"الدعم السريع" تعلن القضاء على "لواء النخبة" التابع للحركة الإسلامية    الكلفة النفسية الفادحة لمرض العنصرية    شاهد بالفيديو.. "كأنه ينعي نفسه" الشهيد مهند فضل يحمس زملائه بأناشيد جهادية والفنان مأمون سوار الذهب ينعيه بعبارات مؤثرة: (هنيئاً له هذه الخاتمة المشرفة والله لا نبكيك فإن البكاء على الفوارس عار بل نزفك شهيدا)    الشاعرة داليا الياس ترد بقوة على القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن بعد سخريتها من مقتل الشهيد مهند فضل: (ده ما جواز دبلوماسي ده كتاب أذكار "حصن المسلم" قطع شك مابتعرفيه طبعاً)    برحيل مهند إبراهيم فضل فقد الوطن سيفا بتار ودرعا واقي وفارسا مقداما    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل بإطلالة برتقالية مثيرة والجمهور يتغزل: (برتقالي ومتره غالي)    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل بإطلالة برتقالية مثيرة والجمهور يتغزل: (برتقالي ومتره غالي)    شاهد بالفيديو.. "تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني".. زميلة الممرضة "رانيا" تعبر عن فخرها بسودانيتها بسبب تلاحم السودانيين ووقفتهم مع زميلتها بدفعهم غرامة قيمتها 800 ألف ريال    ترامب: "أعرف أن فرصتي ضعيفة .. لكنني سأحاول دخول الجنّة"    شاهد بالفيديو.. أبهر الحاضرين والمتابعين بمهاراته العالية.. ظهور لاعب سوداني ناشئ أطلق عليه الجمهور لقب لامين يامال الصغير بأحد الملاعب العربية    بالصورة.. وزير الإعلام السوداني ينعي الشهيدين مهند إبراهيم وأمين حسن بعبارات مؤثرة    شاهد بالفيديو.. أبهر الحاضرين والمتابعين بمهاراته العالية.. ظهور لاعب سوداني ناشئ أطلق عليه الجمهور لقب لامين يامال الصغير بأحد الملاعب العربية    بسبب رونالدو.. النصر يسخر من بنزيما    جبريل ابراهيم: أذاق أبطال الشعب السوداني الباسل ميليشيات العدوان علقم الهزيمة مرة أخرى    عثمان ميرغني يكتب: السودان: ضبط السلاح والعشوائيات    سجن كوبر يتأهب لاستقبال نزلاء..وزير الداخلية يكشف التفاصيل    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: البرهان يغلق الباب أمام الدعم السريع    السودان يتصدر مجموعته والجزائر التحدي القادم    قرارات لجنة التسيير لنادي المريخ في اجتماعها الأول    فلنجمع بين السوق والمنصّة يا عليقي... استثمار وكؤوس    شاهد بالصورة.. رئيس المريخ السابق آدم سوداكال يفاجي الجميع ويقترب من شراء وإمتلاك نادي أوروبي    وزير المعادن يلتقي السفير القطري لدى السودان ويبحث معه ملفات التعاون في مجال التعدين    "حصرية السلاح": أزفت    وقف تدهور "الجنيه" السوداني امام الدولار.. د.كامل يتدخل..!!    تمهيدا لاستئناف النشاط: حصر الساحات والمنشئات الرياضية بمحلية امبدة    من كتاب البلادة وفساد الطوية    اعترفت ببيع ملابسها.. أول ظهور لكيم كارداشيان في برنامج حواري    بوتين اقترح على ترامب لقاء زيلينسكي في موسكو    4 حالات تحكيمية مثيرة في مباراة النصر والاتحاد    المؤتمر السوداني يرفض مذكرة تفاهم بين شركة السكر السودانية و"رانج" السعودية    الموظف الأممي: قناعٌ على وجه الوطن    أقوال مثيرة لصاحب محل بقالة اشترى منه طفل نودلز وتوفى بعد تناوله    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    سوداني في المهجر يتتّبع سيرةَ شخصية روائية بعد أكثر من نصفِ قرنٍ    اجتماع في السودان لمحاصرة الدولار    المركزي ينفي صحة الخطاب المتداول بشأن تجميد حسابات شركة تاركو    ترامب: "تقدم كبير بشأن روسيا.. ترقبوا"    كاتب مصري: أفيقوا من غيبوبة السلام إسرائيل تجاوزت الحدود    انعقاد مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    الشرطة السودانية تشكل مجلس تقصي حقائق حول ما تمت إثارته عن صلة لأحد ضباط الشرطة بخيوط مقتل الطبيبة روعة    مدير عام قوات الجمارك يقف على ترتيبات افتتاح جمارك الحاويات قري    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    شاهد بالصورة.. إدارة مستشفى "الضمان" تصدر بيان تكشف فيه تفاصيل جديدة حول مقتل طبيبتها "روعة" على يد طليقها    الشرطة تنهي مغامرات العصابة الإجرامية التي نهبت تاجر الذهب بامدرمان    أكشن في شارع فيصل.. لص يدهس 3 أشخاص وينهي حياة سودانية أثناء الهروب    إرتفاع التمويل الزراعى إلى (59.3) ترليون بالقضارف بزيادة (80%) عن العام الماضي    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    وزير الداخلية ومدير عام الشرطة يتفقدان مركزي ترخيص أبو آدم وشرق النيل    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    عَودة شريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت.. لأن الشح فيها باقٍ!
نشر في حريات يوم 09 - 12 - 2015

تجري و تجري ( جري الوحوش) .. و ترى الافق صفوفاً تزاحم صفوفاً بعد صفوف.. على مدى البصر.. كأنك في يوم الحشر.. و يمر اليوم.. لا مالاً في جيبك أبقيت و لا ناراً في بيتك أوفيت.. إنقطع العشم.. تعود إلى بيتك خاوي الوفاض مع المساء.. تصطدم بالكهرباء المهاجرة من حيِّك إلى القصرالجمهوري الفخيم..( ما فيش فحم! و اشترينا البصلة الواحدة بجنيه)..
ناس البشير، لعنات الشعب تطاردكم أينما حللتم..تخطينا التدرج الزمني.. أوصلونا إلى عصر النهضة دون أن نمسك بزمامالعصر.. فتخبطنا.. و لا نزال.. الزمن يتفنن في تعذيبنا هل نكترث بالزمن التعيس الذي لا يهز عرش البشير بأرقام تتخطى أرقام مقياس ريختر؟! هل نفعل؟ أتمنى ذلك رغم التقارب السوداني الخليجي الأمريكي الذي جعلهم يمددون كروشهم و تنتفخ أوداجهم.. و السحت يلمع عليها..
لم نشأ أن نفهم الدرس.. أطعمونا الرغيف.. و نحن لا نزرع القمح.. كثفوا منشئات الأفران الآلية حتى في أفقر الأحياء.. مزقوا فاتورة ( الدوكة).. و الذرةُ تُصدر لإطعام مواشي الخليج..
لا تمنع طفلك عن أن يبكي إفهم..! لن تفهمه ما دام الوَقَر جبالاً تمتد من اذنيك إلى عقلك.. و الطفل ( شلِيق)! لن تفهمه.. لستُ على يقين، لكن الطفل يريد البيتزا.. و الكورن فلور.. و ( القرقاش).. لا الدوم و لا اللالوب.. كلا.. كلا.. و لا ( العنكوليب)..
تخلُّفنا عن العصر يعمينا عن رؤية الطريق إلى الفعل الأكثر جدوى للحاق بالآخرين.. ( فاتكم القطار)، قال علي عبدالله صالح، و كان الزمن لا يزال طفلاً كي يحكم علي عبدالله صالح على الأحداث.. فانقلبت الآيات حين صعد الشعب اليمني قطاراً آخر نحو المجهول..
اصعد معنا ( قطار الهم).. صحِّح أوضاع البلد الآيل للنفي إلى مزبلة النفايات.. من حلفا إلى الكرمك.. تيبس في الخرطوم الحلقوم.. لا ماء.. لا غاز.. لا كلمات تخرج مقنعة للجمع الواقف ينتظر برميل ماء في الطرقات.. تأتي شاحنة يحسبها شاحنة أنابيب الغاز.. تمر الشاحنة فوق الطرق المغبرة.. يضيع الأمل في بلد ضائع..
كان الليل طويلاً جداً حين تقدمنا نحو الحارة.. كلاب تنبح.. و الناس نيام في ميدان شرق الحارة.. و أنابيب الغاز- فارغة الجوف- منتشرة في صف يمتد فراسخ لا محدودة.. نساء يتوسدن طوباً و حجارة.. و حجر لا يقبل أن يكون وسادة لرأس امرأة حبلى.. يَزِّحُ تَزِّحُ بنفس القدر.. و تجُّر الحجر.. و ( التوب) يزِّح) تتغطى ثانية ب( التوب).. و الحجر يزح فتزح.. و الليل طويل جداً.. و يأتي الصبح.. و لم تأتِ أنابيب الغاز.. صبح السودان قصير جداً.. و سيأتي الليل.. ليل السودان طويل جداً.. يا لتعاسة هذا الليل..! تعِس جداً أن يكون ليلاً في سودانٍ تتخبط فيه ليالي ( الانقاذ)..
هل تسمعني؟ لم تأت الشاحنة حتى الآن.. (أصُبروا ..أصُبروا ..أصُبروا..) الصبر نفد كما الغاز.. الصبر نفد كما الأمل الضائع في صحراء التيه سليل ( الانقاذ )..
لم أدرك أن بلادي قد ابتُليت بعصر النهضة قبل الآن.. عصر الانقاذ.. و (الأراجوزات) و رفع الدعم عن المحروقات.. و عن سلع ليست مدعومة إن جئنا نتحاسب بالأرقام.. ليست مدعومة.. المؤتمر الوطني- سليل الكذب- ينافقنا.. و صبح السودان قصير جداً..
يعرفون من أين تؤكل كتف الخروف.. أكلوا.. ثم أكلوا.. ثم أكلوا و ما شبعوا.. علمونا أكل الهوت دوق.. و البيتزا.. أضعفوا الجنيه الذي كان من جيوبنا يصارع الدولار.. قتلوه.. و سرقوا الدولار.. جيوبنا أضعف من أن تقوى على امتلاك البيتزا و الهوت دوق.. لكنهم يأكلون من الخروف الكتف.. و يأكلون البيتزا.. و الكافيار الروسي و الهوت دوق.. هل شبعوا؟؟
أضاعوا أفضل ما كان لدينا.. ( الكِسرة) كانت طوع يدينا.. صارت ( النهضة) في البلد المكلوم أكل الهوت دوق.. و استيراد خردوات من الهند و السند و الصين.. و فارهات من كوريا و اليابان تثير غبار شوارع الخرطوم..
و قال حكيم الحكماء:- ( لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باقٍ، بل اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باقٍ)..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.