اقدم المريخ خلال فترة التسجيلات التكميلية الاخيرة على اضافة المدافع البرازيلى ليما الى كشوفاته معارا من ناديه البرازيلى لمدة ستة اشهر تنتهى بنهاية الموسم الحالى وتم ذلك بتوصية وطلب خاص من المدير الفنى للمريخ هيرون ريكاردو ملحا فى طلبه او كما اشيع على ضرورة كسب توقيع مواطنه البرازيلى صاحب القامة الفارعة وقد تكون هذه القامة الطويلة احد المرتكزات الرئيسة التى افتقدها الخط الخلفى للبوابة الحمراء مؤخرا ومابين الرفض والتأييد اللذان كادا ان يفشلا بتلبية طلب المدرب والتردد من بعد فى تفضيل وتحديد من سيغادر وكيفية مغادرته ولج ليما الى قائمة الكشف الاحمر وبالتالى فان الملابسات التى صاحبت وسبقت دخوله الى القعلة الحمراء تملى عليه مسؤوليات ومهام جسام تنتظره على الصعيد الشخصى اولا سيما ان التجارب البرازيلية فى كشف الاحمر لم تحقق النجاح بما يمكن الرهان عليه بتلك الروح التى فيما يبدو ان مواطنه المدير الفنى قد تحدى بافضليته فقضى ذلك بصرف النظر عن لاعب الوسط اليوغندى اوين كاسولى وحسم الجدل بحتمية مغادرة قصير القامة مايك موتيابا والتى برأيي لم تكن تحتاج كل هذا الجدل فما قدمه لم يكن ليشفع له فى البقاء حتى وان كان كامل الشفاء خاصة بعد فشله فى الوصول الى الرقم الذى ارتداه عظماء فى كشف الاحمر اخرهم مجاهد القدال والمدفعجى خالد احمد المصطفى والمقاتل بدرالدين بخيت وهنا تظهر مهمة اضافية اكثر خصوصية تواجه البرازيلى الوافد الجديد بعد خلافته لليوغندى المستبدل طبيعى فى نفس الرقم وهو رقم الفانلة رقم 15 والذى يجب ان يصل اليه ليضمن دخوله الى قلوب الجماهير التى احسنت استقباله وحملته على اكتافها
ايضا فان مسؤوليات برازيلى الدفاع المريخ يأتى ضمنها كسر الحاجز النفسى الشائع بان البرازيل نفسها تعانى من ضعف المردود الدفاعى بصورة عامة على صعيد انديتها ومنتخباتها بكل المراحل خاصة فى مايلى المنتخب الاساسى فكثيرا مادفعت السامبا الثمن بسبب خطوطها الخلفية على النقيض تماما من ابداعات ومهارات هجومها ووسطها او هكذا تعرف السامبا فى الاوساط الكروية عربيا ونادرا ما نجد متوسط دفاع يمثلها بصورة متكررة فى الدوريات العربية والافريقية وربما كان برازيلى ريكاردو الاول فى المريخ ان لم يكن فى السودان كذلك من المهام والمسؤوليات المنتظرة لدى الوافد الجديد القضاء على ظاهرة التوهان التى قصمت ظهر فريقه الحالى فى كبرى البطولات اخرها هدفى مازمبى فى دورى الابطال الذى غادره المريخ اخيرا كما ان العكسيات ظلت تسجل خطرا دائما على الشباك الحمراء طوال الفترة الاخيرة فظل قصر القامة لدى كافة اطراف ومتوسطى الدفاع الاحمر وقد تكون قامته الطويلة احدى مبررات مدربه فى استقدامه لحسابات يعلمها
وبما ان المدير الفنى صاحب التجربة فى الميادين السودانية الافريقية قد راهن على مواطنه فان هذا الرهان قد يشكل عبئا اضافيا على قلب دفاع سانتوس الاسبق خلال عهده مع الاحمر السودانى لكن مجلس الوالى قد احتاط لاحتمالات فشل انتداب اللاعب واكتفى بالتعاقد معه على سبيل الاعارة لمدة سته اشهر يحدد التجديد له ظهوره خلال النصف الثانى من الموسم والذى يتطلب جهدا اضافيا منه ومن زملائه لانتزاع الصدارة المفقودة ولارضاء الانصار والذين ساءهم مغادرة دورى الابطال رغم تجاوز محطة التمهيدى فى انتظار دورى الترضية والتى تحدد نتيجتها مدى استفادة المريخ من لاعبيه الجدد بمن فيهم ليما نفسه حيث لن يتمكن من المشاركة الا بالترقى الى مجموعات الكونفدرالية
بصورة عامة فان ليما ومواطنه ريكاردو مواجهان بتحديات قد تحدد بشكل قاطع استمرارية كليهما فى القلعة الحمراء فالثانى راهن على الاول بشدة واللاعب امامه مسؤوليات وتحديات اخرى غير التى اشرنا اليها خلال التقرير فسيكون اما تحدى زملائه العائدين من الاصابة من امثال قلب دفاع صقور الجديان صاحب المكانة الخاصة لدى عشاق الاحمر محمد على سفارى والمتألق نجم الدين والضجة ضفر فكل منهم سيسعى لتأكيد جدارته ولربما اعاقت لغة ليما فى التخاطب مع اقرانه كثيرا من تأقلمه وانسجامه فى اول الامر وعلى هذا فان البرازيلى عليه ادراك كافة مسؤولياته وتطلعات من حمله على الاكتاف اخر ليالى التسجيلات ويرد جميل الاستقبال الدافئ بان يلج قلوبهم بتألقه وثباته داخل المستطيل الاخضر فيسكن قلوب الجماهير ويمدد عقده وعقد مدربه ويعيد هيبة رقم القميص 15 والتى ضاعت من كثرة سقوط موتيابا على الارض والا فان الاعارة ستنتهى بانتهاء مراسم الموسم الحالى وتبقى لعنة الدفاع البرازيلى قائمة فى صدور السودانيين وحتى ذلك علينا الانتظار