أثبت فريق الهلال أحقيته بالتربع على عرش الكرة السودانية، وريادته في بطولة الدوري الممتاز، ذلك من خلال النتائج الرائعة التي حققها في البطولة الأولى بالسودان ويبقى أمر صدارته لدوري سوداني الممتاز هذا الموسم أمراً عادياً في ظل النتائج التي يحققها، وقدرته على حسم المباريات في الثواني الأخيرة، والهدف الذي سجله لاعب الوسط محمد أحمد بشة في مرمى الأهلي مدني ليس هو الأول ولن يكون الأخير بأي حال من الأحوال، وفي تأكيد قوي على إصرار الذي يتميز به الفريق، وقدرته على تحقيق الفوز بالصبر والإرادة القوية. وأثبتت مباراة مازيمبي الكونغولي الأخيرة في مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا قدرة الأزرق المحافظة على تقدمه والدافع عن انتصاره بكل استماتة بقوة بعيداً عن قوة المنافس واسمه، وهناك أكثر من مباراة كسبها الهلال بإصرار لاعبيه، وقدم الدروس والسوابق للمنافسين الصغار ليتعلموا منه الإصرار واللعب بدوافع انتصاراً للشعار، في الوقت الذي يظل يلعب فيه أنصار النادي دوراً كبيراً في نتائج الفريق وقدرته على حسم المباريات، وقد منح المصري مازن المرزوقي الموظف عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) شهادة الجودة لجماهير الأزرق خلال عمله منسقاً عاماً لمباراة الهلال ومازيمبي التي كسبها الفريق بهدف أطهر الطاهر وقال إنه لم يشاهد جمهوراً يحب فريقه بهذه الصورة غير المسبوقة.. ما بين نتائج الهلال في دوري الأبطال أفريقيا وتميزه في دوري سوداني الممتاز، يبقى الفريق الأزرق قدوة للصغار في الإصرار وكسب منافسيه بالنفس الطويل والصبر الجميل. كوستي تحدد وجهة الممتاز ست مباريات فقط تحسم موقف الهلال من المحافظة على لقب الدوري الممتاز والتفريط فيه.. حيث يتصدر الأزرق المنافسة برصيد 50 نقطة وتبقت له 6 مباريات، حيث يستقبل الرابطة كوستي اليوم في الجولة ال 25، ويخرج الجولة 26 إلى كوستي لمواجهة المريخ، ويرى المراقبون أن هذه المباراة ستحدد بشكل كبير وجهة لقب الدوري الممتاز، وأن فوز الهلال فيها يعني أنه وضع قدماً منصة التتويج فيما تعثر سيعيد نده اللدود (المريخ) إلى الواجهة مرة أخرى، وبعد مباراة ذئاب النيل الأبيض يعود الهلال للخرطوم لمواجهة الأهلي الخرطومبأم درمان ويغادر إلى الفاشر لمواجهة هلال ويعود للخرطوم لمقابلة السلاطين قبل أن يختتم الموسم بمواجهة نده المريخ في قلعته الحمراء. صدارة الأبطال في يد الهلال تعتبر مواجهة الهلال وسموحة المصري في الجولة السادسة (الأخيرة) من الجولة الأخيرة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، مصيرية وحاسمة للفريق من أجل التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ويرى النابي أن بطاقة صدارة المجموعة الأولى في يد الهلال، الذي أصبح مطالباً بالفوز على سموحة واقتناص النقاط الثلاث دون النظر إلى ما تؤول إليه نتيجة مباراة مازيمبي الكونغولي وضيفه المغربي. فسموحة الذي ودع البطولة بعد أن تجمد رصيده في ثلاث نقاط، يمنح هذه المقابلة اهتماماً كبيراً، بدليل أن الكابتن محمد يوسف مدرب الفريق السكندري، طالب إدارة النادي بتوفير ثلاث مباريات ودية لتجهيز الفريق لمباراة الهلال التي تعتبر خير إعداد لمواجهة الزمالك في ثمن نهائي كأس مصر. الثعلب يعيد الهيبة للرقم 7 بدأ صهيب عز الدين (الثعلب) لاعب الوسط الشاب لفريق الهلال، يخطو خطوات واثقة في سلم النجومية من خلال المباريات التي شارك فيها مع الفريق مؤخراً في دوري سوداني الممتاز، وبرز فيها نجمه بشكل واضح، جعله محل إعجاب من قبل الجمهور وسائل الإعلام قبل مدربه التونسي نبيل الكوكي، الذي منحه الفرصة أساسياً في المباريات الأربع الأخيرة وأثبت أنه يستحق الفرصة والاهتمام، وأعاد الهيبة للرقم (7) بعد 12 عاماً، عندما غادر حمد كمال الهلال وترك الرقم دون أن يجد من يستحقه برغم من تعدد الأسماء ولكن الثعلب الذي انضم للهلال في ديسمبر من العام الماضي قادماً من فريق وادي النيل نجح في إقناع الجميع وسجل ثلاثة أهداف على التوالي منها هدفين في مرمى النسور أم درمان وهدف في مرمى هلال كادوقلي كما صنع هدف الفوز الذي سجله بشة في مرمى الأهلي مدني عندما أسقط الكرة برأسه على طريقة الكبار. الطرف الشمال.. مسكون في الوقت الذي احتفل به التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للهلال بعودة المدافع الأيسر عبد اللطيف بوي للخدمة وإشعال التنافس على الطرف الشمال مع زميله معاوية فداسي، تلقى الكوكي خبراً حزيناً بإصابة فداسي الذي خضع لعملية غضروف الركبة بتونس، وتأكد غيابه حتى نهاية الموسم، ليصاب الكوكي بالدهشة والحيرة جراء موجة الإصابات التي ظلت تضرب لاعبي هذا الخط. فالأثيوبي بوتاكو الذي تعاقد معه النادي في تسجيلات ديسمبر 2014، تعرض هو الآخر للإصابة وفشل في تقديم المستوى المتوقع منه، مما جعل النادي ينهي عقده في مايو من العام الحالي. وأصبح الطرف الأيسر في الهلال أشبه ببيت الأشباح أو (مسكون) من خلال فشل اللاعبين تارة وإصابتهم تارة أخرى ولم ينجو أي لاعب من هذه الظاهرة منذ اعتزال علاء الدين جبريل في صيف 2008. التونسي يجد ضالته في مالك نجح مالك محمد أحمد، قلب دفاع الهلال في استثمار الفرصة التي جاءته على أحسن ما يكون، وكان خير خلف لزميله أتير توماس الذي غاب عن مباراة مازيمبي بسبب الإيقاف، فقدم مالك نفسه على أحسن ما يكون وكتم أنفاس مهاجمي الغربان (ساماتا وكالابا وتراوري شيباني)، وأصبح الخيار الأفضل عند الكوكي في قلب الدفاع، بجوار مساوي أو أتير توماس وأثبت بياناً بالعمل أنه يستحق المشاركة أساسياً في المباريات وليس الجلوس بديلاً على الدكة ينتظر دخوله في نهاية المباريات لدواع تكتيكية يريدها المدرب. اندرزينهو وفيصل يحاصران نيمار قلت مشاركات لاعب الوسط الشاب وليد علاء الدين مع الهلال في المباريات السابقة على المستويين المحلي والقاري، برغم من توهجه في النصف الأول من الموسم، إلا أن سياسية الكوكي والإصابة التي تعرض لها اللاعب في مباراة سموحة المصري، قلصت من فرصة ظهوره في المباريات خاصة بعد دخول فيصل موسى والبرازيلي أندرزينهو للخدمة، بل أصبح خياراً أول في المباريات الأفريقية مما جعل نيمار يكتفى بدور البديل فقط، حتى في مباريات الدوري الممتاز، إلا أن ذلك لم يؤثر على مستوى اللاعب الذي ساهم في فوز الفريق الأخير على الأهلي مدني عندما أهدى زميله صهيب الثعلب عرضية هدف الفوز الذي سجله بشة. المعلم يقاطع وسائل الإعلام اختفت تصريحات الكابتن خالد بخيت المدرب العام للهلال من وسائل الإعلام، في الفترة الأخيرة، بالرغم من سيطرة الهلال على الأحداث في الفترة الأخيرة بتصدره للدوري الممتاز، وانتصاره الثمين على مازيمبي الكونغولي. فخالد بخيت الذي يؤمن بالعمل والرد في الملعب، قاطع وسائل الإعلام دون قرار منه، مركزاً على عمله واحتراماً لهيكلة الجهاز الفني، مع الاكتفاء بالمؤتمرات الصحفية التي ظل يعقدها التونسي نبيل الكوكي، بين الفينة والأخرى. أنياب الهجوم الخمسة جاهزة لسموحة اكتمل عقد مهاجمي الهلال قبل مواجهة سموحة في الثاني عشر من سبتمبر المقبل في الجولة السادسة والأخيرة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، وبعودة البوركيني بوبكر كيبي، اجتمع المهاجمون الخمسة لأول مرة تحت قيادة الكوكي الذي خلف البلجيكي باتريك اوسيمس وسيكون الخماسي (مدثر كاريكا، البرازيلي جوليام، صلاح الجزولي، البوركيني بوبكر كيبي ومحمد عبد الرحمن) تحت تصرف الجهاز الفني لمباراة سموحة القادمة. ويبدو أن حظ الهلال السعيد جعل خط المقدمة يكتمل قبل هذه المباراة الحاسمة والتي تحدد نتيجتها مصير الفريق في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. الكوكي يرد على منتقديه بالنتائج تبقى الأرقام حاسمة في كرة القدم، وحاضرة في التقييم، وهذا ما يقف في صف التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للهلال ، الذي حافظ على سجل الفريق خالياً من الخسائر، ولكنه وقع في فخ التعادل مرتين أمام هلال كادوقلي ومريخ كوستي.. فيما كسب باقي الجولات بعد استلامه المهام الفنية في أبريل من هذا العام خلفاً للبلجيكي باتريك وسيمس، ومدرب الطوارئ الفاتح النقر.. وصنع المدرب الشاب لنفسه اسماً لامعاً وكبيراً مع رفاق سيف الدين مساوي بعصبة أبطال أفريقيا، عندما وصل بهم مربع المجموعتين، وبات قاب قوسين أو أدنى من ضرب موعد في الدور نصف النهائي، وحقق نتائج ايجابية داخل وخارج القواعد، فيما سقط على ملعبه مرة واحدة أمام المغرب التطواني المغربي، في إحدى مفاجآت البطولة القارية الكبرى. ماكسيم.. النجومية المطلقة تغزلت صحيفة (كاميرون تريبون) في العملاق الكاميروني لويك ماكسيم، حارس الهلال ووصفته بصاحب النجومية المطلقة، بعد مستواه اللافت الذي يقدمه هذا الموسم مع الأزرق في الدوري الممتاز ودوري أبطال أفريقيا، وأشارت الصحيفة في تحليلها للاعبين المحترفين الذين يلعبون خارج الكاميرون، أن ماكسيم حارس القطن السابق والذي فاز بجائزة أفضل حارس في الدوري الكاميروني الموسم الماضي، يواصل ذات التألق مع هلال السودان، وأشارت إلى أن ماكسيم يلعب أساسياً مع الفريق السوداني وشارك في 11 مباراة بدوري أبطال أفريقيا اهتزت فيها شباكه 3 مرات فقط، ويعتبر الآن أفضل حارس في دوري أبطال أفريقيا. وما ذهبت إليه الصحيفة في تحليلها هو عين الحقيقة لأن ماكسيم يعتبر الآن هو صانع الفارق في الهلال، بل هو صاحب أجمل صدة في البطولة خلال إبعاده لرأسية تراوري مهاجم غربان الكونغو في المباراة التي جمعت الفريقين الأحد الماضي في الجولة الخامسة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا.