السودان في اول ظهور بربع النهائي بعد غياب 42 عاما بالعزيمة والاصرار سنعبر زامبيا ونحلق في مربع الكبار الاختيار المثالي للتشكيلة اولى الخطوات نحو نصف النهائي العيون تراقب كاريكا اليوم والسماسرة يطاردون مهند ونزار فوز منتخبنا اليوم سيعيد صياغة تاريخ الكرة الافريقية من جديد
{ تتجه الانظار اليوم صوب مدينة باتا بغينيا الاستوائية لمتابعة اللقاء التاريخي لصقور الجديان في ربع نهائي كاس الامم الافريقية (كان 2012) امام زامبيا ويتطلع الجميع لفوز باهر يصعد بمنتخبنا الوطني الي نصف النهائي ليعيد صياغة تاريخ الكرة في القارة السمراء ويرسم شكلا جديدا للخارطة الرياضية تعود بعدها المستديرة الي اصلها.
{ ولن يجد صقور الجديان الطريق سالكا لمرمي زامبيا في لقاء اليوم فالمنافس اقوي بكثير من بوركينا فاسو وانجولا اللتين واجههما منتخبنا الوطني في المرحلة الاولي ويتمتع الفريق الزامبي باسلوب مميز في الاداء ويعتبر اكثر المنتخبات تنظيما وانضباطا وشاهدناه في المباريات السابقة يلعب الكرة السهلة الممرحلة ويتفوق علي منافسيه ببراعة.
{ ويحتاج صقور الجديان بعد الدعوات الصالحات من ابناء الوطن العزيز الي انضباط وتركيز في الاداء وتجنب الاخطاء خاصة تلك التي تحدث امام منطقة الجزاء، مثل التي سجل منها الفريق الانجولي هدفا او تلك الهفوة القاتلة التي منحت ساحل العاج فوزا لا تستحقه.
{ المباراة صعبة بكل ما تحمل الكلمة من معني لكنها ليست مستحيلة علي ابطال السودان الذين قهروا المستحيل وسطروا اسماءهم باحرف من نور في سجلات التاريخ ببلوغهم هذه المرحلة ضمن افضل ثمانية منتخبات بالقارة السمراء.
{ وسنراهن اليوم علي خبرة هيثم مصطفي لصناعة الاهداف وذكاء مهند الطاهر لفك الشفرات وبراعة كاريكا في اختراق الدفاعات والي روح الجماعة التي تجسدت في اللقاءات السابقة في وجود بله جابر ونزار والي الفتي الذهبي الذي كتب مجدا جديدا للكرة السودانية عندما كسر حاجز النحس وسجل اول اهداف السودان بعد غياب دام عقود من الزمان الي محمد محمد احمد بشير بشة والي السيف البتار مساوي وبقية العقد الفريد.
{ سيلعب صقور الجديان اليوم مباراة تاريخية هي الاولي من نوعها في هذه المرحلة منذ 42 عاما ويجب ان نتوقف عندها ونقف لنتامل تاريخ كرة القدم في بلادنا بعد هذا الغياب الطويل فاين كنا قبل اربعين عاما واين نحن الان؟
{ علينا ان نغتنم هذه الفرصة التاريخية والعودة القوية لنسطر مجد الكرة السودانية ونكتب انجازا للوطن الغالي العزيز.
{ نعم مباراة اليوم صعبة وليست سهلة للعبور الي نصف النهائي مع افضل اربعة منتخبات بافريقيا لكن ما فعله ابطالنا الاشاوس في الايام الماضية جعلنا نتحدي ونطمع في المزيد.
{ لقد فرحنا في المباراة الاولي امام ساحل العاج رغم الخسارة، وفرحنا اكثر امام انجولا رغم التعادل وفرحنا بحق وحقيقة بعد الفوزعلي بوركينا فاسو ولم نعرف الحزن ابدا خلال مشاركة صقور الجديان في النسخة الحالية في الخسارة والتعادل والفوز والان نبحث عن المزيد ونتطلع لانتصار باهر يعبر بصقور الجديان الي المربع الذهبي.