* أصحاب "الغرض الرخيص" من الكُتاب تبنوا خط الدفاع عن وزير الدولة ياسر يوسف، بعد أن وجّه إهانة بالغة للشعب السوداني، ثم أنكرها..! البعض استمات مدافعاً بأسلوب لن يستطع الوزير أن ينتهجه لو أتيحت له الفرصة للدفاع عن ذاته، وهذا يعني: إما أن يكون هؤلاء الكتاب "أراذل" بحق، أو أنهم لا يخشون في الباطل لومة لائم.. وبئس ما يفعلون! فصاحب الشأن لم يحسم لصالحه براءة مما قاله في حق الشعب حين وصفه "بازدراء" وصلف ينم عن توحش أخلاقي تعودوا عليه.. أي أن ياسر يوسف لم يفعل شيئاً يؤكد صدقه لتنتفي جنايته الكبرى.. فأن تقول شيئاً ثم تنكره لا يكفي؛ إلاّ إذا تخيل القائل أن الآخرين دون مستواه في العقل..! لذلك فالدفاع عن شخص عجز عن إقناع الناس بالحقيقة والحجة المتينة، يظل بمثابة دفاع "الأبله" الباحث عن مغنم لا أكثر.. وكنا مجموعة داخل موقع تواصل اجتماعي ينشط فيه الوزير؛ طالبنا بنقاط محددة يمكن أن تحسم الجدل إذا كان بريئاً.. البعض طالبوه ونصحوه بتبيان الحقيقة واللجوء للقانون لتبرئة ساحته إذا كان صادقاً؛ ومن هؤلاء د. فيصل عوض، على سبيل المثال لا الحصر.. وطالما الوزير صمت ولم يلجأ للتصعيد فهو أحق "بالتجريم" وللكل الحق في رد الإساءة كما يشاء أو الترفع..! وكيف لنا الترفع إزاء إهانات تعلَّمها "مستجدي السلطة" من أمرائهم الكبار.. وإنه لجرم لو تعلمون عظيم يا أيها المتهافتون بأقلامكم وأنتم تشاركون في الانحدار الشنيع..! * الذين يمدحون الوزير ب"الخلق الرفيع!" كان عليهم أن ينصحوه ليَعلَمَ الغاضبين خلقه الرفيع.. فلو أنه اتخذ موقفاً صحيحاً لانقلب الكل معه، هذا الموقف تمثله شفافية مقرونة بالنقاط والأسئلة التالية الباحثة عن إجابات: 1 ماذا يريد "المُغرِض" الذي تعمّد تشويه سمعة الوزير في "موقع السلطة الالكتروني"؟! أعني المُغرض الذي كتب على لسان الوزير واصفاً مقاطعي مسرحية الانتخابات الرئاسية في السودان بأنهم أراذل القوم..! لا إجابة من ياسر يوسف..! إذا اعتبرنا أنه مظلوم..! 2 ماهي غاية "المُغرض" الذي نشر الخبر المسيء للشعب السوداني؟! ومن هو.. ولماذا فعل فعلته المنكرة؟ ياسر يوسف لا يجيب..! إذا اعتبرناه صادقاً..! 3 لو افترضنا أن الوزير لم يقل إن الشعب "رذيل" فلمصلحة من ينشرون حديثاً لم يقله.. وما المكسب؟؟ هذا إذا ادعينا الغباء بعدم معرفة الإجابة "الصعبة"..! 4 لم يتخذ الوزير خطوة موازية "للمصيبة" التي أنكرها.. كأن يقدم استقالته مغادراً زريبة حزب يفتنه مع الشعب..! أو يخرج للملأ ليوضح الملابسات التي جعلته عرضة "للفتنة" والضرر من حزب الطغاة المنحطين الذين يهينون الأمة ليل نهار.. حزبه وليس المعارضة..! فلو أن كياناً معارضاً نشر ذلك الكلام التافه قبل أن ينشره موقع حزب المؤتمر الوطني، لسلخ أراذل السلطة ظهر المعارضة بمفردات "الخيانة؛ والعمالة؛ والصهيونية".. ويشهد الزمن أن قادة الصهيونية لم يشتمون شعبهم كما تفعلون أنتم أيها الأراذل "المطاليق!".. لكن الله هادم القصور والجبابرة أراد لكم الهزيمة والخذلان المبين..! وما للظالمين من نصير. 5 الشعب الطيب الأصيل الذي وصفه الوزير يوسف ب"الرذيل" ثم أنكر ذلك؛ لا أحد منه يدري أيّة خطوة تم اتخاذها ضد "الشخص المعلوم" الذي افترى الكذب على "يوسف"..! فإذا لم تتم محاسبة المُفترِي علناً وكشفه ومحاكمته، فذلك يعني أن الوزير يستخف بالملأ، وجوقة الكتاب الأرزقية الذين شبعوا بعد جوع يعزفون له الأكاذيب.. لأنهم ربائب سلطان النفاق وأكلة موائده..! * لم تكتمل الأسئلة بعد..! لكن: ما الذي فعله لكم المواطن "الصبور" أو ما هو الشيء الذي أخذه منكم عنوة وأنتم تسلبون حياته وتستميتون لسلب كرامته؟! وهل الانتخابات التي حسمت السلطة نتيجتها بالفوز قبل أن تبدأ، تستدعي إهانة شعب تزيد عزته بمقاطعتها؟! * الرذيل هو من يغتصب ويقتل ويسرق ويكذب على الرب وعباده؛ مع ذلك لا يخجل من هز عصاه و"قفاهُ" طرباً فوق المآسي والجثث وكوارث الاغتصاب..! الأرذلون هم الأثرياء "بالنصبِ" والمناصب.. وأنتم تعلمون..! وليعلم الناس أن السلطة وكُتابها يريدون ويتمنون أن يكون الجميع أراذل مثلهم..! الرذيل هو من يناصر قتلة النساء والأطفال والشيوخ..! الرذيل هو من يشعل الحرائق في البلاد ليبقى في كرسيه جبناً وخوفاً من عقاب الداخل والخارج..! الرذيل هو الذي يشتري ذمم الناس بالمال لا بتقواه وفلاحهِ..! * أيها الكُتاب "الأراذل" حقاً.. ويْحَكُم… يا أصحاب البطون و"الجضوم" المنفوخة بأموال الربا والسحت: بعد اللعنة عليكم لا السلام: (أعلموا أننا لم نكتب بعد عن "وزيركم" كما ينبغي.. أي لم نبدأ حملة فضحكم و"الكيل" لكم مع من تدفعون عنه الفضيحة.. وكنا نظن أنه أفضل السيئين على الأقل فخاب الظن بظهور "عفاريته"..! هل هي سكرة السلطة التي أصابت الذين قبله؛ أم أنه يكتم الحق خوفاً على عيشه ومنصبه الزائل؟! تباً للعيش بمذلة وطن)..! * أيها الكُتاب… كلوا واشربوا وتمتعوا إلى حين عاصفة تعرّيكم على عُريكم وأدرانكم..! أعوذ بالله