ياشمساً تشرق في أفقي يا ورداً في العمر شذاه ماذا أتذكر يا أمي لا يوجد شيء أنساه فالماضي يحمل أزهاراً والحاضر تبتسم شفتاه مازال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه يعطيه سروراً يرعاه قال لي شخصاً عزيزاً يوماً تمنيت أن أهدي كلاماً يليق بأمي فقررت أن أكتب نايبة عنه لأني أشهد أنك إمراة قد صنعت فخر الرجال إمرأة صنعت رجلا "بنقص النجم المنور ضج" إمرأة صنعت رجلاً "نسبو من نسب الرسل مالخنو" إمرأة صنعت رجلاً "بي وسم الكرم شالخنو" إمرأة صنعت رجلاً "بي دم الأسد جالخنو" . لذلك أستسمحك عذراً إذا أجحفت في حقك من خلال كتاباتي فإني أكتب لأعود لأمسح ماكتب فلقد عجز قلمي الصنديد عن كتابة مايجول بخاطري ليليق بمقامجلالة إمرأة عظيمة , صدقاً إحترت كيف أبدا وكل حروفي منك تبدأ وإليك يا أمي الحبيبة تنتهي. في كل مساء أقلب وجوه الليل علَي أري وجهك ينير لي ظلمات غربتي أبحث في سكون الليل عن رنين حديثك ووصاياك لي لأبعد ذلك الصمت القابع بين جدران غرفتي فذكراك تبدد همي العاتي مازلت أذكر إبتسامتك ونظراتك ونجواك وفرحك وترحك وغصبك وجَدك وهزلك . رأيت القمر ذات يوم يسكب نوره فتذكرتك ياأمي تلك الإبتسامة الوردية والإطلالة التي أقسم أنها أبدية في مخيلتي وعينيك تخبئان أغنيات تراثنا الشعبي شوقا إلي ولهفة علي يااا الله!! كم مضي علي تلك الأيام والليالي , سنوات وسنوات قضيت بعضها يا أمي في غايهب سجون نظام الإستبداد ذلك النظام الذي سلب عناصر الحياة في موطني وأما البعض الأخر أقضيه في غياهب البعاد ولكن رغم المخاوف والأزمات أجلس مع نفسي لحظة ليسري دفء حبك في شراييني ويختلج في نبضاتي ليختلط نظام خفقان قلبي ليسري بعد ذلك في أوردتي وشراييني. مازلت أذكر ذلك اليوم المأساوي بالنسبة إليك حين نمي الخبر لديك أني قد أسرت بعد معركة دامية وحامية قتلك فيها رفيق دربي الشهيد إبراهيم الزبيدي وأصبت فيها إصابات بليغة وخطيرة وكان الدم يتقاطر من جسدي في لون حبة الفراولة فجئت إلي وأنا في معتقلي ترسمين إبتسامة لأقنعة حزنك لتخفي لاعج حزنك أمامي ثم أراك تخلين بنفسك لأري دموعاً غالية بين أهداب عينيك في تلك اللحظة رأيت خريطة لأحزان العالم وآلمه علمتني في ساعتها أن أبكي بلا أنين مؤلم بل كيف أتحلي بالشجاعة لأتألم صامتاً بلا بكاء وإن كنت مجروح ومصاب فسرت أمامك وتكبتد أسوأ ألالامي لتريني قويا ولينتابك بعض الإطمئنان بأني بخير. أمي الغالية مازلت أذكر ذلك اليوم من الشهر المبارك شهر رمضان حينما عدت أتحسس الطريق إليك فراراً من ضعفي إلي قوتي ومن وحدتي إلي أنسي عدت إلي منزلي لآجدك بجواري أقبلت عليك إقبال الظامئ للمورد العذب تترع نفسي منه راحة وهدءاً وسكينة وأمناً في كنت ساعتها أحس الدنيا كلها فصل واحد هو الربيع ولا شيء غيره لأنك ملئت نفسي كما تملأ الشمس الكون بنورها , في ذلك اليوم فشلت كل محاولاتي بأن لي مكاناً خاصاً للنوم غير مكان أمي وأن للكل خصوصياته فما كنت أؤمن بهذا في ذلك اليوم ولا أعتقد إلا ماكان في معان الشوق إليك وماإطمأنت نفسي إلا حين التحم الجزء بالكل وعاد إلي ماكنت قد نثرتة من نفسي بين حناياك ... رأيتك وأنت تضمينني إليك كما تضم الشجرة الفرعاء ثمارها ... فقطفت أرشف من ثغر حنانك رشفة مازلت أقسم أنها مازالت تسري في قلبي حتي تصيب صميمه . ومازلت أذكر أيضاً أيام صباي وأنت تطلبين مني أن آتك بالماء من الوادي الذي يقع بالقرب من منزلنا فتأخرت عليك في المجئ لأني إنشغلت بملأ الدلاء بالماء وبيعها لمن يرغب في الشراء فعاقبتني بشدة وأنبتني فعدت إليك بعد حين ودموعي منهمرة فقابلتني بلطف وهدوء بصوت مازلت أسترجع صداه رغم بعد الليالي "محمد وليدي البيتعلم بينفع نفسو فإجعل لنفسك قيمة فقيمة كل زول بالبيعرفوا وأصبر فالصبر طيب" وقد كان ماقلت وحنيني إليك غير منتهي. فرحمك الله وأطال عمرك لما قدمته ومازلت تقدمينهمن تضحيات ونضال . فإليك يامن ملك قلبي فاطمة جبريل حسب النبي "فطومة" أبعث إليك هذه الرسالة......وأسألك العفو والعافية ,, وكل سنة وإنتي بألف خير. اللهم إحفظ أم محمد أحمد محمد فضل المولي "بروط" وإحفظ جميع الأمهات . داليا عثمان محمد أمين شؤون المرأة والطفل جبهة القوي الثورية المتحدة