الهيافة والوضاعة التي تتسم بها اجهزة النظام الاجرامي في طهران والمزايدة علي الاحداث الاخيرة اثناء موسم الحج. ما حدث بالفعل يستوجب من السلطات السعودية اجراء تحقيقات في العلن لكي تطمئن النفوس ويتم سد النقص والثغرات والاستماع لكل صاحب شكوي ورأي وماحدث ايضا ليس شانا داخليا يخص المملكة السعودية وحدها في ظل وجود ضحايا من مختلف اقاليم وبلاد العالم ولكنهم في طهران لم يذهبوا هذا الاتجاه بل تعاملوا مع الامر بانتهازية مطلقة مصحوبة بنوع من التعبئة والحشد الاعلامي مستخدمين اساليبهم والياتهم العقائدية المعروفة تماما كما فعلوا يوم ان ورطوا امريكا والمنطقة والعالم كله في اكبر حملة عسكرية في تاريخ العالم المعاصر وغزو العراق وتدمير المتبقي من دولته الوطنية وادخال العالم كله في حرب استنزاف للاقتصاديات ومهددات بلاحدود للامن والسلم الدوليين بناء علي المعلومات الكاذبة والمزورة التي تم طبخها في اروقة النظام الايراني الامنية وقامت بتمريرها الي الاجهزة الامريكية بعض الجماعات الدينية الموالية لهم التي كانت تعمل تحت لافتة المعارضة العراقية في ذلك الوقت. المنطقة اصبحت اليوم مسرح لصراع قوي الشر والتطرف سنية وشيعية وايران لاعب رئيسي يدعم احد اطراف هذا الهلوكوست بصورة مباشرة والجميع في سورياوالعراق ضحايا وبين مرمي نيران هذه الجماعات ثم تاتي ايران لتزايد علي احداث الحج الاخيرة عن طريقة التعبئة والتظاهرات والابتزاز تماما كما فعلوا بعد احدث سبتمبر واثناء غزو دولة العراق. عودة الي جذور الفوضي الراهنة والحروب الدينية والطائفية والهلوكوست المعاصر في سورياوالعراق وحرب الاستنزاف الدائرة في اليمن السعيد سابقا الشقي حاليا وحتي اشعار اخر بسبب الدور الايراني المشبوه ونزيف الموارد وتدمير اقتصاديات المنطقة والموت الدرامي الرهيب للابرياء والمدنيين في البر والبحر والموت الاخر القادم من الجو وجنون وتوحش البشر والمفخخات الملعونة كل ذلك ينتهي الي ام الجرائم وغزو وتدمير دولة العراق المخالف للقوانين والاعراف والاخلاق والقتل المتعجل لقيادته السياسية في مناخ ارهاب وقتل وتصفيات جسدية لبعض المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن الرئيس العراقي ورفاقه ولايفيد البكاء علي اللبن المسكوب ولكن من هنا تبداء محاولة انقاذ مايكمن انقاذه بفهم اصل المشكلة والداء ومايجري من فوضي غير مسبوقة في تاريخ العالم المعاصر . علي القوي الديمقراطية والليبراليين والاشتراكيين والقوميين العرب العراقيين والسوريين ان يتخطوا المشهد الراهن والمعالجات الدولية القاصرة وصفقات بعض قوي النظام الدولي التي لن تغني وتسمن من جوع ولن توقف هذا الدمار الذي اصبح يهدد المتبقي من الامن والسلم الدوليين المترنح والذي يشهد مهددات ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الاخيرة وان تتجه فورا نحو شعوبها واعادة بناء مؤسسات الدولية القومية في سورياوالعراق بعيدا عن الطائفية والاحزاب الدينية او التمييز بين الناس علي هذا الاساس ونزع اسلحة المليشيات المتنازعة واعادة بناء الجيوش واجهزة الشرطة والامن القومية قبل فوات الاوان وحشد الدعم الاقليمي والدولي من اجل هذه الغايات. محمد فضل علي..كندا www.sudandailypress.net