هل اعتذر عبد الصمد عن رئاسة البعثة نسبة لتعيين أبو جريشة مديراً للكرة؟ في الوقت الذي كان جمال الوالي يسعى لتوفير المبلغ الضخم للطائرة الخاصة كان المرافقون يحزمون في حقائبهم للسفر فشل اللجنة التنفيذية في القيام بحجز مبكر أدى لأن يخسر المريخ مليار ونصف لإيجار طائرة خاصة فريق المريخ في جميع مبارياته التي لعبها في دوري أبطال أفريقيا ابتداءً من مرحلة الدور التمهيدي الذي أطاح فيه المريخ بعزام التنزاني وحتى تأهله لدوري المجموعات الذي أدى فيه المريخ أربع مباريات ظل المريخ متماسكاً دون أن تحدث أي أشياء تعكر الجو في العرضة، إذ كان الفريق يتقدم من حسن إلى الأحسن وظل التدريب فيه يتواصل بلا مشاكل مع اللاعبين، أما مجلس إدارة النادي فلم يبخل على الفريق عامة واللاعبين خاصة إنما كانت كل الطلبات تنفذ بصورة طيبة. ساد الاستقرار بالنادي وفريق الكرة على وجه الخصوص وكل ذلك صب في مصلحة فريق الكرة الذي ظل يسير بخطى حثيثة في بطولة دوري أبطال أفريقيا متخطياً مرحلة بعد مرحلة حتى وصل لدوري المجموعات الذي يتم الانطلاق منه لدور الأربعة أو المربع الذهبي والمريخ أصبح على مشارف هذه المرحلة. كل النجاحات التي حققها المريخ نتجت عن التماسك والتعاضد بين جميع أفراد النادي إدارة ولاعبين وتدريب وجمهور وهذا التكاتف صهر الفريق في بوتقة واحدة أفرزت ما حققه فريق الكرة من نجاحات لم يكن أحد يتوقعها. المريخ تبدل حاله في كبرى البطولات الأفريقية – دوري الأبطال – فالمريخ بعد أن تعرَّض في الثلاث سنوات الأخيرة لمغادرة البطولة من دورها التمهيدي أو دور ال 32 صار هذا العام كله إصرار ورغبة في إحراز كأس البطولة التي أصبح المريخ قاب قوسين منها. النجاحات التي تحققت من خلال فريق الكرة كان يجب أن يحدث من خلالها الكثير من التماسك وجمع كلمة الجميع من أجل أن يواصل المريخ نجاحاته وتميزه إلا أنه للأسف الشديد حدثت أشياء لم تكن لها أي داع والفريق يسير بخطى ثابتة للفوز بالبطولة، وهذا ما كان يجب أن تكون هناك وحدة كاملة وجهود مضاعفة إلا أنه للأسف الشديد اعترضت النادي في الأيام القليلة الماضية أشياء نجم عنها خلافات لم يكن لها أي داع والفريق على بعد حجر من البطولة. لعله من الأشياء التي سببت الكثير من الحزن والغضب إهمال اللجنة التنفيذية للنادي من القيام بحجوزات الطيران للجزائر وهذا أمر كان يجب أن ينفذ قبل أكثر من شهر إلا أن إهمال اللجنة التنفيذية في إكمال حجوزات الطيران جاءت قبل مباراة المريخ مع العلمة بأيام قليلة. وكان طبيعياً ألا تجد اللجنة التنفيذية أي طريق لسفر الفريق للجزائر نسبة لأن كل شركات الطيران كانت كاملة العدد مما اضطر لأن يقوم المريخ بتأجير طائرة خاصة لنقل البعثة للجزائر كلفت قرابة المليارين ونصف جنيه تمثل أكثر من الدخل الذي حققته مباراة المريخ ووفاق سطيف؟ طبعاً هذا المبلغ الضخم تصدى له رئيس النادي جمال الوالي بتوفيره في الوقت الذي كان بعض أعضاء البعثة المرافقين للفريق يقومون بحزم حقائبهم من أجل السفر.. وقطعاً لم يكن من بين أعضاء مجلس إدارة النادي من ساهم ولو حتى بجزء يسير من ذلك المبلغ الضخم. ثاني المشاكل التي حدثت ما قام به المدرب غارزيتو بإبعاده لواحد من أكثر لاعبي الفريق جهداً وتألقاً هو الغاني أوكرا الذي أصر غارزيتو إصراراً شديداً على إبعاده ليسافر الفريق بدون مرافقة اللاعب. قبل السفر بعدة أيام حدث شجار دموي بين لاعبين من لاعبي المريخ المحترفين لأسباب لا ندري ما هي وهذا الأمر ترك آثاراً سيئة في صفوف اللاعبين ومجلس الإدارة. فجأة صدر قرار بعودة عبد الصمد محمد عثمان نائباً الرئيس السابق ليترأس بعثة الجزائر وهذا أمر لم يكن مقبولاً من القاعدة المريخية العريضة لأن عبد الصمد ظل يواصل استقالته بعد كل مرة يعود بها كنائب رئيس للنادي وهذا ما حدث معه قبل أيام إذ لم يحضر الاجتماعات التي عقدت قبل السفر للجزائر ليفاجئ الجميع بعدم رغبته في رئاسة البعثة. يبدو أن عدم مرافقة عبد الصمد للمريخ من أسبابه الأساسية هي تعيين عادل أبو جريشة مديراً للكرة وهذا أمر لم يحبذه عبد الصمد الذي سبق أن كان له صدامات قديمة مع أبو جريشة وكما نعلم بأن أبو جريشة لا يحبذ أن يتدخل أي عضو بمجلس الإدارة في عمله حتى ولو كان رئيس النادي. كل تلك المشاكل حدثت في الأيام الخمسة التي سبقت مغادرة المريخ للجزائر. المريخ وهو محمل بكل تلك المشاكل نخشى أن يكون لها آثاراً نفسية في نفوس اللاعبين وهذا إذا حدث فإن المريخ أمام العلمة لن يكون هو المريخ الذي سبق الوقوف بقوة وصلابة مع الفرق الجزائرية الثلاثة ليحتل الترتيب الثاني الذي من خلاله سيصل لدور الأربعة ولكن إذا كانت النفوس غير صافية فإن هذا قد ينعكس على أداء المريخ في مباراته مع العلمة الذي لم يتحصل على أي نقطة في جميع مبارياته ونخشى ما نخشى أن تكون أول نقطة أو نقاط يتحصل عليها فريق العلمة يكسبها من المريخ لا قدر الله والسبب في ذلك قد يكون ماحدث من مشاكل وخلافات في المريخ في الأيام الأخيرة.نأمل ألا يكون كل ما حدث في المريخ في الأيام الأخيرة قبل مغادرته للجزائر له أي آثار مرتبة في نفوس اللاعبين حتى يواصلوا تقديم عروضهم الطيبة رغم أن المريخ ظل يشارك في مجموعة أحيط من خلالها بثلاثة فرق جزائرية إلا أن المريخ رغم ذلك لم يترك لهم الفرصة لتقتصر المنافسة للتأهل لدور الأربعة لاثنين من الفرق الجزائرية الثلاثة ليعصفوا بالمريخ خارج المنافسة ولكن هيهات هيهات. إدانة للمكتب التنفيذي للمريخ فشل أعضاء المكتب التنفيذي للمريخ من وجود حجز بالطائرات وحدث ذلك بسبب أن المسئولين بالمكتب التنفيذي تأخروا في عملية الحجز التي كان يجب أن يقوموا بها قبل أكثر من شهر لأنهم يعلمون تماماً بأن مباراة المريخ بالجزائر مع العلمة تاريخها محدد وكان عليهم إجراء عملية الحجز مبكراً وألا يتحركوا قبل أقل من أسبوع لسفر البعثة للجزائر. ما حدث من أعضاء المكتب التنفيذي بالمريخ يجب ألا يمر مرور الكرام إذ لابد من إدانة المسئولين في ما حدث منهم فهم تم تعيينهم أصلاً ليقوموا بتنفيذ كل المهام المتعلقة بالمريخ وكون أنهم لا يقومون بعملهم بالصورة المطلوبة يجب إدانتهم ولفت نظرهم لما حدث حتى يكون ذلك بمثابة إنذار لهم وإبعادهم ليجئ آخرون يعرفون أصول العمل الدقيق.