تسارعت الاحداث وتغيير المواقف بعد انفصال السودان واتضح للعلن سيطرة بيوتات معينة علي مقاليد السلطة بحكم ما ورثوه من امتيازات ابان فترة اللاستعمار مما جعل شعب جنوب السودان يرفض هذا لاستقلال واخذ موقف اكثر تطرفا بحمل السلاح ضد حكومة المركز اما بقية انحاء السودان االاغلبية لا تعرف ما يحدث في الخرطوم من سياسات بحكم الجهل وعدم التعلم والمجموعة الاخري التي تلقت جرعات من التعليم كانت تعيش وهم باننا امة واحدة ذات رسالة خالدة لكن ما مرور الزمن ااتضخ اننا كنا نعيش داخل مجموعة تستقل الاغلبية من اجل بقائها في السلطة وتثبيت مفاهيم انا السودان بلد افريقي رقم الاقلبية الافريقية ورقم وجود حضارة كوش غير دليل علي افريقية السودان وانتمائي الي القارة الا انا الانظمة الحاكمة كانت تخلتف من حكومة ديمقراطية الي عسكرية الا انهم جميعا يتفقون ان تظل المجموعةالعربية والثقافة العربية هي السائدة مع مرور الوقت مجموعة كبيرة من المثقفين كانت لهم تجارب مع الاحزاب المختلفة عبر الاحتكاك والعمل المشترك اتضح انا هناك تهميش متعمد لاقاليم فبدأوا يطالبون بالعدالة في تنفيذ مشاريع التنمية والمساواة في الحقوق والواجبات حينها جهزت الحكومة كل ما تملك من آلة عسكرية وترسانة جوية لابادة شعب دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق وما تزال الي يوما هذا تمارس هوايتها المفضلة في قتل الشعوب الافريقية عنئذا انكشف زيف اننا امة واحدة ذات قضية واحدة واصبح جليا باننا لا ننتمني الي هذا البلد غير دليل القتل الوحشي الذي تم ويتم بدون رحمة او شفقة حتي الدول عندما تحارب هنالك قوانين جنيف الخاصة باحترام حقوق الانسان تكون ملزمة للجميع الاطراف لهذا جاء الوقت للتفكير جليا في اخذ خطوة اكثر جرأة لضمان مستقبل الاجيال القادمة حتي تاتي وتجد وطن يحترم فيه الانسان بقض النظر ان انتمائيه العرقي او الديني لقد جاء الوقت لنسلك طريق شعب جنوب السودان ونحدد مصير شعب مرهق من القتل والتعذيب لقد جاء الوقت للمطالبة علنا بتقرير مصير الاقليم الفربي(اقليم دارفور) انا اعرف انا الطريق ليس كما نتمني لكن هذا هو الخيار الافضل لذلك علي القوي الثورية الاستعداد الجاد والعمل من اجل ضمان انتقال الاقليم الي هذا الحلم الذي يتمنناه كل ابناء شعبي والعمل علي وضع استراتيجية واضحة المعالم مع اتفاق كل القوي الحية داخل الاقليم ايضا هناك غاية في الاهمية قبل الانتقال الي مرحلة ما بعد نجاح تقرير المصير علينا العمل كقوة موحدة في كل الجبهات الداخلية والخارجية والتفكير كشعب واحد لذلك وجب علينا جميعا محاربة التعصب الاعمي للقبيلة لان هذا الامر عبره استطاع المستعمر السيطرة علي السودان كذلك الحكومات التي تلت الاستقلال هي كذلك استقلت القبيلة للتقسيم الشعب حتي يسهل عليها حكم السودان لذلك علينا العبرة ما حدث ويحدث لشعب جنوب السودان بعد استقلالهم وجب علينا الانتباه وعدم الوقوع في مثل هذه الكارثة التي سوف تعوق عملية استمرار السودان الجديد رقم2 (السودان الغربي) اضافة لكل ما ذكر ضرورة تفعيل منظمات المجتمع المدني للاداء دور خلق مجتمع متماسك قوي يستطيع تجهيز الشعب للخطوة ما بعد تقرير المصير والتحضير في صناعة انتماء جديد يعبر ان السودان الغربي يحمل السمات الافريقية المعبرة ان روح هذا الوطن الجديد الكل يسأل ماذا يحدث للمجموعات العربية التي تعيش داخل هذا الاقليم بعد تقرير المصير؟ بالنسبة لهذه المجموعات سوف تكون جزء اصيل من السودان الغربي الجديد تتمتع بكامل الحقوق و الواجبات باعتبار انا الدولة المنشودة سوف تكون دولة مؤسسسات يحكمها قانون ملزم للكل الاطراف الحاكم قبل المحكوم اما بالنسبة للذين ارتكبوا جرائم ابادة سوف يقدموا الي المحاكم ليحاكم كل فرد علي جريمته. الكل يدري انا مسألة محاربة التعصب الاعمي للقبيلة هي عملية غاية في الصعوبة ومعقدة وتحتاج الكثير من الجهد وعلي جميع القوي الثورية ومنظمات المجتمع المدني العمل الجاد والدؤوب لضمان نجاح انتقال الشعب الي ما بعد تقرير المصير اذا لم تقم بهذه الاشياء كما يجب سوف يضحك العالم علينا ومرة اخري سوف نبحث ان وطن اخر للنبنيه والامثلة الان الموجودة غير دليل مثال تجربة شعب اريتريا بعد النضال الذي دام اكثر من اربعين سنة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا بعد تحرير اريتريا من اثيوبيا تحول الجبهة الي تنظيم فبدأة في عملية بناء الدولة لكن ما مرور الوقت تحول افورقي الي ديكتاتور فبدأ في قتل شعبه عبر السجون الموجودة تحت الارض والمنتشرة في كل انحاء الدولة من يعارض النظام يسجن الي الابد او يقتل او يجبر الي الهروب خارج اريتريا لهذا علي القادة داخل القوي الثورية بعدم التفكير بسيطرة مقليد السلطة من اجل المنفعة الشخصية واشباع الغريزة الذاتية علي القادة التفكير الجاد من اجل ضمان تحقيق طموحات هذا الشعب من اجل العيش بكرامة والمساهمة مع بقية الشعوب في نشر السلم والامن وقيم التسامح في جميع ان العالم……