* لم يكن غريباً أو مدهشاً أن ترفض شكوتي الأمل والأهلي الخرطوم في لاعب المريخ النعسان، ليس غريباً لأننا لم نتابع على مر التأريخ أن كسب أي نادٍ في الممتاز شكواه ضد المريخ، فهو النادي الوحيد الذي يجد حماية مطلقة من اتحاد معتصم جعفر وقيادته، وبالرغم من كل المستندات والدلائل تؤكد صحة شكوى الناديين إلا أنهم لن يكسبوها ولو أتوا بفيديوهات مصورة للاعب وبشهادة نصف الشعب السوداني لأنه اتحاد المريخ لا أكثر ولا أقل..!! * المريخ الذي أمن العقوبة من قبل في قضية تزوير البصمة الشهيرة للاعب علاء الدين يوسف وعلى مرأى ومسمع من الاتحاد وتحت سمع وبصر لجنة التسجيلات التي تجاوزت بصمة اللاعب وقبلت بأن يبصم عنه أحد زملائه، لم يحرك أحد ساكناً في القضية، ولم يتم تصعيدها فلم يكن هناك عقاب للمريخ أكبر من انتزاع علاء الدين يوسف من الكشف الأحمر عنوة وإقتداراً وحنكة إدارية، ولكن لأن الاتحاد كان متورطاً عبر لجنة تسجيله، ونادي المريخ وأحد لاعبيه متهم بالتزوير بلا أدنى شك فقد صمت المزورون، ولم يقولوا "بغم" وهم يرون فييرا بالأزرق حيث أعاد صياغته من جديد..!! * والمريخ الذي أمن العقوبة وتقرير الحكم تنشره الصحف ليقول إن بكري المدينة أساء الحكم وبصق في وجهه ليأتي قرار أسامة عطا المنان بتوقيع مجدي "المافي" ليعفي اللاعب من العقوبة في أول سابقة لتجاوز القانون، ثم ليصبح بكري المدينة وفي هذه الحادثة هو السبب الرئيس الذي قاد لنسف الموسم الماضي وللصراعات والصدامات العنيفة التي شهدناها جميعاً وبالتأكيد كان الهلال هو بطل المواقف الكبيرة فقد ضحى بموسمه للتصحيح، فيما قنع الأدنى بالتي هي أدنى وهو التتويج على جثة الدوري، وهذا وضع لفظه الأنيق الكسلاوي الهابط من الدوري وقبله المريخ لأنه يعشق "الميتات"..!! * وها هو الموسم الجديد ينطلق، وفي بداياته تفوح رائحة "عمايل المريخ" وهاهو النعسان يدخل الصراعات بالتجاوزات التي أثبتتها المستندات، ورفض الشكوتين لن يكون نهاية المطاف بكل تأكيد..!! * المريخ قادر على كل التجاوزات لأنه لا شكوى ضده سيكسبها أي نادٍ..!! * وفي الجوهرة الزرقاء حقق الهلال فوزاً هزيلاً على النسور بهدف أحرزه بشة، ولا أحد سوى المهندس بقادر على إخراج الهلال من هذه المباريات الورطة، وفي كل يوم يثبت بشة أنه الأمل والعشم الأزرق في المواعيد الكبيرة..!! * لم يفعل الهلال شيئاً سوى أنه أحرز الهدف الوحيد الذي كسب به نقاط المباراة، ولكنه دون ذلك فقد مارس نوعاً من التوهان والفوضى في وسط الملعب، وكان النسور أقرب إلى هزيمتنا لولا صحوة الحارس الكاميروني الذي أنقذ الهلال من عدد من الفرص المحققة..!! * النسور اجتهد كثيراً للوصول إلى شباك مكسيم، ووضع الهلال تحت الضغط الكامل وكاد أن يفعلها في أكثر من مناسبة، وكل هذا ولاعبو الهلال يتفرجون، والجهاز الفني يعجزه أن يرى الوسط بلا مساندة ولا أنياب، والأطراف مبتورة، والهجوم يعبث به ولاء الدين، ولا أدري ما السبب المقنع الذي كان يراه العشري للإبقاء على ولاء الدين كل هذا الوقت في المقدمة الهجومية إلى جانب كاريكا..!! * مباراة كانت أشد فتكاً من "غاز الأعصاب" ولأول مرة نجلس لنشاهد الهلال ونتمنى أن ينتهي اللقاء بأمان مقتنعين بهدف أبو جوري الوحيد والذي فشلنا في إضافة هدف جديد إلى جانبه يريح أعصابنا..!! * نتمنى أن نشاهد الكثير من المعالجات قبل انطلاق الاستحقاقات الأفريقية، ولكن بهذا الوضع فإنه لا مساحة لتوقع إيجابي أبداً..!! * خلونا واقعيين..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!