[email protected] إليكم قرائي أكتب وأتمني أن أعبر بما سأكتبه بقلمي عن مساحة شيء صغير بقلبي وأتمني أن يصل,فقد أصابني من الحزن ما أصابكم فلا تييأسوا فالله يسمع لدعائنا,أكتب لعلي بذلك أضفي الطمأنينة علي النفوس المضطربة سكينة فتصبر وتحتسب ولعل الله قد يحدث بعد عسر يسراً. أكتب إليك أختي(آمنة) لعل الله يربط علي قلبك ويجمعك بفلذة كبدك في جنة خلدُعرضها السموات والأرض,أكتب إليك (حافظ) لتنهض رفيقي العزيز ولتنفض عنك غبار آلامك ولتكن جبلاً كما عهدناك يستظل بظلك الأخرون ويستأثرون بصلابتك,ولتكن رجلا علي الأهوال جلداً وشيمتك السماحة والوفاء. في بعض الأحيان تعترينا لحظات تجعل كل مابداخلنا في حالة إنكسار ولا نستطيع أن نقاوم تلك الشحنات المندفعه داخل صدورنا أو نزيحها,ولا نستطيع أن نحجب تلك الغيمة التي بدت تهطل علينا الكثير من الهم والقليل من الفرح وفي تلك الاحيان نلجأ للدموع,نتوسل العين أن تذرفها حتي نحرر بعض أوجاعنا دون ألم وحسرة,وفي بعض الأحيان نتوسل للدموع حتي لا تقترب من أهداب أعيننا وتحرق أجفاننا . ومن خلال ثقب قلبي المهشّم ودمعي الذي فاض وتألم جئت إليكم لنطوي آخر صفحات الألم لعل الحزن يرحل,وها أنا احاول أن أخط بقلمي لنقدم علي رحلة للنسيان فالبشر يقولون أنها نعمة الرب,,ولكن أين هو النسيان عندما نحتاج إليه؟؟ أين هذة النعمة التي يتحدثون عنها؟؟!! في هذه الليلة الطويلة الجدباء أبصرت الحزن مدفونا في أهداب من أحب ,وقنابل الحزن سرقت منهم أحلامهم وزادت آلامهم وحاصرهم الحزن واصبح بين أيديهم أنين وألم وحزن ووجع أصبحت حياتهم كقطعه عذاب علي بحر من الدموع تلازمهم شراسة الحرمان,وشبح الألم يغتال ذاكرتهم,ماتت الكلمات في فمي فها هو الحزن يستوطن أحبائي وأري فرحهم يحتضرُ ويحتضر ويحتضر , وها أنا بين أوراقي وسطوري أطأطأ راسي بين ركبتي لا أملك سوي جرحٍٍ نازف وأمواج من الهموم أبكي بلا دموع وأصرخ بلا صوت , أكتب لكم بدمي ألم معاناتهم ووجعهم ,وها أنتم تقرؤون وتحسون بألمهم , يدميكم جرحهم الذي يئن ,تكادٌآلامقلوبهم تلامسون حروفي , احاسيسيهموآهاتهم أتخيلها دموعي وآهاتي , وهذه هي أحرفي أمام أعينكم قرائي تشرح لكم ألم تقوقع في أعماق قلوبهم التي تهشمت ونبضهم الذي يكاد أن يوقف ؛ وغصة حلقهمالتي تحبس مجري الهواء ؛وصدورهم التي تحوى شهيق وزفير بتصاعده بركان وبإنخفاضهجرعاتُ متتاليةُ من الألم,ومازلتم قرائي تتصفحون سيلان قلمي يكتب بمداد من دمهم تتمنون لو تدخلون لأعماقهم وتنتشلون ألمهم وتحررون قلوبهم من حزن دفين,ولكن!!! عذراً لقلوبكم الطاهرة الصادقة أحبتي فعزائيلكم بأني لن أسمح لكم بعيش حياة الإنكسار فلله ما أخذ ولله ما أعطي وكلُ عنده بأجل مسمي فلتصبروا ولتحتسبوا ,اللهم آجرنا في مصيبتنا وإخلف لنا خيراً منها وألهم ذوييه الصبر والسلوان وأهدِ قلوبهم وإغفر لميتهم , وما هو إلا بلاءُ ليجزي الصابرين بصبرهم ,قال تعالي في محكم تنزيله: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِفَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"صدق الله العظيم. تقدمت جبهة القوي الثورية المتحدة بالعديد من الشهداء في قضية الشعب السوداني وفي مقدمتهم أمير الشهداء الشهيد إبراهيم أحمد عبدالله "الزبيدي" وبالأمس قدمت نفسك رفيقنا حافظ ….. شهيداً من أجل قضية الشعب السوداني فبإسمي وبإسم المكتب التنفيذيلجبهة القوي الثورية المتحدة أقدم أحر التعازي لعائلة المرحوم الذي غادرنا من غير وداع وترك لنا أحلامهُ وآمالهُ في مواصلة المسير رهنا بأعناقنا الشهيد حافظقرين المناضل الجسور فقد كان الشهيد نعم الأخ والرفيق المناضل الذي ناضل من أجل هذا الوطن الحبيب وكم يحزنني وداع هكذا رجال من بلدي الحبيب فهم رجال بقوا علي العهد والوفاء للوطن ولن ننساهم وسوف يخلدون في ذاكرتنا أبطالٍ رحلوا وهمهم الوحيد بلدهم الحبيب وإنشاء الله سيتحقق النصر وماكنتم تناضلون من أجله أيها ياأبطال رحمه الله وليتغمده بواسع رحمتة وليتقبلة بقبول حسن ولا نامت أعين الجبناء وليمتد المد الثوري ونحن قادمون.