطلب كثير جهد ،اي أنه فريق «حمام» ، وهذا بالتأكيد حديث «عبيط» ينم عن جهل كبير بكرة القدم الحديثة ومتطلباتها ، فالكرة كما هو معروف ومتفق عليه أصبحت لاتعتمد على الاسماء ولا على النجوم ، إنما على البذل والعطاء داخل أرضية الميدان ، وهو مايجب أن يكون شعار الفرقة الحمراء اليوم ، ونحن نثق فيهم من بعد المولى عز وجل ، أن الفريق سيحقق الإنتصار ولاشئ سواه بإدراكهم للمسؤولية وبوضع روح «الفانلة الحمراء» نصب أعينهم ، وهي كلمة السر الدائمة للفوز وتحقيق الانتصار. * اليوم دنت ساعة الحقيقة امام لاعبي المريخ ومدربهم الفرنسي غارزيتو ليقولوا كلمتهم الفصل وهم يبتدرون مشواراً جديداً من هذه المرحلة من البطولة والتي غاب فيها الاحمر منذ العام 2009 ليعود مجدداً هذا العام أكثر شراسة ليجندل ثلاثة من أفضل الأندية الافريقية بدءاً من عزام التنزاني في الدور التمهيدي ثم الفريق الانغولي كاب اسكورب في دور ال32 ثم عملاق باب سويقة الترجي التونسي في دور ال16 ليثبت الفريق الأحمر مدى قوته وعزمه هذا العام للمضي قدماً الي ادوار متقدمة في البطولة ، ولما لا تاج الاميرة السمراء بعد أن ارتفع سقف الطموحات الى العلا ، وهو ما لن يتحقق إن لم يرتقى لاعبو لفريق الى نفس طموحات وأماني الجمهور الأحمر في التتويج ، ويقدموا نفس المستويات التي قدموها في المراحل السابقة من البطولة وبنفس القوة والحماس والاداء الرجولي الذي تميزوا به ، بل نتعشم منهم أكثر من ذلك أمسية الجمعة المباركة بحول الله وتوفيقه شئ اخير * كلمة لزلزال الملاعب السودانية ورمانتها، للجمهور الصفوة وصفوة الصفوة ، كونوا عند الموعد كما عهدناكم في كافة المراحل السابقة من البطولة ، حيث قدمتم الدروس والعبر للجميع ، أنتم لاتحتاجون لبطاقة دعوة للحضور ، فانتم اصحاب «الجلد والرأس » اليوم ، فحضوركم شئ طبيعي ، فقط نذكركم بالتشجيع الحضاري الراقي بعيداً عن الالعاب النارية ورمى الشماريخ والتي بسببها قد يتضرر النادي بعقوبات الكاف ، وهذا ما لانرضاه لنادينا العظيم ، شجعوا واهتفوا طوال المباراة دون توقف لاتنظروا إحراز الاهداف لتشجعوا عندها فقط ، فالهدف قد يأتي في كسر من الثانية ومهما تأخر فحتماً سيأتي . آخر الاشياء * نهدي الصفوة رائعة الدكتور عمر محمود خالد «نحن في المريخ أخوة» * العصر والتاريخ يشهدان والأرض والسماء يعرفان * المجد والمريخ توأمان * والنصر فوق صدره الفسيح * والفخر فوق هامت النجوم يستريح * والأمن مستتب والأمان * وأنت يا مريخ تصنع التاريخ * تملأ الزمان والمكان * ونحن عزة ومنعة وصولجان * اسألوا الأيام عن أمجادنا واستنطقوا الزمان * أسالوا الغروب والمشارقا * اسألوا الإفرنج والأعراب والأفارقة * لا تسألوا الأقزام أسألوا العملاقة * أسألوا الهونفيد واسبارتاك والبطارقة * من غيرنا قد لوّن التاريخ بالذهب ؟ * من غيرنا قد وهب الأفراح وما وهب * من دوّخ الأبطال أينما ذهب * فنحن منذ البدء كانت البطولة * وكانت الشهامة الشماء والرجولة * وكانت المبادئ السمحاء والفضيلة * فكانت الأشبال والأسود * من غيرنا قد طوع الظروف ؟ * من غيرنا قد هزم التحكيم والتنجيم والألوف ؟ * من غيرنا قد أشعل الحماس وألهب الكفوف ؟ * فأزهرت وفاء وأشرقت صفاء * و أثمرت أخاء وجاءنا الوفاق وحد الصفوف فصاحت الألوف: * نحن بين الناس صفوة * نحن في الحياة قدوة * نحن في المريخ أخوة نعشق النجم ونهوى * نحن في التاريخ سفراً يملأ التاريخ زهواً * واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى * نحن في المريخ أخوة نعشق النجم ونهوى