إتهمت السلطة اثنين من الصحفيين أبوعائشة كاظم رئيس تحرير صحيفة (برؤت) وعبد القادر باكاش بالسعي لتقويضها، وهي جريمة قد تصل عقوبتها الى الاعدام، وذلك بسبب نشرهما مقالاً يقولان فيه بأن شرق السودان مهمش ويجب ان يُمنح الحق في تقرير المصير. وإذ يتجه جنوب السودان نحو الإنفصال،يلقي كثيرون باللائمة على حكومة المؤتمر الوطني لفشلها في تأسيس نظام يكفل للأقاليم المهمشة تقاسم السلطة والثروة بصورة عادلة. ولا يزال اقليم دارفور الواقع في غرب السودان في خضم صراع مسلح مستمر منذ ثمانية أعوام ويعاني شرق السودان من أسوأ مستوى من الفقر على الرغم من أن الاقليم فيه الميناء الوحيد في البلاد وأكبر مناجم للذهب. وقال معتصم الامير أحد محامي الصحفيين لرويترز الخميس 27 يناير حيث مثل الصحفيان للمحاكمة في الخرطوم للمرة الاولى ان الصحفيين مارسا حقهما في التعبير عن رأيهما بحرية الذي يكفله الدستور وكثير من مواثيق حقوق الانسان التي وقعها السودان. وجرى تأجيل المحاكمة لعدم وصول بعض الشهود من مدينة بورسودان حيث ألقي القبض على الصحفيين قبل نقلهما الى الخرطوم. ويعمل الصحفيان في صحيفة أسبوعية تطبع في شرق السودان. وسعت السلطة الى توجيه ثمانية اتهامات للصحفيين أهمها السعي لتقويض النظام الدستوري وهي تهمة قد تصل عقوبتها للاعدام. وكانت الصحيفة نشرت في أول أيام الاستفتاء في جنوب السودان في التاسع من يناير مقالاً يقول ان تهميش شرق البلاد قد يدفع الى تزايد الدعوات المطالبة بالانفصال، فأعتقل جهاز الأمن الصحفيان أبو عائشة كاظم رئيس تحرير الصحيفة وعبد القادر باكاش كاتب المقال في اليوم التالي مباشرة.