* أنهى التونسي نبيل الكوكي، مشواره مع فريق الهلال، بعد أن تعاقد لعام ونصف مع ناديه السابق (الأفريقي التونسي)، وقطع علاقته مع النادي الأزرق بعد أن أبلغ إدارة الهلال بهذا القرار الذي ربطه بالظروف الأسرية القاهرة التي تحرمه من العودة مرة أخرى للخرطوم ومواصلة عمله حتى نهاية الموسم الحالي، وأحدث خبر تعاقد الكوكي مع الأفريقي، تبايناً وسط أنصار الهلال، الذي كانوا ما بين مؤيد ومعارض، لرحيل الكوكي، في الوقت الذي أعلن فيه نادي الهلال، عبر أمينه العام الأستاذ عماد الطيب، والذي أكد أن المجلس كان على علم بمفاوضات الكوكي مع الأفريقي بعد اتصاله بالسيد أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس النادي ومخاطبة النادي بخطاب رسمي عبر الأميل أعلن فيه تعذر عودته للخرطوم ومواصلة المشوار بسبب ظروف والدته المريضة. * برغم من الآراء المتباينة حول رحيله وتعاقده مع الأفريقي التونسي إلا أن مسيرة نبيل الكوكي الذي تعاقد مع الهلال في الخامس والعشرين من مارس 2015، كانت عامرة بالنجاحات التي لم تخطئها العين، وأن فشل الفريق في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا وعدم تجاوزه محطة نصف النهائي لا ينقص من قدر وإمكان المدرب التونسي الذي نجح في إعادة صياغة الأزرق وتغلب على ظروف الإصابات وتراجع مستوى اللاعبين الكبار وفشل المحترفين الأجانب وجعل من الفريق قوة ضاربة خارج أرضه قبل داخل ارضه بل أن الكوكي نجح في المحافظة على سجل الفريق خالياً من الهزائم في منافسة الدوري الممتاز، بجانب عدم تعرضه لأي خسارة في دوري أبطال أفريقيا خارج أم درمان. * قاد الكوكي الهلال في 16 مباراة بالدوري الممتاز، حيث بدأت مسيرة من ملعب كوستي في الرابع عشر من أبريل الماضي ونجح في قيادة الفريق للفوز على الرابطة بهدف القائد سيف مساوي، كما فاز الهلال تحت قيادته على الأهلي الخرطوم بهدفين نظيفين، وعلى هلال الفاشر بذات النتيجة وتعادل سلبياً مع مريخ الفاشر والمريخ في قمة النصف الأول للممتاز، كما تعادل مع الأهلي شندي في إفتتاح النصف الثاني، والفوز على الأمل بهدفين مقابل هدف، وعلى الخرطوم الوطني بهدف، وعلى هلال الأبيض بثلاثة أهداف مقابل هدف وعلى النسور بأربعة أهداف مقابل هدف وهو أكبر فوز يحققه الهلال تحت قيادة الكوكي في الممتاز، والتعادل بهدف لكل مع هلال كادوقلي، وعلى الميرغني بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما قاد الفريق للفوز على الأهلي الخرطوم بثلاثة أهداف نظيفة، وعلى مريخ كوستي بهدف، ومن الصدف الغريبة أن الكوكي بدأ مشواره مع الهلال من كوستي وانتهى في كوستي، ومن هذا الرصد يتضح أن الكوكي قاد الهلال في 16 مباراة بالدوري الممتاز حقق الفوز في 12 مباراة وتعادل في أربع مباريات مما يعني أن الفريق جمع في عهده 38 نقطة، وسجل الفريق 31 هدفا وأستقبلت شباكه 5 أهداف فقط، وهو يترك الفريق متربعاً على صدارة الدوري الممتاز برصيد 59 نقطة، وقريباً من التتويج في حال حصوله على 7 نقاط في المباريات الثلاث التي تبقت له في المسابقة. * إذا كانت مسيرة الكوكي عامرة بالنجاحات في الدوري الممتاز، فان مشواره في دوري أبطال أفريقيا، كان ناجحاً بدرجة جيد جداً من واقع الظروف التي حاصرته، وقيادته الفريق إلى نصف النهائي كإنجاز يحسب له، حيث قاد الفريق في 11 مباراة بدوري أبطال أفريقيا، بعد أن بدأ مشواره الحقيقي مع الفريق في الخامس من أبريل 2015 من ملاوي عندما أشرف على مباراة الهلال والرصاصات الكبيرة الملاوية التي أنتهت بالتعادل بهدف لكل في إياب دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا وقاد الفريق للفوز على سانغا باليندي الكونغولي (رايح جاي) بهدف في كل مباراة عن طريق القائد سيف مساوي الذي سجل الهدفين، وتأهل لمرحلة المجموعات حيث تعادل سلبيا مع مازيمبي في الجولة الأولى، وفاز عليه في الجولة الخامسة بهدف أطهر الطاهر، وفاز على سموحة بهدف في الجولة الثانية وتعادل معه في الجولة السادسة، كما تعادل مع المغربي التطواني بهدف لكل في الجولة الثالثة وخسر منه بهدف في الجولة الرابعة، وتأهل الفريق في عهده إلى نصف النهائي الذي كان المحطة الأخيرة بعد خرج الفريق على يد إتحاد العاصمة الجزائري بالخسارة بهدف مقابل هدفين في أم درمان والتعادل السلبي بالعاصمة الجزائر. * يعتبر الكوكي من المدربين القلائل الذين مروا على الهلال في العشر سنوات الاخيرة وأعطوا اللاعبين الشباب فرصة المشاركة مع الفريق كأساسيين وذلك بعد أن منح ثقته لوليد علاء الدين وأطهر الطاهر ومحمود أمبدة ووليد الشعلة، وبشة الصغير قبل أن ينفض الغبار عن الموهوب صهيب الثعلب الذي أصبح واحدا من الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها الفريق في حسم المباريات، إلا أن اهتمام الكوكي بالشباب لم يبعد عنه تهمة محاربة المحترفين الأجانب وذلك بعد أن أهمل المالي عمر سيدي بيه، حتى وجد نفسه مجبراً على الرحيل، بجانب محاربة البرازيلي أندرزينهو الذي لا يشركه باستمرار وكذلك المدافع المالي كانوتيه الذي عاد مؤخراً للمشاركة. * وما بين تعاقده مع الأفريقي وأرقامه الجيدة مع الهلال على المستويين المحلي والأفريقي تبقى مسيرة الكوكي ناجحة مع الفريق وأن كان ينقصها التتويج بالألقاب.