بحسب ما أوردت صحيفة (الانتباهة) اليوم 23 مايو ، وصف هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس الوطني والقيادي في المؤتمر الوطني خلال حديثه عن انتخابات جنوب كردفان بمركز الإنتاج الإعلامي أمس الأحد ، وصف ارتباط الحركة الشعبية في جنوب كردفان بالحركة الشعبية بالجنوب بأنه أمر غير مقبول . وكان الطيب مصطفى – خال المشير البشير والمعبر عن أكثر دوائر الإنقاذ انغلاقاً وتطرفاً – دعا إلى إعلان التعبئة العامة وفتح معسكرات الدفاع الشعبي واعتقال قيادات الحركة الشعبية بالشمال . وأوضح في تصريحات لصحيفة (الانتباهة) أول أمس 21 مايو أن قيادة الحركة الشعبية خاصةً قطاع الشمال بمن فيه عرمان ينبغي أن تُعتقل لتعاطفها مع الجيش الشعبي باعتبار أن ذلك خيانة للوطن، وأوضح أن وجود تلك القيادات طليقة يشكِّل خطرًا على (أمن البلاد) ، ودعا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وسبق ودعا الطيب مصطفى مرارا إلى حظر نشاط الحركة الشعبية في الشمال والى محاكمة عرمان بتهمة (الخيانة العظمى) ، ولم تقتصر الدوائر التي يعبر عنها الطيب مصطفى على دعوات المنابر وحدها ، وإنما رتبت إجراءات أمنية ، فتم اعتقال الأستاذ وليد حامد القيادي في قطاع الشمال ، واعتقال عدد من نشطاء وكوادر الحركة الشعبية في الخرطوم والولايات ، بل وتعذيبهم ، ومصادرة أموال وممتلكات خاصة لعدد من قيادات القطاع ، مثل الأساتذة وليد حامد وياسر جعفر وعبد الباقي مختار . وتخشى الإنقاذ حالياً أكثر ما تخشى من تحريك الحركة الشعبية للتظاهرات في الخرطوم ، احتجاجاً على تزوير انتخابات جنوب كردفان ، وهو الخطر الذي تربطه الإنقاذ بياسر عرمان تحديداً ، ويبدو انها تريد استغلال أجواء التعبئة الحربية الحالية لتصفية الحساب مع الحركة الشعبية وقيادتها في الشمال .