كتبت الصحفية لورين فراير في صحيفة أمريكا أون لاين نيوز أول أمس الثلاثاء 29 مارس تقريرا حول (من سيكون مستعدا لاستضافة معمر القذافي في منفاه؟) وقالت إن السؤال مطروح على الطاولة الدولية اليوم بشدة ثم ناقشت الخيارات أمام القذافي تحت الاتهام الموجه له من قبل المحكمة الجنائية الدولية مما سوف يؤثر على خيارات المنفى المتاحة أمامه ذلك لأن الدولة المصادقة على قانون المحكمة تكون ملزمة بتسليمه حال حلوله لديها. وروت على لسان تشارلز غردون الخبيبر في الشئون الليبية أن البلد المعني يجب ألا يكون واقعا تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن حوالي 150 بلدا انضموا لمعاهدة المحكمة فيهم تقريبا كل أوروبا وأمريكا اللاتينية ونصف أفريقيا، وهنالك ثلاث دول وقعت على النظام الأساسي ولكن لم تصادق عليه وهي أمريكا وإسرائيل والسودان. وهنالك 45 دولة عضو بالأمم المتحدة لم تنضم لنظام روما أو توقعه بعد من ضمنها الصين والهند أي أنها دول غير ملزمة بتنفيذ أوامر القبض وأي أوامر أخرى تصدر المحكمة. وقال غوردون إن للقذافي حلفاء في زيمبابوي والنجير ومالي بأفريقيا وفي خارجها لديه حلفاء في الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وكذلك في روسياالبيضاء ولكنه استبعد ذهابه خارج القارة، وقد أكد التقرير أن عددا من حلفاء القذافي وأصدقائه (النيجر، و مالي، وفنزويلا) هم أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية. وناقش التقرير كل بلدة على حدة بادئا بخيار المنفى في السودان بقوله: قد يتجه القذافي لزميل أوتقراطي في شمال أفريقيا آخر مثله هو الرئيس السوداني عمر البشير، وهو رئيس الدولة الأول الذي توجه له اتهامات من قبل المحكمة الجنائية الدولية وهو على كرسي الحكم، وقد صدرت مذكرات اعتقال بحق البشير في 2009 و 2010 ، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور. لكنه لا يزال في السلطة ، وتمكن من السفر إلى بعض البلدان الأخرى التي لم توقع على المحكمة الجنائية الدولية. وأكد غوردون أن الرئيس السوداني سيظل آمنا فقط في حالة بقائه في السودان، ولكن إذا ذهب إلى أوربا أو أي من البلدان الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية فستكون- أي البلدان- ملزمة بالقبض على الرئيس السوداني مؤكدا أن ذات الوضع ينطبق على القذافي في منفاه. ولكن مراقبا سودانيا تحدث ل (حريات) استبعد فكرة ذهاب القذافي للسودان، فالنظام السوداني الذي كانت تربطه علاقة خوف ومهابة من العقيد القذافي ادعى تطبيق نظام المؤتمرات الشعبية في بداية حكم “الإنقاذ” ليسره، ولاحقا صمت على وقوف القذافي غير الخفي في مساندة الحركات المسلحة ضده في دارفور، ولكنه بعد تفجر الثورة الليبية أفصح عن موقف معادي جعل القذافي يتوعد النظام السوداني في حالة قضائه على الثوار، ولن يكون السودان بالتالي منفى ممكنا للقذافي.