عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني إجتماعاً لها يوم الجمعة4 فبراير ، واجازت ورقة مقدمة من المكتب السياسي للحزب عن قضايا ومهام ما بعد الانفصال . وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الأستاذ الحارث التوم في تصريح لصحيفة (الميدان) ان اللجنة المركزية أصدرت قراراً يستنكر حملات القمع الوحشية للمظاهرات واعتقال المتظاهرين، كما استنكرت بشدَّة الهجوم على حرية التعبير متمثلاً في تعطيل الصحف واعتقال الصحفيين، وطالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين. كما قررت اللجنة المركزية التضامن مع الهبَّات والانتفاضات الشعبية في الوطن العربي بتونس ومصر واليمن والأردن، وحيَّت شجاعة وجسارة شعوب تلك البلدان، مؤمنة بأن النصر معقود بلوائها رغم كل ما تتعرض له من قمعٍ مفرط ومؤامرات إقليمية ودولية. ومن جهة اخرى وضعت صحيفة (الميدان) الهجوم الامني الواسع على الحزب الشيوعي في سياقه الصحيح ، حيث ذكرت في افتتاحيتها : (برهنت الأحداث أن الهجوم الشامل على الديمقراطية وحرية التعبير والتنظيم والاحزاب تبدأ في معظم الأحيان وفي كثير من المنعرجات السياسية الحادة بالهجوم على الحزب الشيوعي ثم تنداح دائرته لتستوعب القوى السياسية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى والصحف وسد كل منافذ حرية الرأي الآخر وحقه في التعبير) . واكدت بان الحزب الشيوعي سيستمر في النضال مع جماهير الشعب من أجل استعادة الديمقراطية واقامة البديل الوطني الديمقراطي ، وان الهجوم عليه لن يزيده إلا( تصميماً على السير قدماً في تنظيم الجماهير وتعبئتها للخروج والمساهمة في المعركة من أجل إلغاء زيادة الأسعار والدفاع عن حقوقها في التنظيم والتغيير والتظاهر وغل يد أجهزة الأمن في الاعتقالات التعسفية والعنف الوحشي في وجه المظاهرات السلمية وتعذيب المعتقلين والسجناء السياسيين) .