كشف تحقيق لمجلة ناشيونال جيوقرافيك (National Geographic magazine) عن تورط الجيش السودانى فى تجارة العاج المحرمة مع جيش الرب اليوغندى الارهابى. واستند التحقيق الاستقصائى للصحفى بريان كريستى ، على استخدام تكنلوجيا متقدمة ، وعلى مقابلات مع اعضاء سابقين بجيش الرب اليوغندى ، وعلى بحوث ميدانية بافريقيا . ونشر التحقيق كموضوع غلاف بمجلة ناشيونال جيوقرافيك بتاريخ 12 أغسطس الجارى . وكشف التحقيق ان جيش الرب اليوغندى يقايض العاج مع الجيش السودانى لأجل الاسلحة والذخائر والمواد التموينية والطبية ، وان العاج يصدر لاحقاً من السودان الى الصين ومصر وماليزيا وغيرها. ويقتل سنوياً حوالى 30 ألف من الافيال فى افريقيا ، وقتل فى الفترة ما بين 2009 الى 2012 أكثر من 100 ألف ، وتذهب اكثرية العاج المنتزع الى الصين حيث يباع بآلاف الدولارات . واستخدم الصحفى بريان كريستى أنياب فيل مزيفة – صممها مختص امريكى يدعى جورج دانتى – ثم زرعت بها أجهزة تعقب متقدمة ترسل وتستقبل عبر الاقمار الصناعية بنظام ال(GPS) وأجهزة استشعار درجة الحرارة ، وطاقة من بطارية تستمر تعمل لاكثر من عام ، وصمم أجهزة التعقب مختص فى التعقب الالكترونى يدعى كوينتين كيرمين . ثم وضعت أنياب الفيل فى الكونقو الديمقراطية فى المنطقة التى تصطاد فيها عناصر جيش الرب الافيال . وبعد 15 يوماً ظهر العاج المحتوى على أجهزة التعقب فى جنوب السودان ، ثم فى كافياكنجى – مركز جيش الرب اليوغندى – فى الحدود السودانية مع الجنوب ، وبعد ايام قليلة فى سونقو بدارفور ، ثم مرة اخرى فى كافياكنجى ، وبعد ثلاثة اسابيع بدأ يتحرك مرة اخرى نحو الشمال ، واستقر بعد شهرين فى مدينة الضعين (500 ميل جنوب غرب الخرطوم)، حيث امكن تصوير مكانه بالتحديد بالاقمار الصناعية . وأضاف التحقيق ان مليشيا الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية اقتحمت الكميرون عبر افريقيا الوسطى وعسكرت فيها لأربعة اشهر حيث قتلت فيها (650) من الافيال ، وفى عام 2013 قتلت (90) من الافيال (من بينها (33) من الاناث الحمل) فى تكمين بتشاد ، قرب الكميرون . واعترف قائد عمليات جيش الرب اليوغندى – بعد القبض عليه – لقوات الاتحاد الافريقى بعمليات تبادل العاج مع الجيش السودانى لقاء الاسلحة والذخائر والمواد التموينية ، وقال ان عمليات التبادل تتم فى سونقو بدارفور ، قرب قاعدة الجيش بدافوق . وقال ان جوزيف كونى ركز على تجارة العاج بعد تجربة سيليكا – مليشيات افريقيا الوسطى المدعومة من الحكومة السودانية – التى مولت عمليتها لاسقاط الرئيس فرانسوا بوزيزى ببيع (300) من انياب (سن) الفيل . وأضاف ان جوزيف كونى يخطط لتنسيق عملياته مع بوكو حرام فى نيجيريا . وأكد التحقيق بانه مثلما شكل الصومال مركزا للقراصنة فان السودان يشكل الملاذ الآمن الرئيسى لتجارة العاج (سن الفيل) غير المشروعة فى العالم . http://www.nationalgeographic.com/tracking-ivory/article.html http://www.npr.org/sections/goatsandsoda/2015/08/12/431908397/gps-trackers-in-fake-elephant-tusks-reveal-ivory-smuggling-route?utm_source=facebook.com&utm_medium=social&utm_campaign=npr&utm_term=nprnews&utm_content=20150812