أشادت اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان, التي تزامنت مع الجلسة السادسة عشرة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان( 4-5 مارس/آذار), بالشجاعة الاستثنائية والإصرار الذين تحلى بهما العالم العربي بنسائه ورجاله لنيل حريتهم ووضع نهاية للحكم الاستبدادي المستمر منذ عقود وذلك بقيادة الأجيال الشابة. وقد تذكرت اللجنة التنفيذية بإجلال الآلاف ممن فقدوا أرواحهم في معركة الحرية في المنطقة منذ ديسمبر.2010 وتحث اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي على تقديم الدعم السياسي والمالي اللازمين لدفع هذه العملية المجتمعية البازغة وللقائمين عليها, وهو ما ينبغي أن يتضمن تيسير إجراءات المراقبة المستقلة للانتخابات بهدف إنجاح الفترة الانتقالية بتونس ومصر من حيث توجهها نحو الديمقراطية والاحترام الكامل لحقوق الإنسان. وتطالب اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيقات مستقلة في أعمال القتل التي استهدفت المتظاهرين السلميين في تونس ومصر و الجزائر, وتقديم المسئولين عن هذه الأعمال للعدالة. كما تدين اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان المذابح التي تشهدها ليبيا وترحب بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإحالة الملف الليبي للمحكمة الجنائية الدولية. وفقا للجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان فإن المجتمع الدولي يجب أن يتناول الأوضاع في دول الجوار بصورة متساوية حتى يتسنى إنجاح العمليات الانتقالية. في هذا الإطار فإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع سياساته المتوسطية وأن يعيد التفاوض بشأن خطط عمله وبرامجه الموجودة بالفعل في ضوء المستجدات , كما يجب أن ينهي أي عمل من شأنه شرعنه الحكام المستبدين المحتفظين بعد بسلطاتهم. إن المجتمع الدولي, متضمنا الاتحاد الأوروبي, يؤكد أن أولئك الذين يرزحون تحت القهر والهجمات ضد الديمقراطية يتمتعون بالحماية الكاملة لدى تواجدهم على الأراضي الأوروبية وفي أعالي البحار. كذلك فإنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتبنى مقاربة موحدة للجوء من أجل معاونة اللاجئين المحتاجين. تعتبر اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان أن نجاح العملية الانتقالية نحو الديمقراطية في المنطقة العربية سيكون من شأنه إعطاء زخم فريد لصالح إخراج الصراع في الشرق الأوسط من حالة الركود وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة. إن رياح التغيير التي تهب حاليا على المنطقة يجب أن تسهم في إنهاء التمييز ضد المرأة ودعم مشاركتها الكاملة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل بما يتماشى مع الاتفاقية الدولية الخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو). تدين اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان التشريع الإقصائي الذي يستهدف المواطنين وحقوق الإنسان الخاصة بالأقلية العربية الفلسطينية والذي تم طرحه و/أو تبنيه من قبل الكنيست وكذلك سلسلة المحاولات المتعمدة لإسكات صوت منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل وتقييدها منذ نشر تقرير جولدستون في 2009. وأخيرا فإنه قد صدم اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان منع عضوها السيد دانيال سعود من السفر بعد تطبيق حظر سفر فرض عليه لدى محاولته مغادرة سوريا ما منعه من المشاركة في اجتماع اللجنة, وتدعو اللجنة التنفيذية السلطات السورية لرفع حظر السفر المفروض على المئات من النشطاء الحقوقيين السوريين .