بيان من أبوعيسى للشعب السودانى رساله تقدير و وفاء و محبة للشعب السودان أولا الذي جعل من اطلاق سراحي و زميلي الدكتور أمين مكي مدني و الدكتور فرح إبراهيم العقار أمر ممكنا و واقعا. و أتقدم بالشكر للنساء و الرجال الشجعان الذين كانوا حضورا في ردهات المحكمة و أسمعونا هتافاتهم و نحن في قفص الاتهام و حولوا النظام من شاكي إلى متهم و مجرم. كما أتوجه بجزيل الشكر لزملائى المحامين لوقفتهم الصلبة و دفاعهم عن حق شعبنا في التعبير و التغيير وسياده حكم القانون. و يمتد الشكر لكافة القوى اسياسية و منظمات المجتمع المدني في داخل و خارج السودان و في مقدمتهم قوى "نداء السودان". و أزجي تحية خاصة للسودانيين في المهجر و لرواد حملات مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل و في الخارج. و تحياتي و شكري أيضا للسودانيين في معسكرات النزوح و اللجوء و لحملات التضامن الإقليمية و العالمية. و أخص بالشكر الآلية الرفيعة و الرئيس تابو مبيكي و بلدان الترويكا و البرلمان الأوربي و الاتحاد الأوربي و الحكومة الألمانية و المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان و المنظمات الإقليمية و العالمية للمحامين. إن شعبنا قد رسم بوقفته هذه لوحة جديدة، لن نقابلها إلا بموقف صلب من أجل اسقاط النظام و عدم التهاون في مطالب شعبنا المتمثلة في وقف و إنهاء الحروب و استعادة الديمقراطية و محاسبة المفسدين و تقديم المجرمين للعدالة. كل ذلك لن يتأتى إلا بوحدة العمل المعارض و البناء فوق حملة "ارحل" و التوجه نحو طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة كآلية مجربة أسقط عبرها السودانيون نظامين عسكريين و قد تهيأت الآن كل الظروف لإسقاط العصابة العسكرية الثالثة عبر نفس الآلية و إقامة البديل الديمقراطي و بناء دولة المواطنة العادله وسياده حكم القانون والقضاء المستقل. و ستجدونني متوجا بجميلكم في مقدمة الصفوف. ولا بد لي أن أحيي وقفتكم العظيمة التي أنهت شرعية النظام الزائفة فيما أسماه زورا و بهتانا بالانتخابات، و التي حولتموها بإرادتكم الصلبة إلى مهزلة و جعلتم من يقفون وراءه أضحوكة امام الجميع أدعوكم للعض بالنواجز على ما تحقق من وحدة الصف المعارض و البناء من فوقها و الانفتاح على كل المعارضين الحقيقيين الذين يعملون من أجل اسقاط النظام. و علينا مواصلة نضالنا على طريق الانتفاضة و اسقاط النظام. فاروق أبوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني. الخرطوم في 27 أبريل 2015م.