■ ستبقي هذه الزغرودة خالدة في دواخل أجيال وأجيال ممن تربوا علي يدي الشهيد علي عبدالفتاح .. علي الذي رضع الجسارة والشجاعة والفراسة من ثدي أمه الجسورة الحاجة كريمة .. ■ أطلقت الحاجة كريمة هذه الزغرودة الرصاص عندما جاءها إخوان الشهيد علي ينقلون إليها خبر استشهاده .. كسرت الغصن الذي تحمله من أقرب شجرة ورفعت يديها بالبشارة وصوتها بالزغردوة التي شقّت حقب التاريخ وأخذت مكانها في قلب الروايات والحكايات الأسطورية عن ثبات أُمهات الشهداء .. ■ قل لمن يسألك : من أين للشهيد علي بكل الفراسة والشجاعة والجسارة التي رسمت معالم طريق خطه الجهادي .. قل له : إنها من أمه الحاجة كريمة التي غادرت دنيانا اليوم بعد أن أهدت الدنيا والتاريخ بطلاً من أبطال الملاحم وساحات النزال .. ■ رحمةٌ من الله عليك ورضوان ياحاجة كريمة .. ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..