* لم يغتنم منتخبنا الوطني الفرصة التي وجدها لمصالحة مناصريه ومحبي ألوان العلم بعد السقوط المريع أمام أوغندا ذهاباً وإياباً بثنائية في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين (شان) حيث وجد المنتخب ظروفاً مواتية للانتصار بعد أن واجه منتخب الرصاصات النحاسية بحاضرة النخيل كريمة وسط حضور جماهيري كبير ضاقت به جنبات الإستاد والتي استبشرت خيراً بعودة بعض اللاعبين الذين افتقد المنتخب جهودهم في مباراتي أوغندا ولكن فشل صقور الجديان في الاستفادة من كل تلكم الأجواء وتقبل الخسارة بهدف جاء وقعه كالرصاصة النحاسية على نفوس الجماهير السودانية التي هيأت نفسها للاحتفال بين أشجار النخيل بنصر كانت تنتظره ولكن لم يقدم لاعبي المنتخب ما يشفع لهم بالتعادل دعك من الانتصار بعد أن فشل مهاجموه في تسجيل أي هدف طوال 90 دقيقة هي عمر المباراة ، ليواصل المنتخب الخسائر داخل وخارج الوطن. أزمة الموسم تلقي بظلالهاA * حاول الاتحاد السوداني لكرة القدم أن يبعد المنتخب من أجواء أزمة الموسم الناشبة بين الاتحاد وبعض الأندية المنضوية تحت لوائه بتحويل مباراة المنتخب ونظيره الزامبي لمدينة كريمة بالولاية الشمالية حتى يقدم أفراد المنتخب المستوى المميز الذي يمكنهم من الانتصار في افتتاح مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 ولكن لم يكن نقل المباراة لكريمة وحده كافياً لتفادي الهزيمة التي وقعت وظهر تأثير الأزمة واضحاً على أداء المنتخب. المنتخب يحتاج لإعادة صياغة B * يرى الكثيرون أن المنتخب الوطني يحتاج لإعادة صياغة في كل تفاصيله من اختيار اللاعبين وطريقة الإعداد والطاقم التدريبي بجانب الجهاز الإداري الذي يعتقد المراقبون أن وجود جهاز إداري مختص ومتفرغ للمنتخب يساعد كثيراً في تقدمه، وتحقيق النتائج الايجابية التي ينشدها الجميع من محبي الساحرة المستديرة في بلاد النيلين ويرى البعض أن ضرورة الإدارة تكمن في تجمع اللاعبين وتجهيز حوافزهم ومعسكراتهم مما يحقق الأجواء المثالية للمنتخب الشيء الذي من شأنه يحقق الانتصارات. C إضافات غير مجدية * لم تشكل الإضافات الجديدة التي قام بها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن حمدان حمد أي جديد للمنتخب رغم أن الأسماء التي تم اختيارها تميزت بالعطاء الثر داخل المستطيل الأخضر على غرار صهيب الثعلب وإبراهومة، حيث لم تكن الإضافات نوعية بحسب الحاجة الفنية، بل كانت إضافات من أجل الإضافات وليس من أجل الحاجة الفنية. تمرد بعض اللاعبين * أعلن بعض لاعبي أندية الممتاز الذين وقع عليهم الاختيار للدفاع عن ألوان الوطن التمرد على المنتخب ورفضوا الانضمام لكلية الصقور المشاركة في المعسكر دون أي عذر مقبول ومنطقي على غرار علاء الدين يوسف الذي كان قد أعلنها صراحة من قبل وفي أجهزة الإعلام وللأسف يجد هؤلاء الدعم من قبل إدارات الأندية التي ينتسبون إليها بمهاجمة أعضاء الاتحاد ولجانه حينما تصدر قرارات في حق من تسيبوا عن المنتخب. الهزيمة الرابعة على التوالي * الخسارة التي قبلها المنتخب بكريمة أمام زامبيا في افتتاح تصفيات نهائيات بطولة كأس العالم روسيا 2018 تعتبر هي الخسارة الرابعة على التوالي لصقور الجديان بعد أن خسر أمام الجابون في التصفيات الأفريقية بهدفين دون رد قبل أن تتكرر ذات الهزيمة أمام منتخب أوغندا بالعاصمة كمبالا بهدفين دون رد في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين ذهاباً ليعود المنتخب ويواصل المنتخب هواياته مع الخسائر بثنائية جديدة بإستاد الخرطوم إياباً أمام منتخب الرافعات وفي الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير فرحة أولى تشفي الهزائم المتوالية بكريمة فاجأهم نجوم المنتخب بسقوط جديد أمام المنتخب الزامبي بهدف ليكمل المتواليات لأربع هزائم. إعداد بالقطاعي * يعاني المنتخب من عدم استقرار في العناصر والتحضير حيث يؤدي المنتخب كل مباراة بعناصر جديدة لم تشارك في المباراة التي سبقتها وهو ما يفقد المنتخب الانسجام اللازم لتحقيق الفوز، وهو ما يتوفر للمنتخبات التي يواجهها في البطولات الأفريقية كما يعاني المنتخب من عشوائية الإعداد بخوض المجموعة لبضعة تمارين فقط لمباراة كبيرة في تصفيات الأمم الأفريقية أو تصفيات كأس العالم وهو ما يجعل المنتخب يتقبل الخسائر الواحدة تلو الأخرى كما أن المعسكر الإعدادي لا يجد الاهتمام من قبل الجهاز الإداري ، مما يعجل بفشله سريعاً ويمهد لخسائر ثقيلة تصيب المنتخب كما حدث في مباراة المنتخب الزامبي. من المسؤول * أسئلة كثيرة تفرض نفسها أين مشكلة المنتخب ومن المسؤول عنها وإلى متى تستمر هذه الأوضاع التي أصبحت مقلقة للجماهير الرياضية ، كل هذه الأسئلة وأخرى تدور في أذهان محبي المنتخب الوطني وعشاق الكرة السودانية بصفة عامة كذلك يتساءل الشارع الرياضي عن المسؤول المباشر عن هزائم المنتخب المتوالية والتي أصبحت فضائح خارجياً خاصة في ظل تبادل الاتهامات بين الوزارة والاتحاد السوداني حول الدعم المالي للمنتخب ، فهل تؤثر الهزيمة التي حدثت بالأمس الأول أمام زامبيا بكريمة إيجاباً وتضع الدول الاهتمام بالمنتخب.