رغم تصدر الهلال للدوري الممتاز حتى نهاية دورته الاولى بغض النظر عن نتيجة لقائه الأخير في المنافسة مع الاهلي مدني غدا بمدني الا ان جماهير الهلال المنتشرة داخل وخارج السودان لم تتذوق حلاوة صدارة الممتاز للنصف الاول للموسم بسبب الاحداث الهلالية المؤسفة والمتلاحقة في كافة الاصعدة الادارية والفنية واللاعبين والجماهير فاضحى الحال لا يسر عدوا ولا صديقا وفعلاً اصبح الهلال في محنة حقيقية نأمل ونتمنى ان تتكاتف كل الجهود الهلالية من اجل ان يعود الازرق لجماهيره مهابا محبوبا ونغمة محببة ونبضا حيا وسط جماهيره الوفية. ادخل منظر لاعبي الهلال وهم يقاتلون في المستطيل الاخضر في كافة المنافسات الأخيرة بدون مساندة جماهيرية الحزن في قلوب الاهلة الخلص فبدلا ان تركز الجماهير على دعم ومؤازرة وتشجيع لاعبي الفريق بقوة بغية تحقيق الانتصارات المرجوة والتي هي مهمتها الاساسية اخذت تلكم الجماهير تقحم نفسها في شئون ادارية وفنية ليس من اختصاصها البتة رغم ايماننا التام ان تلك التداعيات الجماهيرية نتيجة لافرازات ادارية في حقب تنظر في الماضي القريب. تعدد التنظيمات التشجيعية اضعفت جسد الهلال تعتبر جماهير الاندية في كافة ضروب الرياضة هي ملح البطولات ووقود المنافسات ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من التيارات والتنظيمات التشجيعية في نادي الهلال والتي اضعفت جسد الهلال الكيان كثيراً بتعصب وتخندق كل مجموعة لتنظيمها على حساب جسم الهلال الكيان لينفرط عقد رابطة اهل الهلال الأم واصبح كل مشجع يغني على ليلاه بدلاً عن توظيف المقدرات البشرية والمادية التي يتمتع بها نادي كبير وعريق كالهلال لصالح الكيان وليس سواه. لماذا انفرط عقد التشجيع الهلالي لقد ظل عقد جماهير الهلال الوفية متماسكاً كالبنيان المرصوص لعهد قريب وكان ديدن الجماهير هو الوقوف خلف فريق الكرة في الاوقات الصعبة والحرجة قبل اوقات الفوز والانتصارات وظلت الجماهير الزرقاء تضرب اروع وانبل الأمثلة في الوقفات الصلبة حول اللاعبين وما استقبال الجماهير الهلالية الزرقاء لفرسانها عقب خماسية مازيمبي في اول مران بعد المباراة واستقبالهم التاريخي لابطال الازرق وهم يردون الاعتبار بلوممباشي بهدفي سادومبا وتبقى الاجابة على السؤال الكبير مهمة وعصية لماذا انفرط عقد لاعبي الهلال؟! فريق الكرة خط أحمر عرف لاعبو الهلال على مر الازمان بتضحياتهم الكبيرة رغم الاحداث الادارية المتفاوتة على مر الحقب والدهور وظل فريق الكرة الهلالي خطا احمر وقلعة زرقاء حصينة ولكن تفلتات بعض الدخلاء هدت قواهم واصبحوا يؤدون معظم المباريات بلا تركيز وكيف يؤدون المباريات بتركيز وهم يشعرون داخل المستطيل الاخضر بانهم غرباء وبلا وجيع وجماهيرهم تتخلى عنهم في احلك واصعب الاوقات وهم الذين يخوضون المباريات في ظروف اقوى من طاقات البشر. هل نحلم بعودة جمهور الهلال؟! نال جمهور الهلال الوفي انجاز افضل جمهور افريقي لوقفاته الصلبة والقوية في كل الأوقات واحترامه للضيوف وتشجيعه للعبة الحلوة فهل نعشم ان نرى جمهور الهلال الذي نعرفه في المدرجات يقف قلبا وقالبا مع فريقه في كافة الظروف والاوقات؟. هذا دور المجلس جاء مجلس ادارة الهلال الحالي منتخبا ديمقراطيا ونأمل ان يعطي الفرصة كاملة لتحقيق برامجه وايضا المطلوب من المجلس فتح القلوب لعودة اعضائه المتوقفين وتقبل النقد وسماع المشورة خاصة وان التسجيلات على الابواب ولا يخفى على الجميع ان المجلس جاء بلاعبين للفريق من اجل بطولات ولاعبين دون المستوى فتصحيح الاخطاء واجب. لابد من اعتذار الفرنسي نعم حقق الفرنسي غارزيتو انتصارات جيدة للفرقة الزرقاء ويتصدر فريقه الممتاز حتى اللحظة وخرج بركلات الحظ امام الشلف الا انه تحسب عليه العديد من السلبيات لعدم وصول الهلال لشكله الجميل في الاداء ولتعنته في آرائه وعدم وجود كلمة مرونة في قاموس تعامله مع لاعبي فريقه والتي خلقت له اشكاليات يدفع ثمنها الهلال الكيان فالجلوس مع الفرنسي ووضع النقاط فوق الحروف ليتعامل بالفعل وليس على الورق وعلى مجلس الادارة ضرورة الزام الفرنسي بالاعتذار لجماهير الفريق التي هي وقوده في مشواره مع الفريق والا المغادرة غير مأسوف عليه. مطالبة بمراجعة دائرة الكرة لمواقفهم وقفت دائرة الكرة الهلالية في الاحداث الاخيرة ادوارا اقرب للسلبية ولم تكن لها قرارات ذات هيبة مما جعل الكثيرين يطالبهم بمراجعة مواقفهم حتى تقوم الدائرة بالمهام المنوط بها المحافظة على استقرار وتطور فريق الكرة للأمام. حلقة مفقودة بين غارزيتو وكابتن حمد كمال يتطلب دور المساعد والمدرب العام للهلال الوطني كابتن حمد كمال المام المدير الفني بكل صغيرة وكبيرة عن الاشياء الغائبة عن الفرنسي غارزيتو فنياً وحتى نفسياً حتى تساعده على القيام بدوره على اكمل وجه ويبدو ان هنالك حلقة مفقودة ما بين الفرنسي وكابتن حمد كمال جعلت الكثيرين يطالبون ببديل لحمد كمال.