نيوميديانايل- واشنطن: قالت صحيفة (كريستيان ساينس مونتور) الأميركية واسعة الإنتشار في عددها لليوم الجمعة أن زيارة أعضاء مجلس الأمن الأخيرة لمدينة الفاشر بدارفور عرضت السكان المحليين للخطر عوضاً عن حمايتهم- على حد تعبير الصحيفة. وكشفت الصحيفة عن أن جهاز الأمن السوداني تعقب بعض النازحين الذين اجتمعوا مع مسؤولي مجلس الأمن الدولي أثناء زيارتهم لدارفور: “ما أثار تساؤلات في غاية الأهمية عن الكيفية التي يقوم بها مجلس الأمن في تقصي الحقائق على الأرض لاسيما في الأماكن المضطربة مثل دارفور دون تعريض حياة السكان المحليين للخطر”. وقالت الصحيفة أن وفد مجلس الأمن أجتمع في زيارته لمدينة الفاشر ببعض النازحين لمناقشة بعض القضايا من بينها غياب الأمن، وعدم محاكمة مرتكبي الإنتهاكات الإنسانية في الإقليم، والإنتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية، والظروف الإنسانية السيئة. وكشفت الصحيفة عن أن مصادر في معسكرات النازحين أخبرتها بأن أجهزة الإمن السودانية قامت بتفتيش معسكري (أبو شوك) و(السلام) بحثاً عن (16) نازحاً تحدثوا مع وفد مجلس الأمن. وأكدت الصحيفة على نجاح قوات الأمن السودانية في إلقاء القبض على (5) من الذين تحدثوا الى أعضاء مجلس من بينهم عبد الله إسحاق عبد الرازق، المسؤول عن برنامج التغذية في المعسكر، والذي تعقبته قوات الأمن السودانية بعد حديثه لأعضاء وفد مجلس الأمن في سوق معسكر (أبو شوك)، وهروب الباقين خوفا من إلقاء القبض عليهم بواسطة الأجهزة الأمنية. وخلال إحدى الأمسيات التي قضاها وفد مجلس الأمن في المدينة، قام مسلحون باختطاف أحد الموظفين المدنيين في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور من منزله في مدينة الفاشر. ونقلت الصحيفة عن السفير مارك غرانت، مبعوث بريطانيا الدائم في مجلس الأمن، قوله: “هناك إنعدام للأمن في دارفور، بالإضافة الى ارتفاع مستوى العنف هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة . إن القلق ينتابنا بشدة”.