الشارع الرياضي- محمد احمد دسوقي هارون هو الكج الحقيقي وشماعة تآمر المعارضة تحطمت على ارضية فشل المجلس * جدد الهلال احزانه وآلامه واحباطاته التي لا زالت آثارها باقية في النفوس بعد الخروج المبكر من البطولة الافريقية وذلك بخسارته المذلة امام النيل شندي بثلاثية ادمت القلوب من متذيل الدوري الذي كان اقصى ما يحلم به هو الخروج امام الهلال باقل خسارة ناهيك عن الفوز بربع دستة من الاهداف والتي لم يتجاوزها في 13 مباراة لعبها في الممتاز لذلك فان جماهير الهلال الوفية والتي تدرك انه ليس هناك فريق اكبر من الهزيمة كان من الممكن ان تتقبل الخسارة لو كان الفريق قد لعب بروح قتالية وظهر بمستوي وشكل يشرف النادي ويليق بتاريخه الذي صنعه عباقرة الكرة وافذاذ اللاعبين في مسيرته التي تجاوزت الثمانين عاما امثال الامير منزول والاسطورة جكسا والدحيش وكسلا وقاقرين وبقية نجوم الفن والابداع الذين شكلوا شخصية جماهير الهلال العاشقة للعب الجميل والاداء الرائع ويشهد لها التاريخ انها قد خرجت راضية ومقتنعة بمستوى الفريق بعد كثير من الهزائم في مباريات مهمة وحاسمة. * ورغم الفارق الكبير بين الهلال والنيل شندي في التاريخ والشعبية والمكانة فان هزيمة الهلال لم تكن مفاجأة للخبراء والمحللين بل كانت امرا متوقعا من خلال مستواه المهزوز في الاسابيع الماضية والذي توجه أمام النيل بواحدة من اسوأ المباريات في تاريخه والتي كان فيها بعيدا عن مستواه وشكله وروحه التي عرف بها في السنوات الماضية عندما كان يصول ويجول ويتنزع الانتصارات عنوة واقتدارا في المنافسات الداخلية والادغال الافريقية قبل ان تموت عزيمته وتشيخ ارادته وتتباعد خطوطه ويتفكك ترابطة ويفتقد للجماعية والتنظيم والسيطرة الميدانية التي تمكنه من تحقيق الفوز على نيل شندي والذي يعزز صدارته ويضع اقدامه على طريق استعادة الممتاز الذي لن تقبل الجماهير بفقدانه للمرة الثانية في عهد المجلس الحالي,والحقيقة إن آداء الهلال الذي تابعناه من المذياع كان في منتهى السلبية والعشوائية الذي تحول فيه اللاعبون من ابطال وفرسان في المواسم الماضية الي اشباح تتحرك بلا روح او غيرة علي شعار الفريق الذي تمرمطت سمعته وضاعت هيبته باداء سييء ومخجل لا يليق بمستواه وتاريخه الذي شيدته الاجيال المتعاقبة بالبذل المتفاني والعطاء المستجيش ضراوة ومصادمة من اجل ان تبقي راية الهلال ابدا خفاقة في سماء الانتصارات والانجازات والمؤكد انه اذا كان هذا هو مستوى الهلال امام اضعف فرق الممتاز فان الملايين من جماهير النادي تضع ايديها على قلوبها خوفا من خسارة المزيد من النقاط امام الخرطوم الوطني والامل والمريخ والتي لن يتم تفاديها الا اذا ابتعد الاعلام الموالي عن احباط كبار اللاعبين بالتشكيك في قدراتهم والمطالبة بالاستغناء عنهم والذي انعكس مباشرة علي عطائهم واثر على مستوياتهم وادائهم في المباريات لانهم في النهاية بشر من لحم ودم يتأثرون بكل ما يكتب في بعض الاعمدة التي تستهدف وجودهم واستمرارهم في الفريق وتسعى لابعادهم رغم ان الشطب العشوائي الذي افقد الفريق عددا من نجومه الكبار وهو احد الاسباب الاساسية لتراجع مستوى الازرق الذي فجر ثورة الجماهير التي ستطيح بالمجلس اذا لم يتم اصلاح حال الفريق وعودته لسكة الانتصارات في الاسابيع القادمة واعتقد ان استعادة الفريق لقوته ومعنوياته وثقته بنفسه تحتاج لقرارات سريعة وحاسمة باعفاء إدارة الكرة والمدرب العشري الذي قاد الهلال للهزائم ولتراجع المستوى بضعف قدراته الفكرية كمدرب وافتقاده للشخصية التي تفرض وجودها على اللاعبين وتلزمهم بتنفيذ المهام والواجبات. في سطور * الحارس مكسيم الذي كنا نقول دائما انه يمثل نصف الفريق بحمايته لشباك الهلال بكفاءته العالية ويقظته ومرونته وتوقيته السليم تحول الي نقطة ضعف وثغرة كبرى احرز عن طريقها النيل هدفين يسأل عنهما ويتحمل مسؤوليتهما مكسيم الذي ترك اهتزاز مستواه اكثر من علامه استفهام في اذهان الجماهير. * الكج ليس هو طه علي البشير الذي اطلق عليه هذا اللقب لهزيمة الفريق في مباراتين وديتين امام المريخ واللتان اطلق عليهما هزيمة السنين ولكن الكج هو مجلس الهلال الذي التقى الفريق في عهده بالمريخ اربع مرات ولم يفز في مباراة واحدة فيها والكج الحقيقي هو محمد عبد اللطيف هارون «ابو كراع حارة « الذي انهزم الهلال تحت ادارته للقطاع الرياضي امام الاهلي الليبي وغادر البطولة الافريقية من المرحلة الاولي كما انهزم الهلال امام النيل شندي متذيل البطولة وهو قائد للبعثة « في كج يا اخوانا اكتر من كده؟». * جماهير الهلال لا يهمها من الذي يحكمها ما دام من ابناء النادي الذين تجري في عروقهم الدماء الزرقاء ولكن ما يهمها حقاً ان ينجح المجلس في بناء فريق قوي يسعد انصاره بالانتصارات المستحقة والعروض القوية وفي المحافظة علي قيم الهلال وتقاليده وادبياته وبدون هذا سيضع أي مجلس نفسه في مواجهة الجماهير القادرة علي اجباره على ان يحمل عصاه ويرحل. * لم تتبق لمجلس الهلال والاقلام الموالية له اي شماعة يعلقون عليها هزائم الفريق وتراجع مستواه سوى شماعة المعارضة التي التي يتهمونها بالتآمر علي المجلس والسعى لاسقاطه بتحريض اللاعبين على الهزيمة والمؤكد ان هذه الاسطوانة المشروخة لم تعد تقنع احدا من الجماهير التي وصلت لقناعة تامة ان تخبط المجلس وقراراته الخاطئة في الشطب والتسجيل بجانب الفشل في ادارة شئون الفريق هي التي قادته للهزائم وتردي المستوى وليس المعارضة التي لا وجود لها الا في خيال المجلس واعلامه.