نشر الاستاذ عبد العزيز بركة ساكن على صفحته بالفيسبوك شهادة زوجة أحد شهداء رمضان تروى فيها قوة علاقة عمر البشير بأسرتها وكيف انه أعدم زوجها (صديقه) رغم ذلك . وقالت في رسالتها ( عمر البشير مسئول عن قتل زوجى ويسأل مننا في مثل هذا اليوم الرمضاني ؟ عمر البشير كان صديق لزوجى منذ الثانوى .. وكان يزورنا فى المنزل دائما .. ويبيت معنا .. ويدخل المطبخ معنا .. وياكل ويشرب ويغسل و ينام معنا .. وكانت علاقتنا الأسرية به قوية .. أولادى كانو يجلسون أمام الراديو ليسمعوا عمر البشير صديق والدهم الذى يعرفونه جيدا يعلن إعدام والدهم .. رمياً بالرصاص .. كانت لحظات قاسية .. فأنا لدى تسعة أطفال صعقوا بأن والدهم إختفى من حياتهم دون مقدمات .. وعند ذهابنا لإستلام الجثث تفاجأنا فى القيادة العامة بطردنا وتهديدنا بالسلاح للابتعاد .. والي الان لم يتركنا في حالنا ظل يلاحقنا ويعتقلنا وقبل سنوات إعتقلوا أولادي السبعة لانهم كانوا يرتبون للتأبين السنوى لأبيهم بمنزل اللواء عثمان بلول فداهموا المنزل وكانوا عربتين من المسلحين وكل أولادي كانوا سبعة فقط .. فانهالوا عليهم ضرباً وأخذوهم لمكاتب الأمن واعتقلوهم لأيام وظلوا يعتقلونهم وصادروا عرباتهم ..). وأضافت ( واخر ما توصل له صديق العائلة ان يهددنا بأنه سيصادر بيوتنا ان قمنا بعمل التأبينات فيها .. ورغم ذلك كل عام نطالب بذات مطلبنا أن نسلم جثثهم ونعرف مقابرهم وان نطلع على حيثيات محاكمهم. لم يسأل عنا البشير ولم أسمع عنه شىء الا مرة واحدة في رمضانات 92 عبر ( عسكرى ) جاءنى وأخبرنى ان البشير بيسأل مننا فأرسلت ردى بقصيدة مطلعها : قسماً قسماً لن ننهار .. وأسر الشهداء تجيب التأر ….انشاء الله دماءنا تسيل أنهار).