أجرى الإعلامي صلاح شعيب حلقة إذاعية أمس لراديو (عافية دارفور) مع قادة الحركات المسلحة ضم رؤساء حركات دارفور الرئيسية: جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وعبد الواحد محمد النور رئيس حركة تحرير السودان، ومني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان كذلك. في البداية تحدث رئيس حركة العدل والمساواة جبريل وقال إن ما يحدث في نيالا الان تفلت أمني شامل، وقال إن الحكومة جندت ومكنت فئات معينة تعمل بأمرها أو خرجت من طوقها وبدات تتصرف كما تشاء وهذه ليست الحادثة الاولى، وقال إن الحكومة استخدمت هذه الحركات لاخافة المنظمات وتعويق العمل الانساني فاستخدمت هذه المليشيات في اختطاف العمل الانساني ثم بدات هذه المليشيات تاخذ بيدها ما تشاء ثم انداحت يفعلون ما يشاءون في وضح النهار والان نهارا جهارا يأتون بعربات الحكومة وبسلاحها وكاكيها يفعلون ما يشاءون، وحتى لو خرجوا عن طوقها فهم مسئوليتها تماما وهذا دليل قاطع ان الحكومة انتهت تماما وحصل تفلت كامل في دارفور. ثم تحدث عما جرى في نيالا من أحداث وقال إن حرق المتظاهرين لمبنى قيادة الحكومة وسيارة الوالي تعبير عن عدم الرضا. وأضاف: المؤسف ان المتظاهرون في دارفور يواجهون بالرصاص بينما تتعامل الحكومة بلين مع المتظاهرين في الخرطوم، وهذا دليل على ان الانسان في دارفور قيمته اقل من الحيوان لذلك يقتل من غير ان يتردد احد ان يوجه النار عليه، وهذا امر يحتاج وقفة فورية لماذا يقتل الانسان في دارفور اذا تظاهر. وشرح قائلا: نحن لا نريد لاي انساني ان يقتل اذا تظاهر ولكن لماذا يكون التعام مع انسان دارفور بقسوة؟ انها حكومة عنصرية بغيضة. وهذا له ادلة قطعية بتواريخ واسماء شهداء. وقال إن التفلتات في نيالا والضغين وشرق دارفور وتبادل الاتهامات يؤكد ان قيادات في المؤتمر الوطني هم الذين يؤججون الخلافات. وسأل شعيب كذلك الأستاذ عبدالواحد عن أحداث نيالا فترحم على أرواح الشهداء. وقال إنهم في حركة تحرير السودان استمروا طيلة السنين يرفضون الحوار مع حكومة المؤتمر الوطني لقناعتهم بانه لا سلام بدون امن المواطن بايقاف ابادة شعبنا افراد او جماعات او المجتمع كله ليس فقط دارفور او جبال النوبة بل كل شبر في ارض السودان ونحن رفضنا الحوار باستمرار وقلنا لا سلام بلا امن في الارض اولا لمواطنينا. أقول لوالي نيالا الذي اتهمني بتورطي في الأحداث إنني لا أساوي شيئا لولا هذه الجماهير. رسالتي للشعب العظيم في دارفور او جبال النوبة او الخرطوم او الشرق ايها الشعب العظيم واهلنا الشرفاء النازحين واللاجئين وحركة تحرير السودان والجبهة الثورية وغيرهم، كفاية المؤتمر الوطني قتلنا عمل فروق بين الزرق والعرب، علينا أن نخلق دولة تجمعنا جميعاً ونحل دولة المحبة والسلام كما كانت دولة السلام. وتحدث الأستاذ مني أركو مناوي وقال إن الدولة انهارت وكذلك أجهزة الأمن تورطت في القتل والاغتصاب وما جرى في نيالا يؤكد أن الدولة انهارت كما هو استمرار للإبادة الجماعية. نقول لاهلنا حان الوقت لهبة وتحرك، في الخرطوم يتظاهروا وفي الهامش ينضموا للجبهة الثورية لازالة هذا النظام في اقرب وقت. وحينما سئل عن الخلاف بين موسى هلال ووالي شمال دارفور محمد عثمان كبر قال إنه خلاف شخصي ليس له ابعاد وقد تكلمت مع موسى هلال عن بعد الخلاف وقلتى له اذا كانت هناك مواجهة عليك ان تواجه النظام لان كبر مامور وهو فقط ناطق رسمي ولكن الامور هي بيد الاجهزة الامنية واجهزة الاستخبارات اما كبر هو موظف لا يرقى لان يسمى اكبر من الموظف.