تحمل مباراة الهلال وسموحة المصري، اليوم السبت في الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، حيث يحتاج الأزرق لنقطة واحدة لإعلان تأهله رسمياً إلى نصف النهائي، ويرى المراقبون أن دوري أبطال ينادي الهلال، الذي يلعب أمام الفريق المصري، في مواجهة لا تمثل له شيئاً في التنافس غير الدافع المعنوي. إلا أن المعطيات تؤكد أن أزرق السودان سيواجه خصماً عنيداً يلعب للشهرة وخطف الأضواء والتأكيد على أن فقدانه لفرصة الترشح لمربع الكبار، لا يقلل من قيمته كفريق طموح، أقصى أندية كبيرة وعملاقة في القارة السمراء، قبل أن تخذله الخبر في مرحلة المجموعتين، وهذا ما يضعه التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق الأزرق الذي أكد احترامه لسموحة وطالب لاعبيه اللعب بقوة وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، فيما أكد مساعده خالد بخيت أن الفريق جاء الأسكندرية من أجل الفوز وحصد النقاط والتربع على صدارة المجموعة الأولى بعيداً عن ماهية المنافس الذي يواجه الفريق في نصف النهائي. وتبقى حظوظ الهلال في التأهل كبيرة وعريضة من واقع خبرته الكبيرة وتفوقه على منافسه في الوقت الراهن بعد أن ارتفاع مستوى معظم لاعبيه، من الناحية الفنية وبلوغ العائدين من الإصابة الجاهزية بعد أن اطمأن عليهم المدرب في مباراة النسور الأخيرة بكأس السودان والتي كسبها الفريق بأربعة أهداف نظيفة، والهلال الذي يعيش استقراراً نفسياً من واقع ابتعاده في صدارة الدوري الممتاز بفارق 6 نقاط عن نده المريخ، يريد أن يقرن القول بالعمل عصر اليوم، بتحقيق الفوز على سموحة وصدارة المجموعة والتأهل لنصف النهائي والاصطدام بنده المريخ، في الوقت الذي رشحت فيه الصحافة المصرية الهلال للعبور على حساب سموحة، فيما أبدى المغرب التطواني الذي سينازل مضيفه مازيمبي الكونغولي في نفس توقيت مباراة الهلال تخوفه من تساهل سموحة ومساعدته على التأهل، بينما تمنى مويس كاتومبي رئيس نادي مازيمبي الكونغولي تأهل فريقه برفقة الهلال إلى نصف النهائي، وفي أم درمان بدأ أنصار الأزرق في قرع طبول التأهل، بعد حالة التفاؤل التي تسود أسرة النادي قبل مباراة السبت والاهتمام الإداري الذي يوليه مجلس الإدارة للفريق، وقال سليم أبو صفارة مشجع الهلال المعروف: إن تأهل الفريق إلى نصف النهائي مسألة وقت. كاريكا يقود الثورة يظل المهاجم الدولي مدثر كاريكا محل رهان دائم عند جماهير الهلال، في كل المباريات الكبيرة والحاسمة ويبقى أن كاريكا ظل واحد من أفضل لاعبي الفريق في دوري أبطال أفريقيا وساهم بقدر كبير في وصول الفريق لهذه المرحلة من دوري أبطال أفريقيا، واستعاد اللاعب مستواه في الفترة الأخيرة وأصبحت بصمته واضحة في كل المباريات، حيث كان نجماً لمباراة الفريق الأخيرة أمام النسور في منافسة كأس السودان التي كسبها بأربعة أهداف نظيفة، سجل منها هدفين، ووجد تحية خاصة من جماهير الهلال التي طالبته بأن يكون في الموعد أمام سموحة ويقود ثورة الفريق في التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتأكيد علو كعبه كمهاجم كبير وواحد من أفضل الهدافين في السودان، بالأرقام والمعطيات. نيلسون يدعم الشغيل تنفس جمهور الهلال الصعداء قبل التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق بعد العودة القوية للغاني نيلسون لازغيلا، في مباراة النسور في منافسة كأس السودان وتسجيله لهدف صاروخي أكد به عودته القوية وجاهزيته لمساعدة الفريق في المواجهات القادمة، وستكون البداية أمام سموحة عصر السبت، حيث يحتاج الهلال إلى خدمات نيلسون ليساعد زميله نصر الدين الشغيل، في وسط الملعب المدافع، ومن محاسن الصدفة أن مباراة سموحة في الجولة الثانية من مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا شهدت تألقاً لافتاً للاعب الذي حل بديلاً في الشوط الثاني وأعاد الحيوية لخط الوسط وأهدى نزار حامد تهديفة الهدف الجميل الذي تتحدث عنه أفريقيا حتى الآن. اهتمام إداري كبير يولي مجلس إدارة نادي الهلال، مباراة سموحة اهتماماً كبيراً ومتعاظماً لأن هذه المقابلة تستحق الطوارئ التي أعلنها المجلس من أجل واقع أن نتيجتها تحسم صعود الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ويحتاج الفريق للتعادل أو الفوز للتأهل أم الخسارة فتجعله ينتظر المستحيل من المغرب التطواني بهزيمة مازيمبي في لوممباشي، وهذا ما أدركه المجلس بقيادة رئيسه أشرف الكاردينال الذي وقف على كل كبيرة وصغيرة لإعداد الفريق لهذه المواجهة المصيرية مع إرسال العقيد حسن محمد صالح وفد مقدمة قبل أسبوع وحلق به الفريق قبل خمسة أيام من المباراة التي يرى مجلس الهلال أنها من أصعب المباريات التي لعب الفريق في مشوار البطولة حتى الآن. ميدو وكيبي.. الأنياب القاطعة بالرغم من انسحاب البرازيلي جوليام بونفيم، من خط الهجوم واستبعاده من رحلة الفريق إلى الأسكندرية، لعدم جاهزيته البدنية والفنية للمباراة، إلا أن عودة ثنائي خط المقدمة، محمد عبد الرحمن والبوركيني بوبكر كيبي، تدعم هجوم الفريق قبل مواجهة سموحة، خاصة وأن الفريق محتاج لتسجيل هدف في مباراة اليوم أكثر من أي وقت مضى على خلفية حتمية الخروج بنتيجة إيجابية تجعل الفريق يتأهل لنصف النهائي ويمضي بخطوات واثقة في دوري أبطال أفريقيا، حتى يصل إلى منصات التتويج، حيث عمل التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للهلال، على منح ميدو وكيبي الفرصة في آخر مباراتين في الدوري الممتاز مع الرابطة كوستي وفي كأس السودان أمام النسور، وبرغم من أنهما لم يصل للشباك ولكنهما أكدا جاهزيتهما لمساعدة الفريق لتجاوز مطب سموحة الصعب. الكوكي أمام بوابة التاريخ إذا كان تأهل الهلال إلى نصف النهائي يبقى أمراً عادياً من واقع وصول الفريق لهذه المرحلة ثلاث مرات من قبل في أعوام (2007، 2009 و2011)، فإن التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق، في أمام فرصة ثمينة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه والتأهل لأول مرة في تاريخه مع التدريب، إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا كمدير فني، يملك كل القرارات، وتبدو فرصة سانحة أمام الكوكي لقيادة الأزرق للخروج بنتيجة إيجابية وتأهل مباراة لنصف النهائي ومن ثم تكبر الأحلام وتوضح الأهداف بالوصول إلى نهائي البطولة، ويكون أول مدرب حيصل على هذا الشرف مع الهلال في رابطة الأبطال الأفريقية في نسختها الحديثة، حيث سبق للفريق الوصول لنهائي البطولة بمسماها القديم (كأس الأندية الأفريقية) مرتين في (1987 و1992).
سموحة بلا دوافع أو مساند يدخل فريق سموحة المصري، مباراته اليوم السبت أمام الهلال، بلا دوافع أو مساند، وذلك بعد أن تجمد رصيده في ثلاث نقاط وفقد فرصة التنافس منذ الجولة الرابعة، في الوقت الذي تلقى فيه ثلاث هزائم من الهلال ومازيمبي والمغرب التطواني فيما حقق فوزاً وحيداً على التطواني في الجولة الأولى، وسيلعب هذه المباراة بدون دوافع حقيقية، وسيعتبرها تحضيرية لمباراته الصعبة أمام الزمالك في السابع عشر من الشهر الحالي في كأس مصر، كما أن سموحة يلعب اليوم بدون جمهور بناء على قرار السلطات المصرية وبالتالي لن يجد من يسانده ويشد من أزره لاعبيه أمام الأزرق الطامح في الفوز والتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
أرض المنافس في الخدمة تقف نتائج خارج الأرض في صف الهلال في مباراته المصيرية أمام سموحة المصري، من واقع النتائج اللافتة التي حققها الفريق هذا الموسم، ومنذ خسارته في إياب التمهيدي بهدف أمام كي أم كي أم الزنزباري هذا الموسم، لم يعرف الهلال طريقاً للخسارة في جميع مبارياته التي لعبها خارج أرضها، بداية من تعادله (1/1) مع فريق الرصاصات الكبيرة الملاوي، في إياب الدور الأول ومن ثم فوزه على سانجا باليندي الكونغولي في ذهاب الدور الثاني من رابطة الأبطال بهدف القائد سيف مساوي، إلى جانب تعادله السلبي مع مازيمبي في لو ممباشي في الجولة الأولى من مرحلة المجموعتين، ومن ثم التعادل (1/1) مع ضيفه المغرب التطواني في الجولة الثالثة، هذا النتائج ستكون خير دافع للهلال في مباراة السبت أمام سموحة.
ماكسيم و المشوار الجميل يعتبر المراقبون والمتابعون لمسابقة دوري أبطال أفريقيا أن الكاميروني لويك ماكسيم حارس مرمى الهلال هو أفضل حارس في البطولة حتى الآن بدون منازع وصانع الفريق الأول في الفريق، وتأثيره كبير جداً في نتائج الهلال الذي مر بظروف صعبة هذا الموسم، ولكن ثبات مستوى ماكسيم جعل الفريق يتخطى كل الصعاب ويحتاج لنقطة واحدة ليتأهل لنصف المشوار، وأفضلية ماكسيم لم تأت من فراغ بعد أن اهتزت شباكه 4 مرات في 11 مباراة وهذا رقم غير مسبوق وضعه في منافسة حقيقية مع الكونغولي روبرت كيديابا حارس مازيمبي على جائزة أفضل حارس في أفريقيا.