* انقاد المريخ لهزيمة قاسية أمس في أياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا امام مازيمبي الكنغولي بلغت ثلاثة اهداف دون رد وهي أسوأ نتيجة مُني بها الفريق الأحمر هذا الموسم في مشوار هذه المسابقة ، حيث لم يتوقع اسوأ المتشائمين أن يخرج الفريق بهذه النتيجة العريضة في مثل هذه الادوار المتقدمة من البطولة ، حيث لم يقدم المريخ مايشفع له ، بظهور معظم عناصره بحالة بدنية مزرية وسوء اداء مبالغ فيه وعشوائية مقيتة في طريقة اللعب ولامبالاة وعدم تقدير لقيمة روح «الفانلة» الحمراء وكذلك أهمية المباراة حيث لا ندري ماذا حدث في كينشاسا ولوممباشي في معسكر الفريق هناك. * كل لاعبي الفريق غابوا أمس عن مشهد المواجهة والتي كانت تتطلب أن يكونوا حضوراً ، بالرغم مما توافر لهم من ظروف مثالية للإعداد من معسكر ممتاز بالعاصمة الكنغولية ومن ثم سفر مريح للوممباشي بطائرة خاصة أحضرت خصيصاً من الخرطوم لكينشاسا لمعقل الغربان كلفت ماكلفت من أموال طائلة ومعهم «عشرة عتاولة» وعضلاتهم «تبش» ترهب «أجعص» عدو، ولكن في الختام حضرت المشاعر الجياشة من ملايين عشاق الأحمر الوهاج في إنتظار الخبر السعيد من لوممباشي فغاب اللاعبون وأختفى الكوكب الأحمر في يوم كان منتظراً فيه السطوع والحضور الزاهي الانيق كما عود أنصاره ومحبيه هذا الموسم على الصعيد الأفريقي ، فأرتفع سقف الطموحات لعنان السماء وكأس الاميرة السمراء أصبح حلماً يداعب الجميع في المنام والصحو، بل وكانت قريبة ، ولكن كانت الخيبة . * ثالثة الاثافي في مباراة أمس كانت «الخرمجة» العجيبة التي مارسها المدرب «العجوز» دييغو غارزيتو والذي طفق قبل المباراة يوزع التصريحات الجوفاء بحق نادي مازيمبي وأنه كان يتمنى مواجهته منذ دوري المجموعتين وعن أنه يفضل ان يلاقيه عن اي فريق آخر ، وهي بالحق كانت تصريحات «عنترية ساكت» ولم تقتل ذبابة بل كانت تذهب مباشرة للهواء الطلق اي لامعني لها «هوا ساكت» ، وهو بهذه التصريحات كان يؤكد حقيقة واحدة وهو انه «عندو تاربايت» مع ادارة الفريق وانصاره . * فمباراة الأمس لا ادري ماذا دهي هذا المدرب « ممكن يكون شارب حاجة غير الموية» والذي نجح ايما نجاح في صنع فريق قوي علي المستوى الأفريقي فقط « المستوى المحلي لا ، فشل ذريع» ، وقاد الفرقة الحمراء من نجاح الي آخر في هذه المسابقة بلاعبين من العدم ، فولف عناصر في خط الدفاع ليست لها علاقة به ، فالخط بالكامل عناصره من لاعبي الوسط وهذه نقطة تحسب له بالتأكيد . * كذلك فرض المدرب شكل وأسلوب هجومي ضارب ميز به الفرقة الحمراء هذا الموسم وجعل كل خصومه من الفرق الأفريقية ترتجف عندما تدخل ارضية استاد المريخ لانها تدرك انها تواجه خصما يمتلك عناصر في كل فرقته قادرة على إحداث الفارق والتسجيل في اي وقت من المباريات ، وعندما اقول اسلوب هجومي فاعني كامل الفريق قادرون على التسجيل ، وليس لاعبي الهجوم فالفريق كما معروف لايمتلك بدائل عديدة في هذا الخط فالمهاجم الصريح هو بكري المدينة واللاعب البديل عبده جابر، واللاعب ديديه وهو ليس مهاجم صريح بل لاعب وسط ، وفي بداية البطولة كان الإعتماد على الكيني الآن وانقا والذي تم التفريط فيه من غير ايجاد بديله وكذلك التفريط في اللاعب الوطني عنكبة برغم إختلاف الآراء حوله ، وكذلك المهاجم المالي «الهارب» تراوري والذي خدع كل مكونات المجمتع المريخي وفرّ هارباً ، ولاندري هل هرب بعد أن «أكل» اموال المريخ ام بدونها . * هذه المقدمة الطويلة لاؤكد أن غرزة في مواجهة أمس تخلى عن أهم مميزاته باللعب الهجومي الضاغط منذ بداية اللقاء ، وركن منذ الوهلة الأولى للدفاع في حالة غريبة وغير مبررة إطلاقاً وخوف مبالغ فيه من فرقة مازيمبي فطوال شوطي المباراة لم يصنع المريخ خطورة حقيقية على مرمى كديابا والذي كان مرتاحاً وضيف شرف طوال زمن المواجهة سوى من محاولة او اثنتين لااذكر وكانت خجولة جدا لم تشكل التهديد الحقيقي لشباك الفريق الكنغولي. * وكذلك تبديلات المدرب لم تكن موفقة إطلاقاً فسحبه لديديه وكوفي حتي وإن كانا في غير يومها فهو تغيير «بليد» فبديليهما ضفر وعمر بخيت دون المستوى المطلوب في هكذا مباراة فضفر ظروف إصابته جعلته بعيداً عن أجواء المباريات ، اما عمر بخيت فأفضل للفريق اي تكون الخانة التي دخل ليلعب بها ان تكون «فاضية» فهذا اللاعب ذكرنا انه لم يعد عنده مايقدمه للفرقة الحمراء لتراجع مستوياته التي ظل يقدمها منذ موسميه الآخيرين مع الهلال ، وبالرغم من ذلك اصروا على تسجيله في الفريق «لمصالح خاصة» لمن قاموا بهذا الفعل دون النظر لمصلحة المريخ ، كذلك لانرى سبباً مقنعاً لابعاد اللاعب المحترف الحريف اوكراه حتي من السفر مع البعثة لأهم مباراة للفريق في هذا الموسم ، فالاسباب التي ذكرت لابعاده «الاصابة» غير مقنعة لمن يفهم ويعي فما بين اللاعب والمدرب ما صنع الحداد ، فالفرنسي لاسباب شخصية فقط عاقب المريخ وليس اللاعب . * كذلك اللاعب ايمن سعيد والذي كان لوقت قريب أفضل لاعبي المريخ ، أصبح أسوأ لاعبي الفريق وخصوصاً مباراة أمس فانخفض المخزون اللياقي ونعزوها لكبر سنه، فاصبح كثير الإحتجاج على قرارات التحكيم وكثير «النقة» مع الجميع مع زملائه ولاعبي مازيمبي على السواء وترك كرة القدم وأصبح يلعب على الاجسام يضرب هذا ويدعي أنه من أصيب ، وكان الحكم الجابوني رفيقاً به ولم يطرده مع أنه كان يستحق الطرد في أكثر من حالة ، فنقول له شكراً على ماقدمته للمريخ ، وانت في هذا العمر الكبير وبعد ده ورينا «عجاج كرعيك» . * اما مصعب عمر فقصته حكاية وراوية ، فكان الحلقة الأضعف للفريق في مباراة أمس وكذلك في جولة الذهاب بامدرمان فلاعبو مازيمبي عبروا عن طريقه في عديد المرات فكان محطة سهلة المرور والعبور «بدون رسوم » وباريحية تامة تثير الدهشة والإستغراب ، فكانت الثلاثة أهداف عن طريقه والتي كانت مرشحة للزيادة والحمد لله أنتهت المباراة بهذه الثلاثية ولم تزد وإلا كانت ستكون هزيمة تاريخية تسير بسيرتها الركبان . * المريخ خرج بهزيمة مذلة فانتهت مرحلة صعبة بهذه المرارة ، وتنتظر الفريق مباريات غاية الصعوبة في الدوري الممتاز في متبقي المسابقة ، فيجب لملمة الجراحات سريعاً ، والإهتمام بالجولات المتبقية من الممتاز وبعدها لكل حدث حديث «غربلة كاملة » لكل من تسبب في احزان جماهير الأحمر الوهاج والتي أظنها لم تنم ليلة أمس من فرط حزنها ، ولك الله يامريخ السعد * آخر الاشياء * «طيارة خاصة وعضلات تبش » وفي النهاية هذا الخروج الحزين.