أقر وزير حكومة المؤتمر الوطنى بعزم حكومته على زيادة أسعار الوقود والقمح والكهرباء منذ بداية العام الجديد . وقال الوزير فى بيان أمام المجلس الوطنى ، حول اداء وزراته للعام 2015 وخطة 2016 ، أمس الاثنين ، انهم سيرفعون (الدعم) تدريجياً عن الوقود والقمح والكهرباء خلال عام 2016 . وسبق وكشف الخبير الاقتصادى المرموق الدكتور التجانى الطيب ابراهيم ، فى مقال أكتوبر 2015 ، بالأرقام كذبة سلطة المؤتمر الوطنى عن دعم أسعار الخبز . وأورد (.... تكلفة جوال الدقيق المستورد بعد استعمال سعر الصرف الجديد وأضفنا إليها 15 جنيه للموردين و 18 جنيه للمخابز، وقدرنا إنتاجية جوال الدقيق بحوالي 650 رغيفة بدلاً من 700 رغيفة، فإننا نجد أن سعر الرغيفة يصل إلى 22 قرشاً (جداول 3 و4)، أي أقل من سعرها الحالي بحوالى أحد عشر قرشاً (33%).). وأضاف الدكتور التجانى الطيب ( لو نظرنا بنفس المنهج إلى جوال الدقيق المطحون محلياً بعد اعتبار متوسط التكلفة الحقيقية للمطاحن الرئيسية و18 جنيهاً لتكلفة المخابز، فإننا نجد أن سعر الرغيفة لا يتعدى 25 قرشاً بالتكلفة الحقيقية للمطاحن، و22 قرشاً بمتوسط السعر المحدد رسمياً (جدول4)، ما يعني أن المواطن هو المتضرر في كلا الحالتين). كما سبق ودحض الكاتب الصحفى المهندس محمد وداعة ما يكرره وزير الكهرباء بان تكلفة انتاج الكيلو واط تبلغ (180) قرش فى حين يباع للعملاء بمبلغ (24) قرش ، حيث أوضح ان آخر لجنة حكومية بعد تمحيص ودراسة توصلت الى ان متوسط تكلفة انتاج الكيلوواط (حرارى + مائى) لا يتجاوز (19) قرشاً . وكشف تقرير المراجع العام ان المصروفات العمومية والادارية السنوية لشركة توزيع الكهرباء بلغت (253) مليار جنيه ! مما يؤكد حجم الفساد و(الحوافز) التى ينعم بها (جقور) التمكين فى المرفق الذى قادوه الى الفشل . وعلق محمد وداعة ، عن حق ، (... المصروفات العمومية والادارية تعادل 96% منسوبة الى تكلفة التشغيل – 263 مليار – هل هذا مقبول ؟؟ فى أكثر المؤسسات فشلاً أو فساداً لا يمكن مجرد ايراد وعرض ارقام كهذه . هذا يتجاوز المنطق والخيال...).