أطلق ناشطون عرب “نداء الدارالبيضاء من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” ليوقع عليه أكبر عدد من النشطاء والمفكرين والسياسيين والمثقفين العرب، والنداء الذي يأخذ زخما خاصا بعد انتفاضة تونس الظافرة وقع عليه حتى مساء أمس الاثنين 17 يناير نحو 1700 سياسي ومفكر وناشط عربي. يحتوي النداء على عدة مطالب موجهة إلى (جميع الأطراف المعنية بقضية الديمقراطية من حكومات ومؤسسات وتنظيمات سياسية ونقابية وهيئات مدنية ووسائل إعلام) في العالم العربي، تتعلق هذه المطالب بضرورة دولة حكم القانون القائمة على الانتخابات النزيهة وفصل السلطات، واستقلال القضاء، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، تمكين الأحزاب السياسية والنقابات وإتاحة التمويل العمومي لها، واقرار حق منظمات المجتمع المدني في أداء دورها وتيسيره، حرية التعبير، حياد أجهزة الدولة وعدم الانحياز السياسي، محاربة الفساد، مشاركة القطاع الخاص في التنمية والعدالة المجتمعية، العمل من أجل وقف العالم انحيازه لحكومات العالم العربي غير الديمقراطية، وربط الإصلاح السياسي بالتجديد الديني. هذا وقد صاغت النداء لجنة مكونة من صلاح الدين الجورشي (تونس)، سعد الدين إبراهيم، (مصر)- هيثم منّاع (سوريا)- رضوان المصمودي، (تونس)، وعماد الدين شاهين،(مصر)- وبوجمعة غشير،(الجزائر) وفي أول ألف ونصف توقيع تقريبا كان عدد السياسيين والمفكرين والنشطاء السودانيين الموقعين ستة وثلاثين أبرزهم (بحسب ترتيب القائمة) عبد العزيز خالد (قوات التحالف السودانية)، ومريم الصادق المهدي (حزب الأمة القومي)، وعبد العزيز حسين الصاوي (كاتب)، صديق يوسف إبراهيم، الحزب الشيوعي السوداني، ساطع محمد الحاج محمد، (الحزب الوحدوى الناصرى)، ابوطالب حسن امام المحامى، هيئة محامى دارفور، حيدر ابراهيم علي، مركز الدراسات السودانية، عبدالله ادم خاطر، كاتب، فتحي الضو (كاتب)، ومدثر عبد الرحيم استاذ كرسي العلوم السياسية والدراسات الاسلامية بالمعهد العالمي للفكر و الحضارة الاسلامية بماليزيا، وعبد المتعال قرشاب (مؤسسة تطوير المجتمع المدني)، وأمين مكي مدني (رئيس منظمة رقيب حقوق الإنسان في السودان) . وفي تعليق على النداء تقول ناشطة حقوقية سودانية إنه يصب في خانة الضغط والتعبئة ضد الأنظمة العربية الفاسدة والآيلة للسقوط وأبرزها السودان، وتضيف: “إن هذا النداء يكتسب مع تباشير الفجر الذي انبلج في تونس بعدا جديدا”، مشيرة لأن التوقيعات المحصودة من السودان حتى الآن قليلة العدد وإن كانت ثقيلة الوزن، وأن هدف ألفين توقيع التي أعلنها مطلقو النداء ليست كافية لإظهار الزخم الديمقراطي في المنطقة راجية أن تتصل حملة النداء حتى يبلغ المليون توقيع. (حريات) تنضم لحملة الترويج للنداء وترجو من السياسيين والنشطاء والمفكرين العرب إضافة توقيعهم هنا . أو اضغط علي الصورة: