ضرب صلاح الجزولي مهاجم الهلال عدة عصافير بحجر واحد وظفر الصيد الثمين في مباراة الفريق عصر أمس الأول، بعد أن سجل أول أهدافه هذا الموسم مع الفريق في شباك مريخ الفاشر، ولم يكتف الجزولي بهز الشباك فقط، بل هز المدرجات بالهتاف والتصفيق عندما تعاطفت معه الجماهير، وهتفت باسمه ولم يجد خياراً غير الاتجاه إلى المدرج الشمالي الشرقي لرد التحية بأحسن منها، ويعود من جديد للحياة بعد أن كان في عداد المفقودين بسبب ابتعاده عن المباريات وعدم توفيقه في المباريات التي شارك فيها بداية الموسم. هدف الحياة احتاج الجزولي ل50 دقيقة بالتمام والكامل ليسجل أول أهدافه هذا الموسم مع الهلال وبصورة أروع ما يكون عندما استلم الكرة التي وصلته من زميله معاوية فداسي وتعامل بها على طريقته الخاصة قبل أن يضعها على الأرض ويهدف بذكاء في الجهة اليمني لصلاح عثمان حارس مريخ الفاشر، ووقف في مكانه ولم يقم بأي ردة قبل أن يتجه له زملائه جميعاً ويهنئونه بالهدف ويحتفلون معه ويجبرونه على الابتسام بعد أن كاد ينفجر باكياً على هذه اللحظة التي انتظرها طويلاً وبسببها غاب عن مشهد الهلال، وقد تأثر صلاح الجزولي كثيراً بابتعاده عن المباريات ولكنه تحرر من الضغط بعد هذا الهدف وبدأ يقدم مستوًى مقبولاً حصل به على ثقة العشري الذي كافئه بالمشاركة من البداية حتى النهاية. ثقة كافالي يعتبر صلاح الجزولي من اللاعبين الذين حصلوا على ثقة الفرنسي جون ميشيل كافالي المدير الفني السابق للهلال الذي بذل معه مجهوداً كبيراً في التدريبات وعلاج كل عيوبه، وعقده معه جلسات خاصة من أجل تهيئة ليقوم بدور المهاجم (المحطة) في الفريق لاستقبال الكرات ومساعدة القادمين من الخلف على التسجيل إلا أن هذه الوظيفة الجديدة للجزولي جعلته عرضة للنقد من قبل الجماهير التي أفقدته تركيزه وجعلته يهدر أضمن الفرص، حتى وجد نفسه مجبراً على الاستلام وذهب كافالي مقالاً وترك خلفه رهانه على الجزولي. العشري قتله وأحياه تفاءل صلاح الجزولي كثيراً بالتعاقد مع المصري طارق العشري مديراً فنياً للمريخ وظن أن عامل اللغة سيسهل مهمته ويجعله ضمن خيارات العشري، ولكن المدرب المصري الذي لم يشاهد اللاعب إلا بديلاً في مباراة واحدة، حكم على الجزولي بالإعدام وأبعده من رحلة الفريق إلى تونس لمواجهة الأهلي طرابلس وخسر واحداً من الرجال الذين يمكن أن يعتمد عليه، وقال في تصريحه الشهير: إن الجزولي استسلم وأنه محتاج لمقاتلين في تونس، ليرد عليه السهم ويتسبب في قتل الفريق بعد أن ودع دوري أبطال أفريقيا في أكبر المفاجآت، ورغم هذا التصريح القاتل إلا إن الجزولي ظل صامداً وواصل تدريباته بصورة طبيعية مع الفريق الرديف قبل أن ينضم للتدريبات ويتألق في المباريات الودية وجلس بديلاً في مباراة هلال الفاشر وكان قريباً من المشاركة كبديل، ومن ثم فاجأه العشري وأعاده للحياة مرة أخرى عندما اعتمد عليه من البداية في مباراة مريخ الفاشر أمس وكان عند حسن الظن به وسجل هدفاً جميلاً كسب به الرهان، وأكد به قدرته على هز الشباك متى ما وجد الثقة من المدرب والدعم من الجماهير. يحتاج لفرص أكثر كان الكابتن إسماعيل عطا المنان المدرب المساعد بالجهاز الفني للمنتخب الوطني والمحلل بقناة (النيلين) أكثر الناس سعادة بعودة صلاح الجزولي للتسجيل، وقال إنه مهاجم هداف ولكنه كان يعاني من الضغوط الفنسية الشئ الذي أثر على مستواه بشكل واضح، ولكن الهدف الذي سجله رد به عملياً على منتقديه، وقال عطا المنان: إن الجزولي يحتاج إلى فرص أكثر في المباريات القادمة حتى يستعيد مستواه.