نظم عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وعدد من قيادات الجيش ، من بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية ، مؤتمراً صحفياً أمس الاربعاء 16 مارس ، لنفي المستندات التي نشرتها الحركة الشعبية لتحرير السودان عن تسليح المليشيات في الجنوب بهدف زعزعته واغراقه في الفوضى . وكانت (حريات) لاحظت أمس ان قيادات المؤتمر الوطني – نافع علي نافع ، صلاح عبدالله قوش وحاج ماجد سوار – انكروا اتهامات الحركة الشعبية ، ولكنهم جميعاً ركزوا على وثيقة واحدة – الخطاب الصادر من مندور المهدي بتاريخ 14 نوفمبر 2009م عن مراقبة تلفونات قيادات الحركة الشعبية ، فيما تجاهلوا التعليق على الوثائق الاخرى ، خصوصاً خطاب وزير الدفاع واشارات الاستخبارات العسكرية عن تسليح المليشيات . ومن المستندات التي تم تجاهلها اشارة بتاريخ 18 مايو 2010 من الرائد / احمد علي الطاهر الفرقة 18 مشاة ( شعبة الاستخبارات والامن) تتحدث عن تسليم الدفعة الثانية من الاسلحة والذخائر لمندوب أتور . واشارة بتاريخ 22 سبتمبر 2010م من رئاسة الاركان المشتركة (هيئة الاستخبارات العسكرية) بصرف ذخائر لزوم ( القوات الصديقة) جناح لام أكول و(القوات الصديقة) في بحر الغزال والوحدة وجبال النوبة . اضافة الى خطاب من وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتاريخ 27 اغسطس 2009م يقر فيه بتسرب المعلومات ، ويوجه بايقاف التسليح (في الوقت الحالي) ، على ان يتم التسليح لاحقاً (عبر الاستخبارات) ، وهو ما تم لاحقاً كما تؤكد المستندات الاخرى . ولكن اللافت ان وزير الدفاع في مؤتمره الصحفي أمس ورغم نفيه صحة المستندات الا انه حمل مسؤوليتها ل (رقيب) كان يعمل سابقاً في القوات المسلحة !! كما ورد في تصريحاته بصحيفة الانتباهة اليوم 17 مارس : ( .. وكشف وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين في مؤتمر صحفي أمس بمقر الوزارة، عن تورط رقيب كان يعمل بالقوات المسلحة سابقاً في تزوير المستندات التي إدعت بموجبها الحركة الشعبية سعي القوات المسلحة لزعزعة الجنوب وإثارة الفتن والمشكلات ...) !! . هذا وسبق وكتب اسحق احمد فضل الله – اهم كتاب الاسلاميين ، وموصول بالاجهزة الامنية والسياسية للمؤتمر الوطني – في عموده بصحيفة الانتباهة بتاريخ 9 فبراير بان لديهم خطة منذ ربع قرن تقضي بتدمير اكبر قبائل الجنوب – الدينكا – وتأليب القبائل الاخرى ضدها ، وان هدف الخطة النهائي اغراق الجنوب في الفوضى ، ويذكر بالنص (الجنوب ينفصل لينهار ) .