في يوم الاربعاء 25/02/2015 قام القضاء الفرنسي بتوقيف ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة في باريس بعد أن قاموا بإطلاق طائرة بدون طيار من حديقة في إحدى ضواحي العاصمة وحلقت فوق المدينة حيث كان الصحفي الأول يوجهها والثاني يصورها بينما كان الثالث يتابعها وقد تم التحقيق مع الصحفيين الثلاثة في غابة بولون غرب باريس حيث أنه يمنع تحليق الطائرات بدون طيار فوق العاصمة الفرنسية بدون الحصول على ترخيص . وكانت فرنسا قد أعلنت عن تزايد تحليق طائرات بدون طيار مجهولة الهوية فوق محطات نووية ومواقع إستراتيجية تشمل قصر الإليزيه في قلب العاصمة الفرنسية باريس . في مايو الماضي أعلنت المحامية الكندية جوانا جيسليسون أن موكلها محمد فهمي صحفي قناة الجزيرة الذي كان محتجزا في مصر قد أقام دعوى قضائية في كندا ضد قناة الجزيرة يطالبها فيها بتعويض مالي قدره مائة مليون دولار أمريكي معتبرا أن حبسه وإدانته بتهمة دعم الإخوان المسلمين كانت بسبب قناة الجزيرة وإهمالها حيث صرح فهمي في مؤتمر صحفي أن الجزيرة مباشر كانت راعية للإخوان المسلمين وأن تجهيزاتها وإمكاناتها كانت تستخدم من قبل نشطائهم في جميع أنحاء مصر وأضاف بأن قناة الجزيرة مباشر لم تكن فقط منحازة ، بل راعية للأخوان المسلمين. في مايو الماضي أيضا كشف موقع ( The Intercept ) الإلكتروني الذي يديره الصحفي الأمريكي غلين غرينوولد إستنادا إلى وثائق لوكالة الأمن القومي الأمريكية سربها العميل إدوارد سنودن ، أن الولاياتالمتحدة قد أدرجت مدير مكتب قناة الجزيرة في باكستان الصحفي أحمد موفق زيدان في لائحة الأشخاص الذين يشتبه بقيامهم بأنشطة إرهابية بسبب إنتمائه إلى تنظيم القاعدة وتنظيم جماعة الأخوان المسلمين وقد نفى الصحفي السوري الجنسية هذا الأمر نفيا قاطعا. امس أوقفت الشرطة الألمانية في مطار برلين الصحفي أحمد منصور مقدم البرامج المعروف في قناة الجزيرة بينما كان يهم بمغادرة المانيا في طريقه إلى الدوحة وتحفظت عليه رهن الإعتقال حتى يمثل أمام قاضي التحقيق . وقال الصحفي المصري الأصل والبريطاني الجنسية في تعليق على توقيفه بتغريدة على موقع Twitter أن السؤال هو كيف تحولت الحكومة الألمانية والبوليس الدولي إلى أداة في يد النظام الإنقلابي الدموي في مصر بقيادة الإرهابي عبدالفتاح السيسي ، بينما أكدت الشرطة الألمانية توقيف صحفي بمطار برلين كان متوجها إلى الدوحة بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة من السلطات المصرية . هل بدأ العالم حربا على قناة الجزيرة أم أن العالم بدأ يكتشف أنها أكثر بكثير من مجرد قناة إعلامية وأن إعتقال أحمد منصور هو بداية لإجراءات حازمة قد تفضي إلى مسارات حرجة تؤدي في النهاية إلى صعوبة إستمرار هذه القناة المثيرة للجدل في نهجها الحالي ؟ اللهم الطف بنا أجمعين