* تخلفت الرياضة في بلادنا كثيراً من الدول من حولنا ونحن سبقنا الكثير من الدول ونتباكى على الماضي التليد بأن السودان من أوائل الدول التي أسست الاتحاد الأفريقي الكاف ونال كأس أفريقيا عام 1970 والسودان علم العرب كرة القدم ومازلنا نفاخر بذلك ولا ننظر أين نحن الآن من العالم من حولنا العرب الذين علمناهم كرة تقدموا وتطورت الكرة عندهم ووصلوا لكأس العالم ونحن مازلنا «ملطشة» الكرة الأفريقية ننهزم من تشاد وزامبيا ومنتخبنا لا وجيع له ،وأصبح منتخب مناسبات ليس إلااختيار نجوم المنتخب بالمجاملات وجهازه الفني بالولاءات يعني من اللجنة المركزية للجنة التدريب التي تدين للاتحاد بالطاعة لا يمكن أن يخرج من أشخاص أصبحوا معروفين للوسط الكروي بصراحة الرياضة عندنا تدار بعشوائية وتخبط فظيع جداً والسبب أن الذين يديرونها لا علاقة لهم بها ولم يمارسوها في حياتهم إلا ما ندر .. الاتحادات لا نشاط لها * إدارات الأندية تدير الرياضة بتخبط وعشوائية وخير مثال تسجيلات اللاعبين التي تطل علينا سنوياً هذه التسجيلات تبديد للأموال ليس إلا ، خاصة لناديي القمة الهلال والمريخ التي تدخل كل موسم التسجيلات وتسجل أبرز نجوم الساحة والمحصلة صفر كبير ، كم من نجم كان في ناديه ملأ السمع والبصر وعندما ينتقل للهلال والمريخ يغيب نجمه لأنه لا يجد الفرصة في المشاركة والموسم الذي يليه يتم شطبه وينتهي هذا النجم ،وهنا الأمثلة كثيرة جداً الأموال التي تدفع في التسجيلات لو تم توظيفها بصورة صحيحة يمكن أن تفتح مدارس سنية بكل مراحلها في الهلال والمريخ، لماذا إذن لا تخطط هذه الإدارات وتأسس مدارس سنية وتعتمد على أولادها فمثلاً جمال الوالي صرف مليارات الجنيهات والدولارات في تسجيلات اللاعبين ولم يحصد شيئاً وفريق المريخ في تراجع من مستواه الذي عرف به أيام بريمة وأخوانه لو فكر في تأسيس مدارس في فترة حكمه في إدارة المريخ «الطاشر» سنة لأصبح المريخ قوة ضاربة ،وكذلك إدارة الهلال المتعاقبة برئاسة الأرباب والبرير وحالياً الكاردينال لم يخططوا جيداً، بل أفسدوا العمل الإداري في هذه الأندية بأموالهم ورفعوا سقف التسجيلات التي وصلت الآن للمليارات وحقيقة ليس هنالك لاعب واحد يستحق هذه الملايين ، هل يعقل أن ينتقل التلميذ من الأساس إلى الجامعة مباشرة هذا لا يحدث إلا في السودان لذلك الطموح معدوم عند معظم اللاعبين ،وكل طموحاتهم اللعب للهلال والمريخ لذلك نحن البلد الوحيد الذي ليس لديه محترفين في الدوريات الأروبية لأننا ندير الرياضة وكرة القدم خاصة بعشوائية وتخبط * الدوري الممتاز فاشل ولم يطور الكرة في بلادنا ومازلنا في جلباب هلاريخ، يعني منذ تأسيسه لم يفز به سوى هلال مريخ وبقية الفرق كومبارس وليس هناك فريق له طموحات أن يفوز بالممتاز والاتحاد العام يجامل هذين الناديين والأزمة الدائرة حالياً خير مثال لذلك، فالاتحادالعام جامل فيها المريخ على حساب الأندية الأخرى عموماً الخروج من الأزمة الحالية هو أن يتقدم الاتحاد العام باستقالات جماعية وأن يتم إلغاء الدوري الممتاز لأنه باطل، وبطلان الممتاز يعني فشل الاتحاد العام وبالتالي عليه بتقديم استقالات جماعية. * كذلك الإعلام الرياضي منقسم ما بين هلال مريخ وصحافة «الشتل» ملأت الصحف الرياضية وفاحت رائحتها وكذلك صحافة هتك الأعراض والهمس والغمز تملأ الأعمدة ومجلس الصحافة يتفرج، صحافة تكتشف الإداريين لا النجوم الرياضية وتدافع عنهم باستماتة ،معظم الصحافة تهاجم بعضها البعض و«تحفر» لبعض ولا تهتم باللاعب واللعبة نقولها بالصوت العالي بهذا الذي يدور لن ينصلح الحال وهذا مستحيل، لأن سرطان الفساد في كل شيء والعشوائية والتخبط طفح على السطح وعلى كورتنا ورياضتنا السلام.