* رغم المساحات الممتدة من التفاؤل بداخلنا من تحقيق الهلال لنتيجة جيدة في مباراته مع الغربان الكنغولية ولكن مع ذلك يجب الحذر الشديد منهم والابتعاد عن الثقة الزائدة فمازيمبي يتخوف من الفرقة الزرقاء ويحترمها في نفس الوقت بدليل معسكره الذي سيمتد إلى خمسة أيام كاملة بالعاصمة الخرطوم وهي فترة ليست بالقصيرة وكفيلة بأن يتأقلم على طقس البلاد الذي لم يكن ذات أثر عليه عند انطلاق المواجهة المصيرية والثأرية بعد التعادل الذي فرض عليه بملعبه في أمل أن يرد الدين ليؤكد لجماهيره أن لكل جواد كبوة إضافة إلى أن الحارس الكنغولى كديابا حتى الآن لم تستقبل شباكه أي أهداف فى مرحلة المجموعات وهذا ما يتطلب مجهوداً خرافياً من لاعبي الهلال من أجل الوصول لمرمى مازيمبي الذي سيكون عصياً جداً في وجود العملاق كديابا الذي يعد من أفضل الحراس في البطولة وهذا هو سر تفوق النادي الأفريقي الغني على غيره من المنافسين فمع الضعف البائن في خط دفاعه لكن يبقى روبرت عقبة في طريق المهاجمين. * هل سيكرر الجزولي هدفه؟ * صلاح الجزولي مهاجم واعد وينتظر منه الكثير وقدم للهلال وهو هداف لبطولة سيكافا ولفت الأنظار إليه بفضل ما قدمه من مستويات متطورة جعلت قبلة للناديين الكبيرين الهلال والمريخ ولكن في الفترة الأخيرة تراجع مستواه بشكل ملحوظ ومع ذلك مازالت الجماهير تدعمه وتسانده على أمل أن يستعيد مستواه المعهود بالذات مع مازيمبي الذي يحمل معه ذكريات جميلة بذلك الهدف الرأسي البديع الذي أحرزه في شباك الحارس العملاق روبرت كديابا العام الماضى فنتمنى أن تشهد مباراة مازيمبي الانطلاقة القوية له ليكون إضافة نوعية إلى هجوم الهلال الذي بات يعاني في الفترة الأخيرة من إهدار الفرص السهلة وكم من نصر أضاعه رماة الهلال بسبب هذه العلة المزمنة التي فشل معظم المدربين الذين تعاقبوا على حلها حلاً جذرياً ونرجو أن يسترجع خط الهجوم خطورته في هذه المعركة المفصلية والتي ندخلها بشعار نكون أو لا نكون . * مواجهة مازيمبي في المقام الأول هي مسؤولية اللاعبين قبل الجهاز الفني والجماهير مع الاحتفاظ لهم بدورهم الذي لا يقل أهمية عن أفراد الفريق والفوز فيها هو الذي يحدد استمرار الهلال في البطولة الأفريقية فلذلك لا مجال للتخاذل أو التراخي عن الواجب الذي يحتم عليهم الانتصار وكل لاعب لا يقدم المستوى الذي يليق بهذه المباراة فهو مسؤول عن نفسه فعزيمة الرجال تصنع الانجازات وتحقق المحال، فمازيمبي يملك أحد عشر لاعباً والهلال كذلك مع ميزة الأرض التي دائماً ما تقف مع أصحابها إلا من أبى، فسيناريو المغرب التطواني لا نريد أن نشاهده مرة أخرى خسرنا موقعة التطواني وفرطنا حتى في التعادل عندما تهيأت الفرصة لذلك وحلت الحسرة مكان الفرحة الكبيرة التي سادت المدرجات بعد احتساب الحكم لركلة جزاء جعلت الجماهير تتنفس الصعداء وحدث ما حدث وفقد الفريق أغلى ثلاث نقاط داخل أرضه دفعت به للدخول في هذا المأزق والنفق الضيق الذي لا سبيل للخروج منه إلا باكتساح الغربان لا عذر للاعبين بعد اليوم الكل يعرف ما هو المطلوب منهم فعليهم الانتباه والتركيز بأعلى الدرجات فلا تعويض بعد اليوم وإلا سنجد نفسنا في المنافسة المحلية التي أصابت الهلال بالتخمة نسبة لكثرة حصوله على ألقابها على اللاعبين أن يكون طموحهم كأس الأبطال وأن يتحلوا بالشجاعة اللازمة والأداء القوى لإرهاب مازيمبي ووضعه تحت الضغط طيلة الشوطين خاصة أطراف مازيمبي التي يعوِّل عليها بصورة كبيرة في كل مواجهاته وتأتي له بالحلول فتعطيل الأطراف هو شل لحركة مازيمبي الذي يملك أسرع أطراف في الأبطال وكل المباريات التي تمكن من الفوز فيها كان طريق الأجناب وآخرها مع سموحة المصري بلوممباشي حيث كان الهدف من كرة معكوسة ترجمها المهاجم لهدف وبعدها فشل الكنغولي من إضافة أي هدف آخر الفوز ثم الفوز وإلا يجب على الجمهور البحث عن هلال آخر وحينها لا يلوم اللاعبين إلا أنفسهم.