عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    رئيس مجلس السيادة القائد العام والرئيس التركي يجريان مباحثات مشتركة بشأن دعم وتعزيز علاقات التعاون المشترك    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من تعليقات الصحافة العالمية اليوم
نشر في حريات يوم 16 - 03 - 2011

تحدثت بعض الصحف العالمية الأربعاء، عما وصفته “نبذ” قادة العالم ل”ثوار” ليبيا، إثر فشل التوصل لقرار بشأن الحظر الجوي، الذي يعتقد البعض أنه ربما خطوة قد تأتي متأخرة لمساعدة المعارضة، والتحذير من أن “الثورة” على وشك الانهيار، مع تقديم الغرب للزعيم الليبي، معمر القذافي، فسحة من الوقت، قبيل التحرك لاتخاذ قرار.
التلغراف (بريطانيا)
رفض قادة العالم، الثلاثاء، التدخل العسكري، بكافة أشكاله، في ليبيا متخلين بذلك عن المعارضين، الذين يفرون من وجه العقيد معمر القذافي، لمصيرهم.
فشلت فرنسا والبحرين في إقناع سائر القوى العالمية المجتمعة في باريس، بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، حيث زعمت الكتائب الموالية للقذافي، الاستيلاء على آخر أهم بلدة رئيسية قبيل عاصمة التمرد، بنغازي.
وغاب مقترح الحظر الجوي عن البيان الختامي لوزراء خارجية مجموعة الثماني إثر رفض روسيا، وألمانيا، والصين، والولايات المتحدة له، وهي من الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، باستثناء ألمانيا.
وقال الآن جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي: “إذا استخدامنا القوة العسكرية الأسبوع الماضي لتحييد بعض مهابط الطائرات وعشرات الطائرات التي لديهم، ربما لم ينعكس الوضع القائم حالياً على المعارضة، ولكن ذلك من الماضي، القذافي يحرز تقدماً، وربما فاتتنا فرصة استعادة التوازن.
وفي مقابلة، قال القذافي إن ألمانيا والصين وروسيا ستجري مكافأتهم الآن بصفقات تجارية وعقود نفطية.
لوس أنجلوس تايمز (أمريكا)
قناة “الجزيرة” التي كان لها فضل المساعدة في دعم حركات احتجاج عمت أنحاء المنطقة بتغطية مكثفة على مدار الساعة، هل ستحافظ على خطها التحرري الآن، وبعد أن أبدت قطر دعمها للتدخل السعودي في البحرين؟
الاثنين، أجرى رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، مقابلة هاتفية مع اثنين من مقدمي القناة هما: خديجة بن قنة ومحمد خريشان، وضع فيه نشر قوات أمنية سعودية وإماراتيه في البحرين في سياق “الدعم والمساندة” في إطار الاتفاقيات القائمة، مضيفاً: “أعتقد أن دعوة ولي عهد البحرين للحوار صادقة، وينبغي تقبلها بشكل جيد من قبل كافة الأطراف”، رافضاً استبعاد إمكانية نشر قوات قطرية كذلك.
وتعتبر الجزيرة من بين أكثر مصادر الأخبار العربية مصداقية، رغم توجيه الاتهام لها في بعض الأحيان، بالسماح للتحالفات السياسية لداعميها الملكيين للانحراف في تغطيتها، ولا سيما في الآونة الأخيرة، حيث تعرضت لانتقاد بشأن ما اعتبره البعض تعامل مفرط الحذر حول الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الحكومة البحرينية.
الغارديان (بريطانيا)
أثمرت جهود الزعيم الليبي، معمر القذافي، في دحر المتمردين، فالثورة الليبية على وشك الانهيار مع اقتراب قواته من مشارف “بنغازي”، في وقت اعترفت فيه فرنسا بأن إقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا قد تكون خطوة متأخرة للغاية، بعد أسابيع من التلكؤ الأمريكي للانضمام إلى بريطانيا وفرنسا في دعم قرار دولي بفرض الحظر.
ورغم أنه من المتوقع التصويت على القرار هذا الأسبوع، إلا أنه سيكون متأخراً جداً لغاية دعم المتمردين، فقوات القذافي، المدعومة بغطاء جوي تقدمت نحو بلدة “أدجابيا”، ودرحت المتمردين إلى معقلهم القوي” بنغازي”، على بعد 90 ميلاً، ولاذ سكان المدينة بالفرار إلى الحدود المصرية.
وتواجه واشنطن اتهامات، تحديداً من المتمردين، بأن تأخير المساعدة قدم للزعيم الليبي فسحة من الوقت كان بأمس الحاجة إليها، وقال أحمد مالين، أحد المتطوعين إلى جانب الثوار: “إذا قتلونا جميعاً فأيدي الغرب ملطخة بدمائنا، فهم لا يؤمنون بالحرية، بل مجرد جبناء.”
وسيواجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، انتقادات من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، “حال انهيار الثوار.”
ازداد عدد الأثرياء الذين يفكرون بالهجرة من الشرق الأوسط إلى بريطانيا بشكل ملفت للانتباه، وذلك بسبب عاملين اثنين: أعمال العنف التي تشهدها المنطقة جرََّاء ثورات وانتفاضات الشعوب على حكامها، والتسهيل المدروس والمخطط له لقوانين الهجرة البريطانية لمن هم من أصحاب الملايين.
فعلى ذمة صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، وصل عدد المهتمين بالهجرة إلى بريطانيا من أثرياء الدول العربية، وخصوصا السعودية ومصر والبحرين، إلى “مستويات غير مسبوقة”.
ففي تقرير تنشره في عددها الصادر اليوم، تنقل الصحيفة عن رئيسة قسم الهجرة في شركة بي دبلو سي للمحاماة، جوليا أونسلو-كول، في بريطانيا قولها: “هنالك ثمة زيادة كبيرة حقا في عدد الأشخاص المهتمين بالانتقال من الدول العربية إلى بريطانيا، وذلك منذ اندلاع موجة القلاقل في مصر في شهر يناير/كانون الثاني الماضي”.
وتضيف الخبيرة القانونية قائلة: “لم أرَ مثل هكذا أمر من قبل قط في أوساط السعوديين، فالأشخاص الذين أتحدث إليهم قلقون حقا”.
وينقل التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة للشؤون المحلية، جيمس بوكسيل، عن محامٍ آخر قوله إن أحد زبائنه السعوديين خاطبه مؤخرا قائلا: “أودُّ أن أقترع قبل أن أموت”.
“ثراء فاحش”
“لم أرَ مثل هكذا أمر من قبل قط في أوساط السعوديين، فالأشخاص الذين أتحدث إليهم قلقون حقا”
جوليا أونسلو-كول، رئيسة قسم الهجرة في شركة بي دبلو سي للمحاماة في بريطانيا
وترى الصحيفة أن وصول هذا العدد من أثرياء العرب إلى بريطانيا، والتي تعاني منذ أكثر من عامين من أزمة اقتصادية خانقة مثل العديد من البلدان الأخرى، يشكِّل بلا شك مفاجئة سارة من مفاجآت الربيع العربي، وبالطبع لم تكن متوقَّعة من قبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “الراغب برؤية المزيد من فاحشي الثراء القادمين للاستثمار في بلاده”.
وللتدليل على ترحيب حكومة كاميرون بقدوم أصحاب الملايين هؤلاء، تشير الصحيفة إلى الخطط التي تعتزم وزارة الداخلية البريطانية إماطة اللثام عنها في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وترمي لتخفيف القيود المفروضة على تأشيرات دخول المستثمرين إلى بريطانيا ابتداء من السادس من شهر أبريل/نيسان المقبل.
ومن التسهيلات والاستثناءات التي ستعلن الحكومة البريطانية عنها لجذب المستثمرين الأغنياء اختصار الفترة التي يتعيَّن على المستثمر قضاؤها في البلاد للحصول على الإقامة والجنسية في حال بلغت استثمارته فيها حاجز ال 10 مليون جنيه إسترليني (16 دولار أمريكي).
أمَّا كمال رحمان، وهي شريكة في إحدى الشركات القانونية المختصة بمتابعة ملفات ومعاملات الزبائن الأثرياء، فتقول إنها لمست أيضا زيادة ملحوظة في عدد الراغبين بالهجرة إلى بريطانيا من أثرياء العرب، “وذلك بسبب تخفيف القيود المفروضة على القوانين، ونتيجة لاضطراب الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط”.
وتضيف: “يشعر السعوديون عادة بالسعادة بالبقاء في بلادهم. لكننا نتلقى اتصالات من ثلاثة سعوديين في كل أسبوع ونصف، مقارنة باثنين آخرين (أي من جنسات أخرى) منذ أن بدأنا هذا العمل لأول مرة”.
هنالك زيادة كبيرة في عدد الأثرياء العرب المنتقلين إلى بريطانيا هربا من “نار القلاقل في الشرق الأوسط”.
وبالإضافة إلى الأثرياء من السعوديين، تقول رحمان إنها تتلقى استفسارات حول الهجرة أيضا من مصر وباكستان وروسيا وكازاخستان وماليزيا وفيتنام وأندونيسيا والصين.
ويشير تقرير الفايننشال تايمز إلى أن 155 مستثمرا أجنبيا قد هاجروا إلى بريطانيا خلال العام الماضي، لكن الحكومة ترغب أن تضاعف العدد هذا العام، وذلك طمعا باجتذاب مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية إلى سوق الاستثمارات في البلاد.
هجرة الملايين العربية
صحيفة الجارديان
هي الأخرى تعزف على وتر هجرة الملايين العربية إلى لندن، فتفرد مساحة لتقرير مراسلها للشؤون المحلية، أليستر تريفز، والذي جاء بعنوان: “مسار سريع لفاحشي الثراء الساعين للاستقرار في بريطانيا”.
يقول تحقيق الجارديان: “إن المستثمرين الأجانب الأثرياء، والمستعدين لإيداع مبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني (8 مليون دولار) في حساب في أحد المصارف البريطانية سيُمنحون حق الإقامة في بريطانيا لفترة غير محددة، وذلك بعد مضي ثلاث سنوات فقط على قدومهم إلى البلاد، أي أقل بسنتين مقارنة ببقية المهاجرين العاديين الآخرين”.
أمَّا من يودِع مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني فأكثر، فسيكون بإمكانه الحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا حتى خلال عامين اثنين فقط.
القذافي والعالم
“يشعر السعوديون عادة بالسعادة بالبقاء في بلادهم. لكننا نتلقى اتصالات من ثلاثة سعوديين في كل أسبوع ونصف، مقارنة باثنين آخرين (أي من جنسات أخرى) منذ أن بدأنا هذا العمل لأول مرة”
كمال رحمان، شريكة في إحدى الشركات القانونية المختصة بمتابعة ملفات ومعاملات الزبائن الأثرياء في بريطانيا
ومن هجرة المال العربي، إلى أخر تطورات الشأن الليبي، لنجد انه لا يزال يتابع احتلال مكان بارز في تغطية الصحف البريطانية التي تفرد مساحات واسعة لرصد الاشتباكات بين المعارضة وقوات العقيد معمَّر القذافي، بالإضافة إلى تناول الموضوع بالمزيد من النقد والتحليل.
فصحيفة التايمز تعنون افتتاحيتها الثانية “هنالك حاجة لقيادة”، وعنوان فرعي يقول: “الولايات المتحدة تراوغ بينما الوقت في ليبيا ينفد”.
تقول الافتتاحية: “إن الوقت آخذ بالنفاد بالنسبة للثوار (الليبيين) المنهكين وضعيفي التدريب الذين زُجّ بهم في مواجهة الجيش الليبي”.
وتمضي الصحيفة بعدها إلى طرح تساؤل يحمل قدرا كبيرا من التشكيك، إذ تقول: “تُرى، هل تؤمن إدارة أوباما بالربيع العربي؟”
وتتبعه بتساؤل آخر ربما يكون أكثر تشكيكا: “حتى وإن كانت تؤمن به، فلماذا جاء رد فعلها على الأحداث في ليبيا متَّسم بالخوف والحذر المبالغ به في أحسن الأحوال، وبنتائج عكسية في أسوأها؟”
تزايدت التحذيرات في الغرب مؤخرا من مغبة عدم منع القذافي من مهاجمة معارضيه من الليبيين.
وتقارن الصحيفة بين لحظات وصول أوباما إلى سدَّة الحكم في بلاده قبل أكثر من عامين، والأمال والوعود الكبيرة التي قطعها للشعوب الطامحة للتحرر والديمقراطية حينذاك من جهة، وبين التخبُّط والتعثر الذي تعيش فيه إدارته حاليا في متابعتها لما يجري في منطقة الشرق الأوسط، والتي يبدو فيها أوباما “مجرَّد متابع”.
وتختم بنصيحة هي أقرب ما تكون إلى تحذير موجَّه إلى الرئيس أوباما، إذ تقول: “يجب أن تكون هذه هي لحظته، وهو يفوِّتها”.
وعلى الصفحة الأولى من الفايننشال تايمز، نطالع تحقيقا بعنوان: “لقد فاتت لحظة التدخل في ليبيا”. ويسلِّط التحقيق الضوء على الجهود الأوروبية والدولية المتعثرة للتعامل مع ما تشهده ليبيا من مواجهات بين نظام القذافي والمعارضة.
يقول التحقيق: “لقد خسرت بريطانيا وفرنسا كل أمل لديهما بالقيام بعمل عسكري لإيقاف معمَّر القذافي عن مهاجمة المتمردين في ليبيا”.
وعن آخر تطورات الأوضاع في البحرين، نطالع في صحف الأربعاء العديد من التحقيقات والمقالات التي تفرد لها الصحيفة مساحات كبيرة، إذ ترصد انعكاسات وصول قوات مساندة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الجزيرة الصغيرة التي تشهد احتجاجات عرمة ضد أسرة آل خليفة المالكة في الجزيرة الصغيرة.
“لم يعد الشرق الأوسط مرادفا للصراع، فقد أحيت إرادت الشعوب الإحساس بالمصير المشترك، وهذه هي منطقتنا”
فتحت عنوان “اشتباكات جديدة تدخل البلاد في حالة طوارئ”، نقرأ في الديلي تلجراف تحقيقا يقول إن الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد، وذلك “في مسعى منه لاحتواء موجة جديدة من العنف أودت بحياة اثنين من عناصر الأمن على الأقل وأحد المتظاهرين، وخلََّفت مئات الجرحى”.
صحيفة الجارديان
بدورها ترصد آخر تطورات الوضع في البحرين، فتعنون تقرير مراسلها في المنامة، مارتن تشولوف: “مقتل اثنين مع إعلان ملك البحرين قانون الطوارئ”.
يقول التقرير، الذي ترفقه الصحيفة بصورة لرجل يُنقل إلى المستشفى على نقَّالة وسط وجوم مسعفيه بعد إصابته على يد قوات الأمن، إن مئات المتظاهرين أُصيبوا خلال الاشتباكات مع قوات الأمن في المملكة يوم الثلاثاء.
وينقل التقرير عن موظفين عاملين في قطاع الصحة في البحرين قولهم: “إن الجنود يطلقون النار علينا”.
الإندبندنت
أمَّا الإندبندنت، فتفرد صفحتين كاملتين لرصد الشأن البحريني بالنص والصور، إذ تنشر تقريرها بعنوان: “البحرين في حالة طوارئ والحشود تزحف على السفارة السعودية”.
أعلن ملك البحرين حالة الطوارئ في البلاد بعد يوم واحد من وصول القوات الخليجية إلى الجزيرة.
ويبرز التقرير تأكيد الرياض أن أحد جنودها الذين أُرسلوا إلى البحرين مؤخرا قد لقي حتفه. كما تسلِّط الضوء أيضا على مطالبة المتظاهرين بإنهاء ما أسموه “الاحتلال الأجنبي” لبلادهم.
وعن كل ما شهدته منطقة الشرق الأوسط مؤخرا وتشهده هذه الأيام، نطالع في الجارديان مقتطفات من نص الكلمة التي كان وزير الخارجية التركي، أحمد داؤود أوغلو، قد ألقاها في العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا، وتناول فيها رأي حكومة بلاده بالمخاض الذي تمر به المنطقة في الوقت الراهن.
وفيما يبدو أنه تبنٍٍّ تركي لما تشهده المنطقة من انتفاضات شعبية، تنقل الصحيفة عن الوزير أوغلو قوله: “لقد تعرَّضنا للإهانة والمذلة، لكن ها هو التاريخ أخيرا يجلب لنا الكرامة”.
ويضيف: “لم يعد الشرق الأوسط مرادفا للصراع، فقد أحيت إرادت الشعوب الإحساس بالمصير المشترك، وهذه هي منطقتنا”.
ولغة الكاريكاتير كانت حاضرة بقوة في صحف الأربعاء، إذ نطالع في الإندبندنت رسما ساخرا يظهر فيه شخص بلباس عربي تقليدي وبيده مكنسة كبيرة، وقد راح يحاول تنظيف صحراء مملكته الرملية المترامية الأطراف من بقعة خضراء كبيرة غطذَت جزءا منها وكُتبت عليها كلمة “ديمقراطية” باللغة الإنكليزية.
من صور الكارثة في اليابان
يتابع اليابانيون بقلق وترقب كبيرين احتمالات حدوث الأسوأ في حال وقع المزيد من الانفجارات في المفاعلات النووية المتضررة.
التايمز
أمَّا على صفحات التايمز، فنطالع أيضا رسما كاريكاتيريا ساخرا يصوِّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بلباس ماريشال حرب، وهو يضع عصا الماريشالية وراء ظهره، وقد أطرق يفكِِّر بعمق: ربما بخطته العسكرية التالية.
وفي التعليق الساخر المرفق نقرأ كلاما يشي بعجز سياسة حكومة كاميرون حيال ما يجري حاليا في ليبيا والمنطقة، وجاء فيه: “أفلام غونج هو تقدِّم لكم: كنت شبيها لمونتغمري: سرت 15… طبرق…العلمين…بنغازي. راقبوني وأنا أستأصل الآفة في شمال أفريقيا”.
ورغم المرارة والألم الذي تعكسه التقارير والصور التي تصوِّر الأوضاع المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط، إلاَّ أن الصور والقصص المتعلقة بكارثة الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان يوم الجمعة الماضي لا تزال تحتل المرتبة الأولى في تغطية الصحافة البريطانية.
وربما كان الجديد في صحف اليوم، بالإضافة إلى القصص الإنسانية المؤثرة لإنقاذ بعض الناجين في اليوم الخامس للمأساة، هو الخوف من وقوع الأسوأ مع احتمال حدوث انفجارات أخطر في المفاعلات النووية اليابانية المتضررة وانتشار الإشعاعات الخطيرة منها على نطاق أوسع بكثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.