أسماء الجنيد القصد من هذا المقال هو تكوين جسم في الخارج يجمع السودانين تحت راية واحدة. الظروف الراهنة هي التي اجبرت خيرة ابناء هذا الشعب على الهجرة القسرية ,, و أوصلت البلاد لنفق مظلم الله وحده يعلم مصيره!! هذه الأوضاع تحتم علينا جميعا التكاتف بقوة والنضال بشراسة ضد نظام الإنقاذ حتى إسقاطه !! الحاجة الماسة التي نحتاجها في الوقت الراهن خاصة مع ضعف المعارضة الداخلية ! وإنقسامها ما بين رافض ومؤيد للحوار! هي وحدتنا وتعاضدنا جميعا دون اي حزبية او جهوية او دينية.. اسباب فشل الثورة حتىي الآن هو عدم التنسيق من المعارضة بالخارج مع المواطنين عامة ،، خاصة شباب الثورة بالداخل !! وإذا اضفنا إلي ذلك تقييد المواطنيين من طلبة الجامعات وغيرهم من الشرفاء الذين حاولوا التغيير بشتى الطرق !! وايضا بعض الحركات المسلحة ، كلها مقيدة من قبل الجهات الامنيه التي ارهبت الجماهير بقوات الجنجويد والعنف المفرط من قبل جهاز الأمن لقمع الإحتجاجات السلمية ، وسجن وتعذيب الأبرياء الشرفاء دون وجه حق وتكسير مجاديفهم !!! ومع هجرة وخروج اغلب الشباب والمثقفين من السودان بسبب مضايقات الحكومة وإحالة خيرة كوادر البلد لما يسمى بالصالح العام ! التي اسفرت عن وجود اعداد لا يستهان بها في دول العالم المختلفة !! هؤلاء جميعا يتطلعون للعمل من مواقعهم للنضال ضد السلطة ودعم الثورة في الداخل حتى ينال هذا الشعب حريته التي ظل يحلم بها طوال الربع قرن المضى ولا نعلم مصيرالوطن الآتي !! اما شباب الداخل لم يتهاونوا ابدا،، نشهد لهم بالصمود في وجه الظلم حتى الموت !! هؤلا الشباب يبحثون عن قيادة حكيمة يلتفون حولها تستطيع ان تنظم إمكانياتهم وتوجيههم التوجيه السليم ، لمحاصرة النظام بالداخل.. لكن للأسف الشديد طوال هذه السنوات لم تثمر جهود مثقفيننا ومنهم من يقبضون على الجمر الحي ، لم تثمر جهودهم على توحيد وتنظيم صفوفهم وتكوين منبر يجمعهم بعيدا عن الحزبية الضيقة التي قيدت حركة الداخل والقت بظلالها على من هم بالخارج !!! الوطن ينادينا جميعا لكي نلحق ما تبقى به من جراح انهكها الوجع!! والوضع لا يتحمل التأخير والخطط النظرية بعيدة المدى !! ( الشعب ينوم ويصحا على إتفاقيات واهنة!! ) كلها تضليل من الأحزاب التي تستفيد من هذا النظام وتطيل بقائه من اجل مصالحهم الشخصية التى اصبحت واضحة كالشمس !! كلها تمثيليات ومسرحيات هزيلة اصبحت مكشوفة ومضحكة من سذاجتها!! الشعب اصبح يعي كل هذه المواقف الهزيلة من معارضة الأحزاب التي تمثل كيد الحكومة لها بإعتقالات لا تقنع اطفال الروضة!! هذه الأحزاب تعمل بنظام ( عصا قايمة وعصا نايمة ) لكن الحمد لله عقول الجميع اكبر من تصديق هذه المهازل!! الشعب اكثر تضررا بسبب الأوضاع المتردية والكم الهائل من الفساد والإستبداد !! لذلك توحد الجميع داخليا قبل خارجيا في الرأي ضد هذا النظام وجبروته وتسلطه! ويتمنى خلعه ومحاسبته اليوم قبل الغد!! الوضع يحتاج التحرك بسرعة وقوة وتنظيم ،، والإلتفاف حول برنامج موحد وتكاتف الجميع لمصلحة وطن واحد دون جهوية ولا عنصرية بغيضة ولا حزبية متطرفة!! الهدف هو إسقاط النظام وإقامة دولة لها برنامج يتم الإتفاق عليه لقيام ديمقراطية حرة نزيهه وفصل الدين عن الدولة !! والقصد من هذا البرنامج ان يكون جاهزا للتنفيذ ما بعد الثورة والنصر بإذن الله … وحتي يصل الجميع الي هذه المرحلة ،، تحتاج البلاد الي قيادة تضع في حساباتها إسقاط النظام الذى هو اصلا آئلا للسقوط !! اصبح قاب قوسي او ادني من نهايته!! يحتاج الجميع شوية تنظيم و تكاتف وتعاضد فقط لمصلحة هؤلاء الأبرياء الذين انتهكت حقوقهم عنوة وجهارا نهارا امام عيون كل العالم ،، وما زال الشعب صامتا لعدم وجود القائد الحكيم والتنظيم السليم ،،و الدليل أو حلقة الوصل لترتيب ثورة ناجحة تقود البلاد لبر الأمان .. اما برنامج ما بعد الثورة ، يجب ان يوضع بدراسة مقننة ، برنامج يتضمن ترسيخ مباديء الديمقراطية والحلول الإقتصادية العاجلة ، ومعالجة مشاكل البلاد الأمنية و البيئية والصحية،، وحل المشاكل المزمنة من حروب قبلية ! والبدء بالقصاص فورا من ناهبي اموال الشعب وإسترداد كل حقوقه المنهوبة حمرة عين !! و القصاص لدماء كل الشهداء الشرفاء الذين قتلوا بدم بارد في عهد هذا النظام الجائر !! لا يوجد في قاموس اي سوداني إنكوى بنيران هذا النظام !! لا يوجد في قاموسه عفا الله عما سلف! القصاص ثم القصاص ثم القصاص وإن طال الزمن!! وامام رؤوس الأشهاد! مثلما نفذوا اجندتهم الخبيثة وقتلوا ونهبوا امام الملأ ! وما زالوا يصرحون بكل بجاحة وإستفزاز في قنواتهم الكيزانية !! يجب محاكمتهم امام المللأ! وفضحهم دون رحمة! ولكي تتوحد الكلمة والصفوف ويتفق الجميع في تكوين قيادة تنفذ هذا المشروع الوطني الكبير ،،يجب علينا جميعا الدعم الكامل من كل ابناء الوطن في كل دول المهجر والتعاضد والتكاتف مع اهلنا في الداخل . بالدعم المادي والمعنوي… هذا البرنامج يتطلب ان يكون جامع لكل سوداني بكل سحناتهم و بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية او العقائدية أو القبلية !! تتكون القيادة من المثقفين الوطنيين الغيرون على وطنهم وارضهم وعرضهم ، الذين إكتسبوا ثقة ابناء هذا الشعب الأبي من خلال تواصلهم من الخارج من خلال كتاباتهم ومواقفهم السياسية الواضحة ، دون اي مواربة أو ضبابية او مصالح شخصية !! تكوين القيادة والاتفاق علي برامجها يجب ان تتبعها اجندة مرتبة و خطوات منظمة و واضحة وصريحة وثابتة ،، و الترويج لهذا البرنامج من خلال إقامة الندوات وتوثيقها بإلإضافة للقآءات والحوارات المصورة،، ويتم بثها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي لكي يطلع عليها الجميع,, ( إنشاء صفحات خاصة لهذا البرنامج في موقع الفيس بوك ) وقنوات تبث كل خطوة عبر برنامج ( الواتس آب ) الذي اصبح بفضل التكنلوجيا في متناول الجميع،، خاصة شريحة شباب السودان بمختلف اعمارهم .. ثم ياتي دور تكوين المكاتب في المدن المختلفة والتي تتبعها إقامة الندوات والمحاضرات المكثفة من أجل الهدف المنشود وهو كيفية إسقاط النظام والتبشير بمرحلة قادمة تحيي الأمل في نفوس كل مواطن تظلم من هذا النظام المستبد المتسلط !! بالتأكيد سوف تجد هذه الخطوات تجاوب من ابناء الوطن في ظل استقلاليه هذه القيادة واكتسابها ثقة المواطنين مما سيوفر عليها الدعم لاقامة قناة فضائية تطرح برامجها على الملأ ، وتعكس فعالياتها لفضح جرائم هذا النظام !! قناة طال انتظارها، لكل سوداني ،، كل سوداني داخل وخارج ارض الوطن يحلم بقناة فضائية تكشف وتعري فساد هذا النظام بالصوت والصورة!! والحمد لله الشرفاء بالداخل كثر منهم من نأ بنفسه عن هذا الفساد وحفظ نفسه من التلوث من قذارتهم .. وايضا شرفاء لهم مستندات تثبت نهب هؤلاء الظلمة لأموال هذا الشعب وتجويعه وتحويل ممتلكات الدولة لمصالحهم الخاصة في ارصدة البنوك الخارجية ! ومشاريع إستثمارية في معظم الدول!! كل هذه الأدلة موجودة فقط ننتظر القناة التي لا اعتقد إنها صعبة على معارضة الخارج !! إن شاء الله في المستقبل القريب تستطيع هذه القيادة ان تقوم بالتحالفات بمن هم في الداخل وقلبهم على الوطن والمصلحة العامة دون تحزب او جهوية ومن ابناء الشعب السوداني الكادح الذي تجرع الأمرين من هذا النظام ،، ومن ثم تستطيع مع تكاتف الجميع محاصرة النظام داخليا وخارجيا حتى إسقاطه !! متاوقة هذا العمل ليس بمستحيل او صعب! إنه حلم الملايين,, ومشوار المليون ميل يبدأ بخطوة ،، والنجاح حليفه الوحدة و التكاتف والثقة والوطنية من أجل الحرية والسلام .. والله ولي التوفيق ,, ثورة حتى النصر بإذنه تعالى