منظمة حقوق الانسان والتنمية (HUDO) إعتقالات وإنتهاكات بمدينة أبوجبيهه إستيقظت مدينة أبوجبيهه في صباح يوم الجمعة (3 أكتوبر) لتجد كتابات علي الحوائط، مثل: (التحية لشهداء سبتمبر الأماجد) – (لا لنهب المال العام) – (لا لغلاء الأسعار) – (لا لحكومة الإرهاب) – (لا لعملاء إسرائيل) – (أٌخرجوا ضد حكومة الفساد) – (الدم الدم لكلاب الأمن). وفي مساء نفس اليوم داهمت قوات من الأمن ستة من المنازل وإعتقلت الآتية أسمائهم: ولقد توالت الأحداث في الأيام التالية: ففي يوم الإثنين (6 أكتوبر): داهمت قوة من الأمن منزل أحمد النعيمة لثلاث مرات خلال اليوم بحثاً عن إبراهيم أحمد النعيمة ولم تجده أو تتمكن من إعتقاله. في يوم الثلاثاء (7 أكتوبر): نفذ المواطنون وقفة إحتجاجية أمام مقر جهاز الأمن، وذلك بعد أن توافرت لديهم معلومات بأن المعتقلين يخضعون للتعذيب (فقد سمع وتبين جيران مكتب الأمن صراخ بعض المعتقلين). ولقد تم تفريق الجمع بواسطة الشرطة. في يوم الأربعاء (8 أكتوبر): وصل للمدينة والي الولاية (آدم الفكي)، وفي ظهر نفس اليوم عقد إجتماع مع قيادات المؤتمر الوطني بالمحلية وأعيان الإدارة الأهلية، وذلك بدار معلمي أبوجبيهه. في هذا الإجتماع أعلن بأن المعتقلين ستتم محاكمتهم كما أعلن بأنه أصدر توجيهات بإعتقال آخرين، في حين رفض سماع أي إلتماس بخصوص المعتقلين. في أثناء إنعقاد الإجتماع وأمام مقر إنعقاده، نفذ مواطنوأبوجبيهه وقفة إحتجاجية حاملين لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. تصدت الشرطة للوقفة الإحتجاجية وفرقتهم بالقوة كما إعتقلت خمسة عشرة بينهم أربعة نساء. في وقت متأخر من ليل نفس اليوم أفرجت الشرطة عن الخمسة عشر عدا إثنين سلمتهم لجهاز الأمن وهم: 1) محمد شقة ناصر: يبلغ من العمر (25) عاماً، طالب بجامعة كردفان / كلية الطب. 2) علي بشير علي: يبلغ من العمر (26) عاماً، طالب بجامعة كردفان / كلية الطب. وفي مساء نفس اليوم داهمت قوة من جهاز الأمن منزل مختار ألو وإعتقلت إبنه: محمد مختار ألو: يبلغ من العمر (23) عاماً، طالب بجامعة كردفان. في فجر يوم الخميس (9 أكتوبر) داهمت قوة مسلحة من الأمن منزل أحمد النعيمة محدثةً أضرار بالمنزل تمثلت في كسر الباب الخارجي للمنزل كما باب غرفة إبراهيم النعيمة علاوة علي بث الرعب وسط قاطني المنزل، وكما المرات السابقة لم يجدوه أو يتمكنوا من القبض عليه. في ظهيرة نفس اليوم عمدت قوات الأمن علي ترحيل بعض من مجموعة المعتقلين تحت الحراسة المشددة إلي جهة غير معلومة، وهم: تزامناً مع ترحيل المعتقلين إستمع مواطنو أبوجبيهه لحديث إذاعي للوالي بالإذاعة المحلية للمدينة معلناً إتهامه للمعتقلين بأنهم جزء من شبكة لها خلايا بمدينة الأبيض والخرطوم وتدعمهم جهات أجنبية، وبأنه ستتم محاكمتهم خارج مدينة أبوجبيهه، كما عقب مهدداً بأن من يريد الحرب فليذهب خلف الجبل (إشارة للمعارضة المسلحة). في مساء نفس اليوم داهمت قوة مسلحة من جهاز الأمن علي ظهر ثلاثة عربات (لاندكروزر بك أب) قرية مرفعين (4 كلم ج غ ابو جبيهه) بحثاً عن إبراهيم النعيمة، مما أحدث رعب وسط أهل القرية وذلك من خلال إستجواب بعض أفراد القرية وتفتيش أغلب بيوت القرية تحت تهديد السلاح. لماذا البحث عن إبراهيم النعيمة؟ لإبراهيم النعيمة سابق خلاف مع الجهات الأمنية، فقد إحتك مع بعض أفرادها سابقاً رافضاً مسلكهم (حادث مشهور بالمدينة) متصدياً لمحاولتهم ترحيل زاوية البرهانية التي تجاور مكتب جهاز الأمن بدعوي إزعاجهم من خلال ليال التعبد التي يحيونها، وإبراهيم ينتمي لهذه الجماعة الصوفية. فقد درجت قوات الأمن علي إعتقاله في أي حدث، فقد تم إعتقاله في شهر يونيو المنصرم مع المجموعة التي إتهمت بالكتابات إبان زيارة نائب رئيس الجمهورية وأفرج عنهم لاحقاً لعدم ثبوت أنهم الفاعلين. لماذا أغلب المعتقلين من الطلاب؟ لقد حضر الطلاب في إجازة العيد لقضائها مع ذويهم، وقد درجت العادة بأن يقيموا ليال ثقافية وإجتماعية.يعتقد بعض مثقفي المدينة بأن الكتابات تمت بواسطة الجهات الأمنية بغرض توفير سبب للإعتقال منعاً لتلك الأنشطة، كما لشغل المواطنين بعيداً عن التململ الذي حدث بالمدينة نتيجة لبعض الإجراءات التي إتخذتها السلطات المحلية بتمليك أراضي مساحات الميادين بالمدينة لشخصيات بعينها تنتمي للمؤتمر الوطني. إستغاثة إذ تدين (HUDO) مسلك السلطات تطالبها بكشف جهة ترحيل المعتقلين وظروف إعتقالهم، مع توفير كامل الرعاية الصحية للمرضي كما تمكين أسرهم من زيارتهم. وضرورة تقديم من يثبت في مواجهته جرم للقضاء مع توفير ظروف محاكمة عادلة كما الإفراج الفوري غير المشروط لمن لا يثبت في مواجهته ما يدينه قضائياً. كما تهيب (HUDO) بمنظمات المجتمع المدني المحلي والدولي وسفارات الدول الداعمة لحقوق الإنسان بالضغط علي حكومة السودان لتنفيذ ماورد عاليه. HUDO 12 أكتوبر 2014.