ألغيت ندوة للاتحادي المسجل كان مزمع عقدها بنادي الخريجين بأم درمان، وذلك للتعليق على الأحداث الأخيرة بكردفان، أو ما أطلق عليه (الاحتفال بتحرير أبو كرشولا) ، مساء أول أمس الثلاثاء. وكان من المتوقع أن يتحدث في الندوة جلال الدقير الأمين العام للحزب المسجل ومساعد رئيس الجمهورية، وذلك في إطار حشد الدعم لحكومة المؤتمر الوطني. وبحسب مصدر (حريات) فقد كان من المقرر أن يستضيفوا قادة الدولة الجيش والأجهزة الأمنية والمليشيات، ولكن تصدى لهم شباب الحركة الإتحادية في إباء وعزة وتم طردهم من داخل الدار بعد أن أحضروا الصيوانات والقنوات الفضائية للإحتفال، وتم إغلاق الدار في وجههم كما حدثت مناوشات عنيفة إعتقل على أثرها كل من الأشقاء: على يوسف والمقاتل أبو القاسم "الحادو"، وناصر شاكر، ومصطفى الهندي.. كما تم تطويق الدار بقوات الشرطة والأمن حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء.. وتعهد شباب الحركة الإتحادية بمواصلة هذا الطريق حتى آخر رمق وأنه (لا مكان للمنبطحين وأذيال النظام في دار الخريجين وأنهم لن يمروا إلا على جثثهم). من جهتها أوردت صحيفة (الخرطوم) في عددها الصادر أمس أن سبب إلغاء الندوة هو نشوب شجار وصل مرحلة التشابك بالأيدي بين أحد المنتمين (للحركة الاتحادية) بقيادة صديق الهندي، ومسئول إعلام الاتحادي المسجل والمشارك في الحكومة محمد الشيخ. وأدى الاشتباك والبلاغ الذي نتج عنه إلى إلغاء الندوة. الجدير بالذكر أن (الحركة الاتحادية) تؤيد الجبهة الثورية ومشروعية عملها الثوري لإسقاط نظام المؤتمر الوطني باعتباره المسئول الأول عن مشاكل السودان الحالية وعن تمزيقه الحالي والمستقبلي إذا ظل على سدة الحكم.