نزعت سلطات المؤتمر الوطني مزرعة بمنطقة السليت الزراعية تخص القيادي بالحركة الشعبية – القطاع الشمالي الاستاذ ياسر جعفر، كما صادرت عربته الخاصة من داخل (ورشة) لصيانة السيارات. وكذلك صادرت عربة تخص القيادي بالحركة الاستاذ عبد الباقي مختار من منزله بالخرطوم . واستنكر الاستاذ ياسر جعفر هذا التصرف واصفاً اياه بغير القانوني وغير الاخلاقي، وقال في تصريح صحفي ل (حريات) (ان ما حدث استمرار لمسلسل النهب الذي يقوم به المؤتمر الوطني منذ عام 1989، فبعد ان سرقوا، مزقوا وافقروا البلاد ونهبوا ممتكات الشعب العامة يبدو انهم قرروا نهب الممتلكات الخاصة، فالممزرعة المنزوعة ملك شخصي لي، وليست ملكاً لقطاع الشمال الذي تعمل اجهزة المؤتمر الوطني الامنية بشتى الوسائل لتحطيمه، كما ان العربة تخصني ولا تخص القطاع ) . وأضاف : ( كان بامكان المؤتمر الوطني ان يستغل وجود الشماليين في الحركة كعامل مساعد لتحقيق وحدة البلاد بدلا من استهدافهم، ولكن هذا يؤكد على غباء المؤتمر الوطني وعدم حرصه على وحدة البلاد ) . من ناحيته قال الاستاذ عبد الباقي مختار ( ان اجهزة المؤتمر الوطني الأمنية تتحجج بحجج واهية وضعيفة، فقد قالوا ان العربة التي تخصني صودرت لأنها ليست مرخصة بالسودان، علما بان العربة صودرت وبها كامل اوراقها القانونية ومرخصة من سلطات الترخيص بمدينة جوبا ) وتساءل ساخرا (كيف اصبحت جوبا خارج السودان حتى قبل ظهور نتيجة الاستفتاء ؟!) وأضاف حتى لو كان ذلك كذلك فان العربات التي تحمل تراخيص من دول خليجية تجوب شوارع الخرطوم دون ان يوقفها احد، بل ان شوارع الخرطوم تعج بسيارات لا تحمل ترخيصاً داخلياً كان ام خارجياً ! وختم بان الأمر في البداية والنهاية ليس شخصياً وان بدا كذلك، فالامر انما استهداف للحركة الشعبية ولقطاع الشمال، للسيطرة عليه وشل حركته . وكان جهاز الامن قد أوقف الاسبوع الماضي بمطار الخرطوم القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال الأستاذ وليد حامد وهو في طريقه الى جوبا في سفرية داخلية وفتح بلاغ في مواجهته بتهمة تهريب الاموال. وظلت قيادات المؤتمر الوطني، وصحيفة الانتباهة، ومنذ زمن، تتوعد بحظر العمل السياسي لقطاع الشمال.