* ما وراء الأخبار -الطاهر إبراهيم * ليس دفاعاً عن قوون أو عن الزميل عصام طمل الذي تم الاعتداء عليه من قبل مهاجم المريخ بكري المدينة في معسكر فريقه بالجزائر ونحمد الله أنه قد تم احتواء المشكلة وتسامح الجميع في روح رياضية سودانية طيبة. * وكلمة حق لابد منها بأن صحيفة قوون منذ نشأتها صحيفة محايدة جداً وقد اكتسبت شهرة واسعة بأنها الجريدة الخبرية الأولى ويرجع الفضل في ذلك لطاقمها التحريري والإداري بقيادة ربان السفينة الرياضي المطبوع الأستاذ عمر طيفور ورئيس تحريرها السابق الأستاذ رمضان أحمد السيد. * شخصياً كان لي الشرف بأن أعمل في صحيفة قوون منذ تأسيسها كمراسل صحفي من مدينة المناقل ثم صحفي محترف منذ عام 1993 في الصحيفة وكنت متابعاً لأخبار المريخ ولاتحاد الكرة العام. * وكان المريخ وقتها يضم أبرز نجوم الكرة السودانية بقيادة الأسطورة حامد بريمة والمرحوم سامي عز الدين وجمال أبو عنجة وبدر الدين بخيت ودحدوح وعيسى صباح الخير وعصام الدحيش وطوكراوي والمرحوم نزار كسلا وعاطف القوز وكمال عبد الغني وسانتو رفاعة وبقية جيل سيكافا ومانديلا والكاسات المحمولة جواً وكان المرحوم محمد عثمان دلدوم أعظم مدير كرة مر على تاريخ المريخ يكتب عموداً في أخيرة قوون بعنوان أنا والنجم والمساء كان وقتها الجميع في تسامي وحب، الإداري يحترم الصحفي والعكس واللاعب يحترم الصحفي ويعمل له ألف حساب. * كتبنا وانتقدنا المريخ كثيراً ولم يعتد علينا أحد انتقدنا الأسطورة حامد بريمة عندما اعتدى على الإداري أبو سن في المعسكر وأشهر في وجهه المسدس ولكن حامد بريمة لم يعتد على الصحيفة ولا على الصحفي وانتقدنا المريخ عندما لعب مباراة استعراضية في ليق الخرطوم تكريماً للاعب عبد العظيم قاقرين وانفردت قوون بخبر المباراة التي خسرها المريخ 4/1 من فريق البرنس عام 1994 وكان الفريق يضم أبرز النجوم آنذاك بقيادة ابراهومة وحاتم محمد أحمد وخالد أحمد المصطفى ونميري أحمد سعيد ووهبة ومحمد موسى وآخرين. * ولعب الفريق هذه المباراة دون علم مجلس الإدارة ولا حتى علم المدرب حسن المصري الذي كان يتولى تدريب الفريق وهذه المباراة كانت سبباً في إقالة المدرب من تدريب الفريق وكتبت الصحيفة عقب المباراة الشهيرة وما صاحبها من ردود أفعال: هزة في المريخ بسبب هزيمة المريخ وشخصي الضعيف هو الذي قام بتغطية خبر هذه المباراة بحكم سكني في الحلة الجديدة وجوار ميدان الليق . * للتاريخ لم يتجرأ أحد أن يسألني من الإداريين أو اللاعبين حتى الآن لأنه كان هناك احترام متبادل بين الإدارة والصحافة واللاعبين فقد رافقت المريخ في العديد من الرحلات وكنت أنقل الأخبار بتجرد ونكران ذات، بل وساهمت قوون في تسجيل العديد من النجوم للمريخ على سبيل المثال لا الحصر عثمان زكي, أيمن الكاس, حسبو, حمودة بشير وجاديكا. * ما ساقني لكتابة هذا المقال هو ما يدور حالياً بين قوون والإعلام المريخي بسبب اعتداء اللاعب بكري المدينة على الزميل عصام طمل والله العظيم هذا الذي يحدث لا يشبه الرياضة ولا الرياضيين. * وأحب أن أوضح للزميل عمر بشاشة مدير التحرير بأن صحيفة قوون عمل فيها عدد كبير من الزملاء الصحفيين المريخاب المعطونين بحب الأحمر الوهاج على رأسهم المرحوم محمد عثمان دلدوم مدير الكرة السابق بنادي المريخ الذي كان يكتب أنا والنجم والمساء ثم الزميل حافظ خوجلي والزميل عمر بابكر وهيثم محمد علي ومعاوية صابر وشخصي الضعيف وكنت متابعاً لأخبار المريخ وأكتب عمود مشاوير مريخية في الصحيفة ثم استلم الراية من بعدي الزميل هيثم محمد علي ثم عمر الجندي وعمر المكابرابي وآخرين. * أنا ضد صحافة هلال مريخ الصحفي يجب أن يكون محايداً تماماً. * لذلك تركت متابعة المريخ وفضلت أن أكون الدش في الأخبار والمنتخبات الوطنية وللتاريخ فإن شخصي والمرحوم عبد المجيد عبد الرازق والأستاذ بدر الدين بخيت من أوائل الصحفيين اهتماماً بمتابعة أخبار المنتخبات الوطنية. * وشهادة حق بأن الزميل عصام طمل مريخابي وعاشق ولهان بحب المريخ وهو صحفي شاطر ومهتم جداً بالمناشط وقوون علمتنا نقل الحقائق مجردة وصحفي قوون لا يعرف الابتزاز وأساليب صحافة اليوم. * تعلمنا الاهتمام باللاعب واللعبة واكتشاف المواهب أما صحافة اليوم لا حول لها ولا قوة. * كل عام وأنتم بخير وأرجو أن يترك الجميع التعصب من أجل أن تتقدم كرتنا التي تخلفت عن الركب كثيراً لا لشيء إلا للتعصب الأعمى وصحافة الشتل والكتل. * الطاهر إبراهيم * صحفي رياضي سابق ب(قوون).