وصف عضو الكونقرس البارز فرانك وولف – نائب اللجنة حول السودان وجنوب السودان والرئيس المشارك للجنه توم لانتوس حول حقوق الإنسان – وصف سياسة أوباما تجاه السودان بالمشروخة والمفلسة أخلاقياً . وفي ملاحظات مكتوبة أودعها منصة الكونقرس 11 يوليو قال انه بالرغم من مرور ثلاث سنوات من صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية للقبض على عمر البشير بتهمة إرتكاب جريمة الإبادة الجماعية في دارفور والتي تشمل الإشراف على عمليات التعذيب وإغتصاب الآلاف من النساء والتشريد القسري لمئات الألوف ، إلا انه يواصل رحلاته الخارجية حول العالم دون عقاب ، ويرجع الفضل في ذلك لموقف إدارة أوباما المفلسة أخلاقياً تجاه النظام في الخرطوم . وذكّر وولف الرئيس أوباما بحديثه في عام 2007 حين وصف الإبادة في دارفور بانها (لطخة على أرواحنا) وانه ( كرئيس للولايات المتحدة لا أنوي خذلان الناس ولا إغماض العين عن المذبحة) ، وبخطابه بتاريخ 23 ابريل 2012 حين قال أوباما ( نحن بحاجة إلى بذل كل مافي وسعنا لمنع والرد على هذه الأنواع من الفظائع … والسيادة الوطنية لا يمكن ان تكون مطلقاً رخصة لذبح شعبك) . وقال وولف انه بينما يتواصل الكابوس في دارفور ، فان الخرطوم وسعت وحشيتها إلى النوبة ، حيث تقصف عشوائياً المدنيين ، مزعزعة بصورة كاملة نمط حياتهم القائم على الزراعة ، ومسببة المجاعة والموت واليأس . وفي الأسبوع الأخير هاجمت طائرة حربية حكومية اللاجئين من النوبة وهم في طريقهم إلى معسكر ييدا بجنوب السودان موقعة أعداداً من القتلى بينهم . وأضاف وولف انه زار معسكر ييدا وتحدث إلى الناس بصورة شخصية ، وسمع منهم مطالبهم ونقلها إلى الإدارة الامريكية التي تعاملت معها بآذان صماء. وأشار إلى جذور الأزمة في السودان ( مع إستبعاد الكل ما عدا زمرة ضيقة من السودانيين من السلطة والثروة في البلاد ، فان المجموعات المهمشة في الغرب – دارفور والجنوب (جبال النوبة والنيل الأزرق) والشرق حملت جميعها السلاح ضد النظام … ومالم يتم إصلاح نظام الحكم المنتهك بصورة جذرية فان الدماء ستستمر) . وقال انه من المؤكد ان دماء إضافية غزيرة قد سفكت ، ومع ذلك ظلت الإدارة الأمريكية تتمسك بسياسة تصالحية مع الخرطوم ، بما في ذلك الرغبة في رفع الديون عن حكومة الإبادة الجماعية . وإنتقد رفض الإدارة تنفيذ مقترحاته بمعاقبة الدول التي تستقبل عمر البشير ، وقال انها بدلاً من عزل جزار دارفور تملقت عناصر النظام في الخرطوم وقدمت الدعوة لنافع علي نافع الذي يعذب كما يرتشف القهوة ، ورغم انها قالت ان الدعوة لم تعد على الطاولة إلا انها لم تستبعد تغييراً آخر في المستقبل . وأشار لخطابه مع آخرين إلى وزير الخارجية كيري في فبراير ( تحتاج مقارنتنا للأوضاع في السودان وجنوب السودان إلى حس جديد من الوضوح الأخلاقي حول أولئك الذين تتعامل معهم في الخرطوم ، تحديداً مرتكبي الإبادة الجماعية … وبينما لا يحدد المبعوث وحده السياسة فان تعيين شخص من خارج الوزارة يكون ملماً ومفوضاً لمتابعة قوية لتحقيق السلام والأمن والعدالة للسودانيين ، يشكل خطوة هامة في الإتجاه الصحيح) ، وأضاف ان مكان المبعوث لا يزال شاغراً لأربعة أشهر ، مما يؤكد ضعف الرؤية والتخلي عن القيادة لدى إدارة أوباما . وأضاف ان مساواة أوباما الأخلاقية ( المساواة بين الضحية والجلاد) والصمت تجاه الفظائع في السودان ، كما يقول أحد الناجين من المحرقة ، ساعدت القامع وشجعت المُعذب . والآن مع التوترات بين السودان وجنوب السودان وإرتفاعها وإقترابها من نقطة اللاعودة ومع الآلاف الذين يتضورون جوعاً في جبال النوبة ، وتدفق اللاجئين الفارين من القصف الجوي عبر الحدود إلى جنوب السودان وإستمرار القصف في دارفور وسفر المتهمين بإرتكاب جرائم الحرب ممن هم في سدة الحكم في الخرطوم بحصانة واضحة ، حان الوقت لسياسة جديدة وتجديد الإلتزام بالسلام والعدالة في السودان . وقال فرانك وولف ( حتى الآن فان الرئيس الحالي لم يقدم شيئاً سوى التخلي عن القيادة والفشل في الرؤية ، مما تتوج في البؤس والمعاناة الإنسانية . وان أوباما خذل شعب السودان في توقه للسلام والعدالة وحقوق الإنسان الأساسية ). (نص تصريحات فرانك وولف أدناه) :