فهم عظيم وعنوان للرقى والتحضر في الفهم الرياضي وقد اختفت وسط أمواج التعصب والجهل الرياضي فالروح الرياضية ليست هتافات أو شعارات أو مجاملات ، بل هي وجه للتربية الرياضية السليمة التي يتحلى بها اللاعبون والإداريون والمدربون والإعلاميون والمجتمع الرياضي بصورة عامة 0 كلنا يردد أن كرة القدم فوز وخسارة ولكنها كلمات ننطق بها ولانطبق معناها وقد وصل بنا الحال إلى السب والشتم والغضب وظهرت التجمعات المتعددة في بعض الأندية وارتفع الخلاف بصورة غير طبيعية ، و بدلا من حل المشاكل الداخلية في بعض الأندية بصورة ودية لمصلحة النادي يحاول البعض الانتصار لنفسه ويحكم التعصب في رأيه بدول المثول لقانون الروح الرياضية 0 ومن اخطر الظواهر التي انتشرت في عالم الاعلام الرياضي نزول بعض الإعلاميين إلى درجة من الكتابة لاتناسب مع مستواهم العلمي والعملي وخاصة في المشاكل التي تحدث بين بعضهم البعض بسبب التعصب وغياب الروح الرياضية ، فهناك عداء كبير بين بعض الاعلاميين وهو باين لجميع الرياضيين وقد وصل بين بعضهم إلى درجة كبيرة من التباغض والخصام وإظهار هذا الخلاف من بعضهم في اجهزة الاعلام 0 ومن الظواهر السيئة التعصب في التشجيع وعدم الرضاء بالهزيمة والإساءة للاعبين و مجلس الإدارة وأحيانا الإساءة للحكام 0 وكلنا يعلم ان الحال في بعض المجتمعات الرياضية اصبح نارا تحرق جميع ماحولها ونسينا المعنى الحقيقي للرياضة واختفى المناخ السليم من حياتنا الرياضية ، وبدلا من أن تكون الرياضة وسيله للترفيه والتسلية وإدخال الفرح أصبحت وسيله للتخاصم والتعصب 0 وتختلف المسببات في ظهور ظاهرة التعصب الرياضي فيري البعض أن اللغة الإعلامية في مجالنا الرياضي هي السبب في اختفاء المعنى للحقيقي للرياضة ، وبالنظر إلى بعض المقالات التي تصدر من بعض الكتاب تجدهم يكتبون بميزان الميل الرياضي وهذا من اكبر الأخطاء الإعلامية لان الاعلام رسالة سامية وأمانة عظيمة لإظهار الايجابيات والمساهمة في تطويرها وفي معالجة الأخطاء والسلبيات 0 ويرى البعض أن كثرة المنتمين إلى المجتمع الرياضي واختلاف أفكارهم ودرجات الفهم والمستويات العلمية هي السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة التعصب الرياضي 0 ويرى البعض أن من الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة السلوك الشخصي للفرد والتربية والأخلاق والجهل بالقيم الإنسانية 0 ومهما كانت الأسباب أو الدوافع فكرة القدم فوز وخسارة وفي النهاية رياضة يجب أن نتعامل معها بلغة التسامح والاحترام وان لا ننجرف إلى التعصب الأعمى لأنها مجرد تسلية وترفيه ، وللإعلام دور كبير في ازالة التعصب لان الإعلامي إذا ابتعد عن الميول وسار في طريق الحق يكون قد أدي رسالته بالوجه الأكمل وبذلك يتحقق المطلوب وهو الروح الرياضية 0 في الختام يجب أن يسهم الجميع في ازالة ظاهرة التعصب من مجتمعنا الرياضي ، ويجب وان يسهم الجميع في غرس الروح الرياضية بيننا وتنميتها حتى نصل بمجتمعنا إلى عالم المثالية في الروح الرياضية