حسن اسحق …… كل المواطنين يترقبون قرار رفع الدعم عن المحروقات. في الحقيقة ليس مدعوم اصلا،الوجوه البائسة في القري والمدن والعاصمة تخشي من زيادة اسعار السلع الغذائية اكثر مما هي عليه الان. اما الكائنات التي تقتات من عرق الشعوب في البلاد، لا تتأثر بشئ ،زي مابقول المثل الشعبي (ماشة معاهم باسطة)، ببساطة سلعهم الغذائية تشتري بالجملة بالاسبوع او بالشهر،لا يعرفون اسعارها في الاسواق. صاحب رزق اليوم باليوم العامل في المصانع والبناء واصحاب الاشغال الهامشية بائعات وبائعي الخضار والتسالي والسواقين والكماسرة وماسحي الاحذية،والباحثين عن طلب القوت اليومي ،فطور وعشاء،واصبحت وجبة الغدا مفقودة ،يلحقها المواطنة والمواطن بسندة،هي سندوتش طعمية فيه قطعات وبقية الخبز تزيد ه شطة لتأخذ موقعها في المعدة .معروف للجميع ان الكائن الحكومي وتمساح المحلية واخبطبوط المؤتمر الوطني ،اصر علي زعم الرفع المحروقي ،وسيواجه المعارضة ،اذا حاولت ان تعترض بالخروج والتظاهرات المناوئة للقرار. ادرك بعض المكتوين بحريق السلع المرتفعة كل يوم،ان المواطنين ،هم من يخرجون للاعتراض وليس المعارضة ،والانسان المعاني من ارتفاع سعر الخضار واللحمة والسكر ،ومصروفات اولاده في المدارس،هو الوحيد والقادر علي الوقوف في وجه الرابحين والمتكسبين من رفع هذا الدعم ،وسيشرع الانتهازيين والتجار المدعومين من الطائفة الانقاذية بشراء كميات كبيرة من دقيق القمح وتخزين الوقود للاستفادة من ارتفاع اسعاره،يسموا انفسهم بالمفتحين .هذه فرصة لن يفوتها كثيرون،لجني المال وشراء الاراضي والعربات والتحويل للبنوك الاجنبية .هم منعمون ومرفهون ،المواطن لا يخطر علي بالهم الا في هذه اللحظات ،باعتبارها تواقيت يجب الاستفادة منها ،تأتي في العمر مرة واحدة .هذا همهم الوحيد . من تحرقه النار يشعر بها وحده، قد يخرج ويثور،ويحرق اللساتك علي الطرقات ويكتب علي الحوائط ،لا لا لا كفاية سكوت ،ويردد الشعب يريد اسقاط النظام. وتتوقع المجموعة المرفهة خروج اعداد كبيرة في المدن السودانية من الاحياء، الاسواق والجامعات ،صفوف الخبز،المصانع ،وايضا المناطق التي تسيطر عليها حركات التحرر من الظلم ،لدعم الصوت الرافض والمتحدث سرا علنا عن الوجع الواقع كل ثانية . وهم جهزوا معداتهم لهذا الحدث خراطيم المياه،هذا مستبعد، لكن استخدام الذخيرة الحية اكيد، الدهس بالعربات والاعتقال واطلاق الغاز المسيل للدموع .يجهزون ادوات القمع، ولايوفرون قطعة الخبز .