بسم الله الرحمن الرحيم إعلان موقف حول التطورات الكارثية علي الأوضاع الإنسانيه بدارفور أكدت الأحداث المتلاحقة والتطورات الجديدة أن الكارثة الانسانية في دارفور أصبحت لا تهدد فقط حياة اهل الاقليم وحدهم حيث تشير تطورات الأوضاع الإنسانيه والأمنيه والسياسيه ان الوضع بات يهدد مستقبل البلاد ووحدتها وسيادتها بصورة مباشرة . لقد اشارت قوي الإجماع والعديد من المسوليئن في المؤسسات الدولية والاقليمية الي جانب منظمات المجتمع المدني ان كارثة دارفور تعتبر مشكلة السودان الكبري باإضافة لتداعياتها علي إستقرارالمنطقة . أسباب الكارثة : إن قوي الاجماع الوطني إذ تؤكد من جديد ان دارفور جزء عزيز من بلادنا وهو جزء ذو تأثير كبير في كافة مجالات الحياة السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه عبر تاريخها الزاخر بالعطاء والتضحيات العظيمة . كما نؤكد ايضا علي وقوع التظلمات التاريخية التي ظل يتعرض لها الأقليم منذ امد طويل وخاصة بعد الاستقلال .الامر الذي يحتم علينا الاعتراف بالحقوق والمطالب المشروعة لاهلنا في دارفور أولاً . تؤكد قوي الاجماع أن سياسات النظام المتمثلة في انكار هذة الحقوق واصراره علي انكار وجود الكارثة بالاضافة علي اصراره علي انتهاج الخيار العسكري وتجييش القبائل بصوره إنتقائيه والإستعانه بالملشيات القبليه والمرتزقه من الخارج التي مارست التقتيل والنهب وحرق القري والإغتصاب والإعتداء علي المواطنين الأبرياء مما أدي لتفاقم الكارثه الإنسانيه . موقف التحالف : إن تحالف قوي الاجماع الوطني يحمل النظام مسئولية تفاقم الحرب والتداعيات الإنسانية الناتجه عنها وعجزه في التصدي للكارثة الانسانية التي اجبرت الملاين علي النزوح من قراهم الاصلية الي معسكرات النزوح واللجوء حيت ظلوا هناك غير قادرين للعوده الي مناطقهم الاصلية بسبب انعدام الامن وبسبب وجود الوافدين من خارج البلاد في هذه المناطق , علي النظام الإلتزام الفوري بالآتي : 1/ إعلان وقف الحرب فورا بالتنسيق مع الحركات المسلحة . 2/ فتح ممرات آمنه لتقديم الإعانات الإنسانيه للمتضررين من الداخل والخارج . 3/ الإسراع بإعادة النازحين والمهجرين لمناطقهم ومساعدتهم لإنجاح الموسم الزراعي تفاديا لخطر المجاعة . 4/ مناقشة قضية دارفور في إطار الحل الشامل وبمشاركة أهل درافور كافة . من جهة أخري تؤكد قوي الإجماع إدانتها للسياسات القمعية التي تتنتهجها اجهزة النظام الامنية وملشياته تجاه طلاب دارفور في الجامعات المختلفة والتي تهدف الي تصفيتهم بالقتل المباشر او عن طريق التعذيب والإعتقال والإهانات ذات الطابع العنصري البغيض .كما حدث في جامعة الجزيرة وجامعة الخرطوم والجامعات الاخري في دارفور وولايات السودان المختافة. إننا إذ ندق ناقوس الخطر من جراء ما يحدث في الاقليم وتبعاته الكارثية علي كافة الأصعدة ، نؤكد من جديد أن قضية دارفور والمناطق المأزومة بالحرب ستظل علي رأس أولويات عملنا السياسي والجماهيري والتعبوي الهادف لإيقاف الحرب ومعاجة الأوضاع الكارثيه الناتجه عنها وفي ذات الوقت نرفع صوتنا عالياً مطالبين جماهير الشعب السوداني في الداخل والخارج بالتضامن مع اهل دارفور وتقدم الإعانات المطلوبه , كما نناشد في ذلك كل منظمات المجتمع العربي والافريقي والاسرة الدولية لوقف هذه الكارثة بمطالبة النظام بوقف هذا العبث الدموي ، كما نهيب بمساعدة كل المنظمات الانساية ، ان ازمة دارفور ورغم خصوصيتها ، ليست إلا جزء من ازمة الوطن العامة التي يقبض علي تلابيبها نظام المؤتمر الوطني الفاشي ، إن الخروج من الأزمه الوطنية الشاملة نتيجة سياسات النظام الديكتاوري لن يتم بالحوار علي طريقة ونهج الحزب الحاكم , وإنما بإعادة ترتيب الصفوف من اجل إسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي المستقل الذي يعبر عن إرادة شعبنا في التغيير الجذري وتحقيق السلام والأمن والحرية والعداله الاجتماعية .. قوي الاجماع الوطني 26 \ مارس \ 2014م